أخبار منتخب السعودية اليومخليجي 26أخبارالسعودية

ماذا يحدث في منتخب السعودية؟ تذبذب وانيهار مع جيل يعشق الصعوبات

تغييرات وتعديلات دون الوصول إلى الطموحات المأمولة، مدرسة فرنسية بدلًا من الإيطالية ولا تزال الشكوك موجودة، دوافع جديدة في رحلة البحث عن تتويج خليجي بعيدًا عن صعوبات آسيا ولكن لا تزال علامات الاستفهام ترافقه أينما ذهب، هذا هو حال منتخب السعودية.

لا يزال منتخب السعودية يمر بفترة صعبة من التذبذب والتراجع الملحوظ في الأداء والنتائج خلال السنوات الأخيرة، مما أثار تساؤلات الجماهير والمتابعين حول أسباب هذا التراجع ومستقبل الأخضر على الساحة القارية والدولية، ورغم التغييرات التي شهدها الجهاز الفني بين فترتي المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني والفرنسي هيرفي رينارد، إلا أن الأداء والنتائج ظلا دون الطموحات المأمولة.

تُوج هذا التراجع بخروج المنتخب السعودي المبكر من دور الـ16 في كأس آسيا، وهي البطولة التي كانت الجماهير تُمني النفس فيها بمشوار أكثر إشراقًا يليق بتاريخ الأخضر، لا سيما بعد المشاركة اللافتة في كأس العالم 2022 والفوز التاريخي على الأرجنتين.

ومع ذلك لم يتمكن المنتخب من مواصلة البناء على تلك اللحظة التاريخية، بل دخل في دوامة من التعثرات المتكررة والهزائم التي أثرت على معنويات الجماهير وأثارت القلق بشأن المستقبل.

ومع انطلاق مشوار تصفيات آسيا لكأس العالم، كان من المتوقع أن يستعيد المنتخب السعودي مستواه المعهود، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، كان أبرزها الخسارة المفاجئة أمام إندونيسيا، والتي أظهرت بوضوح التحديات الكبيرة التي تواجه الفريق حاليًا على كافة المستويات، هذه الهزائم والتعثرات المتكررة سلطت الضوء على مشكلات جوهرية في الأداء الجماعي والتنظيم الدفاعي وحتى في الجانب الهجومي.

ولعل لتراجع المستوى والأداء العديد من الأسباب أبرزها ليس جديدًا على الشارع السعودي مثل صعوبة الأجهزة الفنية للمنتخب في العثور على عناصر محلية تشارك باستمرار في دوري روشن لكثرة الأجانب، مما يضطر المدير الفني في استدعاء لاعبين لا يشاركون من الأساس مع أنديتهم، ولكن هناك أسباب أخرى على مستوى الأداء الفردي لبعض اللاعبين والتنظيم الخططي للمدربين بدون شك.

ولاشك أن مشاركة منتخب السعودية في البطولة الحالية خليجي 26، كانت ضمن خطط المدرب الحالي هيرفي رينارد لنشل الأخضر من المرحلة السلبية السابقة مع مانشيني إلى استعادة الثقة من جديد ومنح فرصة لبعض اللاعبين والوقوف على مستوى البعض الآخر قبل العودة للمنافسة في تصفيات آسيا الصعبة.

وعلى الرغم من امتلاك منتخب السعودية لبعض العناصر المميزة على المستوى الآسيوي أبرزهم وجود لاعب ينافس باستمرار على جائزة الأفضل في القارة وهو سالم الدوسري بجانب بعض الأسماء الآخرى، إلا أن هذه الأسماء لا تزال عاجزة عن الظفر ببطولة واحدة حاليًا مع المنتخب.


واعتادت المجموعة الحالية مع المنتخب السعودي على التفنن في وضع الأخضر في مأزق بكل مشاركة كبرى، ويبدو أن هذه المجموعة لا تريد تسهيل الأمور لإراحة الجماهير التي تظل تشاهد المباريات تحت ضغط وتوتر وقلق حتى صافرة النهاية، بل اعتادت على التأهل بصعوبة والانتظار لنتائج الآخرين والخصوم، بالإضافة إلى البحث عن العودة في النتيجة أمام الكبار والصغار.

لن نرصد نتائج ولن نتحدث عن أرقام سابقة ولا نريد استعراض أخطاء المباريات والهزائم السلبية التي وقع فيها المنتخب، لأن الهدف الحالي أصبح بعيدًا عن قياس مرحلة أو مناقشة ما حدث في الماضي، فالأمر حاليًا متعلق بالعودة التي كان عليها الأخضر الذي صال وجال وكان مرعبًا لخصومه أينما ذهب، فالجماهير لا تبحث عن الأسباب ولا ترغب في سماع الاعذار، هدفهم الحالي الاستفاقة المتأخرة وعودة الآمال نحو البحث عن التتويج بالبطولات والوقوف على منصات التتويج.

وفي ظل هذه الظروف، تقف الجماهير السعودية في حالة ترقب وقلق، متسائلة عن الخطوات المقبلة التي قد تعيد الأخضر إلى مساره الصحيح، سواء من حيث إعادة بناء الفريق أو تحسين الأداء تحت قيادة الجهاز الفني الحالي بقيادة هيرفي رينارد، فهل سيتمكن المنتخب من تجاوز هذه العثرات واستعادة هيبته، أم أن الطريق نحو التعافي سيكون أطول وأصعب مما كان متوقعًا؟

محمد ابو ليلة

صحفي مصري شهر مايو لعام 1987.. بدأت العمل الصحفي في سنة 2015 حصلت على عضو نقابة الصحفيين المصريين ورئيس قسم الكرة السعودية في 365scores؛ ومهتم بتغطية الدوري السعودي وإجراء المقابلات الصحفية مع أساطير الكرة السعودية مثل سعيد العويران ومحمد الدعيع والعديد من النجوم حول العالم مثل إيكر كاسياس حارس ريال… More »

5872 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *