ماذا لو لم يظهر كيروش في حياة محمد عبد المنعم؟
محمد عبد المنعم لاعب نيس الفرنسي ومنتخب مصر، يمتلك رحلة طويلة وصولًا إلى صفوف فريقه الحالي، خلال الموسم الجاري.
المدافع المصري وُلد في مدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، بدأ مسيرته في قطاع ناشئين النادي الأهلي، عملاق الكرة المصرية والإفريقية.
كان عبد المنعم في صفوف قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، قبل الانتقال إلي سموحة في الأسكندرية، على سبيل الإعارة بحثًا عن دقائق للمشاركة من أجل الظهور والعودة إلى فريقه مرة أخرى.
بعد انتهاء إعارته كان عبد المنعم يمني نفسه بالعودة إلى الأهلي لكن أحلامه اصطدمت بالجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي وقتها والذي أكد عدم رغبته لخدمات اللاعب.
وقتها قرر الأهلي، منح مدافعه الشاب فرصة جديدة خارج الفريق، بدلًا من رحيله نهائيًا ليخرج إعارة إلى صفوف فريق مودرن سبورت حاليًا ( فيوتشر وقتها).
مفاجأة كيروش
في تلك الآحيان كان منتخب مصر، يستعد للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون، ووقتها فاجئ البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر السابق الجميع باختيار مدافعًا بعيدًا عن كبار مصر، ومن خارج الأهلي والزمالك، ولم يكن يقدم الأداء الملفت.
كيروش كان مفتاح الحظ بالنسبة لمنعم، حيث أعاد اكتشافه وضمه إلى المنتخب وساعدته الظروف وقتها حيث أصيب أحمد حجازي، ليدخل بدلًا منه ويتألق ويقدم أداءًا استثنائيًا، ليقرر ناديه بعدها استعادته مرة أخرى ومنها إلى واحدًا من أبرز الأسماء في مركزه داخل قارة أفريقيا.
ماذا لو لم يكن كيروش موجود؟
بالتأكيد كيروش غير حياة محمد عبد المنعم، من مدافع يبحث عن العودة إلى ناديه إلى واحدًا من أفضل المدافعين الأفارقة، وبعدها الانتقال إلى الدوري الفرنسي.
لكن إذا لم يضم كيروش فوقتها كان سيستمر مع مودرن سبورت، حتى نهاية الموسم وتصطدم أحلامه بصخرة موسيماني.
كان من الممكن أن وقتها أن تقتنع إدارة الأهلي، بقناعات موسيماني ورحيل اللاعب نهائيًا إلى أحد فرق الدوري حتى إشعار آخر، وكان بعدها من الممكن أن يستمر في التنقل بين فرق الوسط في الدوري المصري.
كان ايضًا من الممكن أن يرتدي وقتها عبد المنعم قميص الزمالك الغريم التقليدي، حيث من المؤكد بأنه لن يضيع بعد رحيله عن الأهلي فرصة الانضمام لنادي كبير بحثًا عن الشهرة والظهور والأموال.
لكن في النهاية كل ذلك لم يحدث لأن كيروش أعاد اكتشافه وقدم للأهلي مدافع من طراز رفيع، واستفاد ماليًا منه بعدها بالانتقال إلى نيس.