ماذا ينتظر أهلي جدة في دوري يلو؟
في مشهد يصعب على جماهير قلعة الكؤوس يخوض فريق أهلي جدة السعودي أولى مواسمه في دوري الدرجة الأولى “دوري يلو” للمرة الأولى في تاريخه بعد هبوطه في الموسم الماضي من الدوري السعودي للمحترفين.
ولم تعتاد الجماهير الأهلاوية على رؤية الفريق يخوض مباريات أقل شغفاً وإثارة منذ ظهوره الأول في دوري المحترفين، فبعد أن كان الراقي خصماً عنيداً ومخيفاً للكبار أصبح ضعيفاً مفككاً على المستوى الإدارى والفني.
غياب الأهلي عن دوري المحترفين ليست الصدمة الأولى للجماهير بل هناك صدمة أخرى وهي غيابه عن المشاركة في كأس الملك بالموسم الجديد بشكل إجباري علماً بأن من يشارك في كأس الملك هي الأندية المشاركة في دوري المحترفين فقط.
ويغيب الأهلي عن البطولة المفضلة له والذي شارك فيها 38 مرة كأكثر الأندية مشاركة فيها ويليه جاره الاتحاد 37 مرة، وتوج الأهلي ببطولة كأس الملك 13 مرة في تاريخه ليحتل صدارة المتوجين باللقب ويحصل على لقب “قلعة الكؤوس”.
ونسلط في هذا التقرير عبر موقع “365scores” ما ينتظره الأهلي في بطولة دوري يلو
غياب الشغف
لاشك أن خوض المسابقة في دوري الدرجة الأولى أقل شغفاً من مواجهة الكبار في الدوري السعودي للمحترفين، ولذلك من المنتظر غياب الجماهير العاشقة للنادي الأهلي عن مباريات الفريق في الموسم الجديد، بعدما كانت تملئ المدرجات للمساندة والدعم طوال السنوات الماضية.
وبالتالي سيؤثر غياب الجماهير عن الملاعب على مستوى وأداء الفريق كون الجمهور هو العامل الأول والأساسي لحث اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم وبالتالي سيغيب الشغف عند الجماهير أولاً ثم عند اللاعبين.
خسائر مالية
هبوط الأهلي إلى دوري الدرجة الثانية وضع النادي في أزمة مالية كبيرة، بالفعل هناك ديون متراكمة على إدارة النادي بعد انتهاء الموسم الماضي ولكن سوف تزداد هذه الخسائر بسبب انخفاض حقوق البث المباشر للمباريات لأن بطولة دوري يلو أقل أهمية من الدوري السعودي للمحترفين.
كما أن هناك خسائر كبيرة من انخفاض معدل شراء تذاكر المباريات من الجماهير بجانب عدم الإقبال على شراء قمصان الفريق من المتاجر الرسمية بالإضافة إلى الحديث عن رغبة بعض الشركات الراعية في تخفيض نسبة العقود أو المطالبة بالفسخ بعد هبوط الفريق.
تخبطات إدارية
يمر النادي الأهلي للمرة الأولى في تاريخه بتخبطات كبيرة على المستوى الإداري، فهناك انقلاب كبير من الجماهير والأعضاء الذهبيين على المجلس الحالي برئاسة ماجد النفيعي والتي طالبت أصوات كثيرة برحيله عن النادي بعد الهبوط.
الأمر لم يقتصر فقط على ماجد النفيعي رئيس النادي بل طالبت أصوات برحيل موسى المحياني المدير التنفيذي للنادي من منصبه، وكانت هناك دعوى لعقد جمعية عمومية بحضور أعضاء الأهلي الذهبيين طالبوا فيها وزارة الرياضة بالتدخل لحل مجلس الإدارة الحالي بناءً على رغبة مشتركة من قبل كلا من الجماهير واللاعبين.
ولا تزال هناك ضغوط على الإدارة بالرحيل عن قيادة النادي، وهناك بعض الأسماء داخل النادي تدرس جدياً فكرة الاستقالة من مناصبهم بعد الانتقادات والهجوم الكبير.
وعود كاذبة
قدمت إدارة النادي العديد من الوعود إلى الجماهير بعد هبوط الفريق خاصة على مستوى التعاقد مع صفقات مميزة هذا الصيف من أجل المنافسة في دوري يلو والعودة في الموسم الجديد إلى دوري المحترفين مرة أخرى.
ولكن الكلام لم يتم تنفيذه على أرض الواقع خاصة على مستوى الصفقات الأجنبية، حيث تعاقد النادي مع الحارس البرازيلي رينان ريبيرو قادماً من فريق سبورتينج لشبونة البرتغالي بالإضافة إلى التعاقد مع التونسي يوسف العبدلي قادماً من فريق الاتحاد الرياضي المنستيري.
وبالعودة إلى أرقام الصفقات الجديدة سنجد أن الحارس البرازيلي لم يشارك في أي مباراة منذ 2019 حيث ظل على مقاعد البدلاء طوال هذه الفترة، أي لم يشارك في أي مباراة منذ 3 مواسم.
أما بالنسبة للمهاجم التونسي يوسف العبدلي شارك في الموسم الأول في 3 مباريات فقط وفي موسم 2020/2021 شارك في 5 مباريات فقط، أما في موسمه الأخير بالدوري 2021/2022 شارك في 20 مباراة وسجل 5 أهداف فقط، لتكون الحصيلة في النهاية 28 لقاء بـ5 أهداف، أي يسجل هدفاً كل شهرين في الموسم.
هروب النجوم
هبوط أهلي جدة إلى دوري يلو دفع العديد من النجوم إلى الهروب من الفريق بحثاً عن فرصة التواجد بين الكبار في الأضواء رافضين فكرة المشاركة مع الفريق في دوري الدرجة الأولى.
ومن أبرز الراحلين عن الفريق السوري عمر السومة والذي خرج في الانتقالات الصيفية على سبيل الإعارة إلى نادي العربي القطري لمدة موسم وجاءت الموافقة متبادلة بين اللاعب وإدارة النادي، فاللاعب من جهة يرغب في استكمال مسيرته بين الكبار وليس في دوري مغمور، أما الناي وافق على خروجه لعدم تحمل راتبه السنوي في ظل الأزمة المالية.
وبعدها قرر أيضاً عبدالرحمن غريب الرحيل عن الفريق إلى النصر في صفقة غير متوقعة بعدما تمرد اللاعب على خوض التدريبات للضغط على الإدارة لبيعه وبالفعل تمت الموافقة على العرض المقدم من النصر، في الوقت الذي يحاول فيه اللاعب إثبات نفسه لمدرب منتخب السعودية هيرفي رينارد لضمه للقائمة المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر.
الأمر لم يقتصر فقط على السومة وغريب بل رحل أيضاً عن الفريق في الفترة الصيفية البرازيلي كارلوس إدواردو، المقدوني أليوسكي، حسين المقهوي بجانب عبدالله حسون.