ماذا حدث عندما تواجهت أندية إنجليزية وإيطالية في نهائي دوري أبطال أوروبا؟
ضرب مانشستر سيتي الإنجليزي موعدًا مع إنتر الإيطالي، في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم موسم 2022-2023.
نهائي بين فريقين، لم يتقابلا من قبل في النهائي، بل لم يتواجها في أي مباراة رسمية سواء بدوري أبطال أوروبا أو مسابقة أوروبية أخرى، لكن الصراع الإنجليزي الإيطالي هو سمة تلك المباراة، فبعد أن جمع نهائي يورو 2020 قبل عامين منتخبي إنجلترا وإيطاليا، حين تُوج “الأزوري” بلقبه، نشهد مواجهة إنجليزية إيطالية أخرى بعد 3 أعوام في نهائي أقوى البطولات للأندية.
الصراع الإيطالي الإنجليزي ليس حديث العهد، بل في تلك المسابقة، دوري أبطال أوروبا، شاهدنا عدة نهائيات بين طرفين أحدهما من بلاد الإنجليز، والآخر من الطليان، وعادة ما كانت تلك النهائيات تحظى بإثارة كبيرة.
مانشستر سيتي ضد إنتر، مباراة ستُقام يوم السبت 10 يونيو، على ملعب أتاتورك الأولمبي بمدينة إسطنبول، وهو الذي كان شاهدًا على نهائي إنجليزي إيطالي لا يُمحى من ذاكرة عاشقي كرة القدم.
ماذا حدث عندما التقت أندية إنجليزية وإيطالية في نهائي دوري أبطال أوروبا؟
التقى فريقان إنجليزي وإيطالي، 4 مرات من قبل، في نهائي دوري أبطال أوروبا، وكانت الغلبة لكل بلد مرتين، لكن العامل المشترك كان فريق ليفربول، الذي تواجد في الأربع نهائيات.
المباراة | موسم | البطل | النتيجة |
ليفربول ضد روما | 1983-1984 | ليفربول | 1-1 وفوز ليفربول بركلات الترجيح |
يوفنتوس ضد ليفربول | 1984-1985 | يوفنتوس | 0-1 |
ليفربول ضد ميلان | 2004-2005 | ليفربول | 3-3 وفوز ليفربول بركلات الترجيح |
ميلان ضد ليفربول | 2006-2007 | ميلان | 1-2 |
1984
تُوج ليفربول بطلًا لدوري أبطال أوروبا موسم 1983-1984 للمرة الرابعة في تاريخه، بفوزه على حساب روما بركلات الترجيح، بعد التعادل بنتيجة 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي
المباراة أُقيمت على ملعب “أوليمبكو” بالعاصمة الإيطالية روما، معقل فريق “الذئاب”، لذا وإن كان تلك المباراة تُقام في أرض محايدة، إلا أن روما كان يحظى بأفضلية لا مثيل لها، اللعب على ملعبه وفي مدينته.
فيل نيل افتتح التسجيل لـ ليفربول 13، قبل أن يُعادل روبيرتو بروزو النتيجة لـ روما في الدقيقة 42، لتستمر المباراة بدون أفضلية لفريق على آخر، ليتم الاحتكام لركلات الترجيح.
وفي ركلات الترجيح، أهدر برونو كونتي، فرانشيسكو جرازياني لـ روما، بعد أن أضاع ستيفن نيكول الركلة الأولى لـ ليفربول، ليحصد “الريدز” لقبهم بعد تسجيل 4 ركلات متتالية.
1985
رد يوفنتوس الاعتبار للطليان، بتتويجه بطلًا لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، موسم 1984-1985، بفوزه على ليفربول، في المباراة التي أُقيمت بملعب الملك بودوان بالعاصمة البلجيكية بروكسيل.
أبرز ما كان في المباراة، لم تكن المباراة نفسها، بل الحادثة المأساوية التي حدثت قبل انطلاقها، حين كسر مشجعو ليفربول السياج الفاصل بينهم وبين جماهير يوفنتوس، ما أسفر على انهيار جدار، ليلقى 39 شخصًا مصرعهم، إضافة لإصابة المئات، لتُلعب المباراة التي فاز بها يوفنتوس في الأخير، ويتم إصدارة قرار لاحق بمنع الأندية الإنجليزية من المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة 5 سنوات.
2005
في الخامس والعشرين من شهر مايو، على ملعب أتاتورك بإسطنبول، أُقيمت أحد أقوى النهائيات في تاريخ دوري الأبطال، إن لم يكن أقواها.
فريق ميلان كان أقوى الفرق الأوروبية على الإطلاق في تلك الفترة، وكان يرشحه الجميع للفوز، حتى أن افتتح التسجيل في الدقيقة الأولى عن طريق باولو مالديني، أعقبه هيرنان كريسبو بهدفين، لينتهي الشوط الأول بتأخر ليفربول بثلاثية نظيفة.
وفي الشوط الثاني، استطاع ليفربول تسجيل 3 أهداف في 6 دقائق تقريبًا، عن طريق ستيفن جيرارد، فلاديمير سميكر وتشابي ألونسو، وسط دهشة من لاعبي الميلان، ليتم الاحتكام للأشواط الإضافية.
ليفربول كان قريبًا من الهزيمة في الدقيقة 117، لكن ييرزي دوديك قام بتصديين خرافيين لتسديدتين من شيفتشينكو من مسافة قريبة، حتى أنه لم يُصدق ما حدث، لتذهب المباراة للأشواط الإضافية.
دوديك كان بطلًا في ركلات الترجيح أيضًا، بتصديه لركلتي أندريا بيرلو وشيفتشينكو، ليقود فريقه لتحقيق اللقب الخامس، باصمين على ما أطلق عليها “معجزة إسطنبول”.
2007
تواجه ميلان وليفربول مجددًا، في نهائي نسخة 2006-2007، على الملعب الأولمبي بأثينا، ليتُوج “الروسينيري” أبطالًا لدوري الأبطال للمرة السابعة في تاريخهم.
فيليبو إنزاجي كان بطلًا للنهائي، بتسجيله ثنائية، فيما لم يساعد هدف ديريك كويت المتأخر فريقه ليفربول، ليثأر ميلان من الفريق الإنجليزي، بعد عامين فقط من معجزة إسطنبول.