ماذا حدث لك يا أرسنال؟.. هل اشتقت إلى معاناة التأهل لدوري الأبطال
عاهدتك على المضي معًا مهما كانت الصعوبات ورفضت تبديل ألواني لعشقك الأبدي
ضاعت معك زهرة شبابي وفي كل مرة كانت تتبخر أحلامي
دافعت عنك في كل المجالس أمام الشماتين وبعلو صوتي أرد (قالوا عنه البرازيل)
انتظرتك كثيرًا في لحظات الفرح وكنت دائمًا مخيب للأمال
حقًا إن الانتظار شيء صعبًا.. فكيف إذا كان الشخص المُنتظر هو أرسنال الحبيب
سنوات طويلة من الانتظار والشغف وفي النهاية الحصيلة (صفر)، ها هو أرسنال الذي اعتادت جماهيره على الصدمات حتى وصل الأمر إلى اللامبالاة لأكثر من 20 عامًا متتاليًا.
فمنذ التتويج الأخير بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2004، لم تقف جماهير أرسنال للتصفيق إلى فريقها مجددًا على منصات التتويج، لأن التركيز وقتها كان منصبًا على حجز مقعدًا للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
كانت أبرز طموحتنا في هذه الفترة التأهل للمشاركة في ذات الأذنين، فلك أن تتخيل أن فريق بحجم أرسنال يكون أقصى طموحاته المشاركة بدوري الأبطال.
كنت واحدًا من ملايين العشاق الذين انتظروا بشغف التواجد في دوري الأبطال فبعد غياب دام لأكثر من 7 مواسم متتالية، يعود الفريق لخوض البطولة في موسم 2023/2024، ووقتها لم نطلب سوى الظهور في ليالي الثلاثاء والأربعاء.
⏪ Last time out at Craven Cottage…
A trio of assists for Trossard 🤩 pic.twitter.com/SypvMoOMyv
— Arsenal (@Arsenal) December 31, 2023
ومع بداية الموسم الجديد، بدأت الأماني تعود والأحلام تراود الجميع حول الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز والذي غاب عن النادي نحو 20 عامًا منذ التتويج في 2004.
البداية كانت رائعة، انتصارات كبيرة وعروض مذهلة والفوز كان في الداخل والخارج، كرة برازيلية وأهداف ملعوبة، وتصفيق هنا وهتافات هناك، هذا هو أرسنال لقد جاءت اللحظة المنتظرة للتتويج.
تصدرنا الدوري تحت أعين المنافسين أسقطتنا بطل المسابقة وأنهينا كبرياء جوارديولا ، تخطينا مانشستر الأخر بثلاثية، سجلنا نتائج كبيرة وعريضة على الخصوم، وفي كل انتصار تزداد إثارة حمل اللقب والعودة لمنصات التتويج.
وعلى عكس المتوقع تراجع الفريق وسقط من مراكز المقدمة هزيمة تلو الهزيمة ونقاط مفقودة دون أسباب مبررة، وسؤال يطرح نفسه ماذا حدث يا أرسنال؟، لماذا تبدل الأمر؟، هل كانت مجرد طفرة؟، ووسط هذه التساؤولات عبرت في ذهني رسالة ( لا أريد عودة ليالي معاناة التأهل إلى دوري الأبطال).
نعم، لا أريد عودة ليالي معاناة التأهل إلى دوري الأبطال، لا أريد الانتظار مجددًا ، لا أريد هدايا من الخصوم ولا انتظر نظرة شفقة من الآخرين، فأنا أرسنال ثالث الأندية الأكثر تتويجًا ببطولة الدوري الذي دافع عنه هنري وفان بيرسي وبيركامب ومن خلفهم آرسين فينجر.
أفكاري باتت مشتتة والخوف يتصارع داخلي ما بين حلم التتويج بالدوري وهجس العودة لمعاناة التأهل لدوري الأبطال، نعم أصبحت خائفًا من عودة هذه الليالي مرة أخرى، وتلقى صدمة جديدة بالعودة للنقطة التي كان عليها الفريق في السنوات الماضية، ولكني ما زلت متمسكًا بالأحلام.
سنعود وسنبقى سويًا معًا وسنظل من أهل الوفاء رغم الاعتياد على الخذلان.. وسنظل نذكر المعروف فالخير يستعصى على النسيان.