مانويل نوير ليس وحده.. أمام ريال مدريد تسقط أنت وتاريخك!
تأهل ريال مدريد الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد فوزه المثير على ضيفه بايرن ميونخ الألماني بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما على استاد “سانتياجو برنابيو”، في إياب دور نصف النهائي.
وضرب ريال مدريد موعدًا مع بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما كان الألمان يُمنون النفس في تكرار نهائي ألماني خالص على استاد ويمبلي بلندن، بعد ذلك النهائي الشهير قبل 11 عامًا، والذي انتهى بتتويج بايرن ميونخ بطلًا.
وكانت مباراة الذهاب في ألمانيا قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، ليتقدم الفريق الألماني في مباراة الإياب، قبل أن يظهر خوسيلو ماتو كبطل خارق جديد للنادي الإسباني، بتسجيله ثنائية في ليلة بلا شك هي الأفضل في تاريخه، وقد تكون الأسوأ لآخرين على نفس أرضية الملعب.
أحد هؤلاء الذين مروا بليلة قد تكون من ضمن الأسوأ في مسيرتهم الكروية، هو مانويل نوير. نعم، ذلك الجدار الألماني الذي لم يسقط أبدًا، بدا وكأنه غير قابل للسقوط، في أول 87 دقيقة من المباراة، فتصدى لكل التسديدات التي تلقاها، مرة من رودريجو جوس، ومرات من فينيسيوس جونيور وغيرهم.
ذلك الجدار الألماني بدا وكأنه لن يسقط أبدًا، لكن عندما يأتي الأمر لمواجهة ضد “الميرنجي”، تتجسد المقولة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات.. تتجسد مقولة “أمام ريال مدريد تسقط أنت وتاريخك!”
قبل نهاية المباراة بدقائق، وبينما كان يستعد لاعبو بايرن ميونخ يستعدون للاحتفال، سدد فينيسيوس كرة ضعيفة من خارج منطقة الجزاء، ليقرر نوير بشكل غريب أن يحاول التصدي لها ببطنه على الأرجح بدلًا من الإمكساك بها، لتصل إلى خوسيلو والذي وضعها في الشباك، كاتبًا بداية “ريمونتادا” جديدة ليست بغريبة على “النادي الملكي”.
مانويل نوير ليس وحده
ووفقًا لإحصائية من شبكة “أوبتا” فإنه لم يسجل أي فريق آخر أهدافًا أكثر من ريال مدريد بعد أخطاء من حراس المرمى في دوري أبطال أوروبا، منذ موسم 2007-2008، بمجموع 25 هدفًا، آخرهم هدف خوسيلو، الذي ساهم في تأهل ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
الأمثلة كثيرة، لكن من ينسى خطأ سفين أولرايش حارس مرمى بايرن ميونخ الاحتياطي المتواجد حاليًا مع الفريق، في مايو 2018؟، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سقط بشكل غريب أمام الفرنسي كريم بنزيما، ليستغل ذلك بنجاح مسجلًا هدفًا لصالح فريقه، أسهم في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
في نفس النسخة، وفي المباراة النهائية، لعب الألماني لوريس كاريوس مع ليفربول، ليقرر تمرير الكرة لـ كريم بنزيما، الذي قام بمد قدمه فقط، ليسجل أول أهداف فريقه، مساهمًا في تتويج فريقه بـ “الثالثة عشر”.
وفي نسخة “الرابعة عشر”، أخطأ جيانلويجي دوناروما مع باريس سان جيرمان، حيث تباطئ في تمرير الكرة، ليضغط عليه بنزيما، لتصل الكرة لـ فينيسيوس جونيور، والذي أعادها للمهاجم الفرنسي، ليضعها في الشباك، ليبدأ “ريمونتادا” جديدة لصالح الفريق الملكي.
في نفس النسخة، مرر السنغالي إدوارد ميندي حارس تشيلسي آنذاك، الكرة ببراعة لـ كريم بنزيما
في منتصف ملعب “البلوز” وما كان على المهاجم الفرنسي إلا أن يمرر الكرة صوب الشباك.
من اعتقد أن الأمر مقتصر على كريم بنزيما فهو مُخطئ، ففي نسخة الموسم الماضي، في مباراة الفريق في أنفيلد ضد ليفربول، أخطأ البرازيلي أليسون بيكر تلك المرة، بتسديده الكرة في فينيسيوس جونيور، لتسكن الكرة الشباك بشكل غريب.
ويبدو أنه لتكون حارسًا في دوري أبطال أوروبا، يجب عليك أن تتجرع مرارة الخطأ أمام ريال مدريد سيد وحاكم تلك البطولة، ويبدو أن مقولة “تسقط أنت وتاريخك أمام ريال مدريد” ذُكرت بالأخص لحراس المرمى، فأغلبهم يرتكبون الأخطاء أمام المُتوج بالبطولة 14 مرة.
