ماذا تمثل الثقافة العربية في حياة أشرف حكيمي؟
الأصل الطيب ذهب لا يصدأ، والكريم النامي لأصلٍ كريمٍ حسنٌ في العيونِ يزدادُ حُسنا، من هذا المنطلق يدافع أشرف حكيمي ببراعة عن جذوره وثقافته العربية كدفاعه عن مرمى فريقه، أو أكثر ربما.
برز حكيمي كنجم ساطع في سماء الكرة العالمية، وجاور أندية أروبية كبيرة من ريال مدريد، بوروسيا دورتموند، إنتر ثم باريس سان جيرمان، لكنه لم يتقاعس يوما في إظهار معدنه الأصيل.
على غرار أعماله الإنسانية وأنشطته الخيرية وغيرها، تحدث حكيمي عن ثقافته العربية ودفاعه عن التمييز بين الشعوب بسبب البشرة أو الديانة أو الثقافات.
أشرف حكيمي.. أنا إنسان قبل أن أكون لاعبًا
في حواره مع مجلة “GQ” الشهيرة، قال حكيمي أن هناك من الأشخاص من يقومون بإيماءات وقحة تجاهه، وبعد ذلك، عندما يكتشفون من هو، يقتربون أكثر في تلك المرحلة، أقول لهم لا من خلال إبعادهم، لأنني شخص قبل لاعب كرة قدم.
ولم يتوانى حكيمي في الاعتزاز بالأصول العربيةحيث قال: “يتبعني الكثير من الناس وأحاول أن أمثل ثقافتي وبلدي بطريقة شفافة. قد تكون لدينا وجهات نظر مختلفة ولكن ليس لدي أدنى ادعاء بأنهم يفكرون بشكل مختلف. أفعل ذلك دون التزامات، فهذا أمر طبيعي بالنسبة لي”.
ويقول قائد منتخب المغرب الذي لا يفشل في التأكيد على وجود العديد من الأحكام المسبقة حول الثقافة العربية، مستذكرًا تجربة كأس العالم في قطر 2022 التي أبهرت العالم برمته.
إحصائيات المحترفين العرب
حكيمي: لن يكون هناك كأس العالم كهذا
واستدل حكيمي عن رقي الثقافة العربية مستحضرا تجربة كأس العالم، وقال: “في البداية، اشتكى الكثيرون من كيفية تنظيمها. كانوا يخشون عدم السماح ببعض الأشياء وحدوث الفوضى. وبدلاً من ذلك، كانت النتيجة غير عادية: لن يكون هناك كأس عالم كهذا مرة أخرى.
وأضاف: “ليس فقط بسبب التنظيم الذي لا تشوبه شائبة، ولكن أيضًا بسبب الطريقة التي استمتع بها المشجعون. لقد كان الإنجليز مع المغاربة، وكانت هذه رسالة واضحة: يجب علينا أن نساعد بعضنا البعض”.
وواصل: “نحن نأتي من بلدان مختلفة، ولكن يجب علينا أن نتحد من أجل الصالح العام، إن روح الوحدة والتعاون هذه هي ما يسعى إلى نقله، داخل وخارج الملعب، مما يدل على أن الاختلافات الثقافية يمكن أن تكون قوة وليست عائقًا.
لماذا يتشبت حكيمي بأصوله العربية؟
رغم ولادته ونشأته في أوروبا، يرتبط حكيمي بموطنه المغرب وبثقافته العربية التي يفخر بها، وذلك بسبب تربيته ومحيطه وأسرته التي تُصرّ دائما على الاحتفاظ بتقاليد ومبادئ العروبة والديانة الإسلامية.
وينعكس ذلك من خلال علاقة أشرف حكيمي بوالتدته سعيدة بوح التي تظهر إلى جانبه دوما بابتسامتها ولباسها المُحافظ ومغربيتها التي لم ولن تنسلخ عنها أبدًا.