أخبارالرجاءالودادتقارير ومقالات خاصةكرة القدم العربيةكرة قدمكرة مغربية

ماذا بعد تعثر الوداد والرجاء في الجولة الأولى من الدوري المغربي؟

انطلقت فعاليات الدوري المغربي لحساب الموسم الكروي 2024/2025، بآمال وتطلعات كبيرة لأبرز الأندية التي جددت دمائها لرحلة تنافسية وعرة في ظل رغبة مشتركة في تقديم أفضل العروض.

وعرفت الجولة الافتتاحية مواجهات قوية بين كبار البطولة، كتلك التي جمعت الوداد بالمغرب الفاسي، وقمة اليوم الثاني بين نهضة بركان والرجاء.

وعكست نتائج الجولة الأولى بوادر موسم حارق قد يشهد مفاجآت عدة، أو بروز منافسين جدد على معانقة ذهب النهايات في آخر السباق.

قد يهمك أيضا: جدول ترتيب الدوري المغربي 24/25 بعد الجولة 1

خسارة الوداد والرجاء في الدوري المغربي.. الأسباب والدلالات

الوداد ضد المغرب الفاسي

بعد خيبة الموسم الماضي والخروج خالي الوفاض مع فقدان مركز مؤهل للمشاركة في المسابقات القارية، غير الوداد المغربي خريطته الداخلية، من تولي رئيس جديد المهام الإدارية، إلى انتداب رولاني موكوينا لاستلام مقاليد الإدارة الفنية، وصولا إلى صفقات قوية.

رغم الخسارة في الجولة الأولى هذا الموسم ضد المغرب الفاسي، ظهر الوداد في الجولة الأولى بشكل مميز، مع تغيير واضح في أسلوب لعبه، إذ حاول الجنوب إفريقي التنويع في الخيارات الهجومية، وإبراز النهج الهجومي المعتمد بالأساس على البناء من الخلف مع التمريرات التموضعية القصيرة.

أسباب الخسارة تتمثل في مبالغة الفريق بحثا عن الهدف دون الالتزام أكثر بالواجبات الدفاعية، ما أدى لمرتدة نتج عنها ركلة جزار وهدف في الوقت القاتل، أما دلالات الخسارة ودون حكم استباقي لأننا في بداية الموسم، يكمن القول أن رجلا بحنكة موكوينا وبصفقات لم تنسم بعد، عوامل ستجعل الوداد يظهر بوجه مغاير في التحديات القادمة.

الدوري المغربي
الوداد ضد المغرب الفاسي (تصوير: عمر الناصيري)

الرجاء ضد نهضة بركان

من أحمر “كازابلانكا” إلى أخضرها الرجاء الرياضي، تختلف الأسباب والعوامل خلف الخسارة الأولى لقطبي الكرة المغربية في الجولة الأولى من سباق الدوري المغربي، إذ لم يقدم الفريق على صفقات قوية، بل تغير الجهاز الفني برحيل جوزيف زينباور وتم تعويضه بروسمير زفيكو.

حفاظ الرجاء على أبرز ركائز الثنائية التاريخية بالموسم الماضي أمر مهم للغاية، من أجل الحفاظ على استقرار المنظومة، وتجاوز ما يعرف بـ “فترة الانسجام” التي تعرفها الأندية بداية كل موسم، لكن هل لأفكار المدرب البوسني تأثير عللى خسارة الرجاء؟

قد يكون إجحافا تحمل المدرب مسؤولية الخسارة، إذ أن الفريق تمكن من صناعة الفرص والوصول إلى مناطق خصمه مرارا، لكن دون الوصول إلى الشباك، وتتمحور الأسباب بالأساس بين “قوة المنافس” مستوى نهضة بركان العالي وعزمه على المنافسة المحلية هذا الموسم، علاوة على تألق منير المحمدي حارس “فرسان البرتقال” وثبات خطه الخلفي.

الرجاء ضد نهضة بركان
نهضة بركان – تصوير: عمر الناصيري

خماسية الجيش الملكي ويقضة نهضة بركان والمغرب الفاسي

اختار الجيش الملكي أن يضرب بخماسية نظيفة في بداية الموسم الكروي الجديد، ويبعث رسائل قوية للمنافسين، مفادها أن الفريق عازم على العودة إلى منصات التتويج بمن حضر.

من جهته الفريق البركاني الذي يضع التتويج بالدوري ضمن أبرز أهدافه هذا الموسم، على غرار المنافسة على لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية الذي ارتبط باسمه في السنوات الماضية.

عراقة المغرب الفاسي وتاريخه العامر بالتحديات، تنم على رغبة متجددة في إسعاد أنصار “النمور الصفراء” والعودة إلى سكته الصحيحة في الدوري المغربي.

هل اتضحت معالم المنافسة في الدوري المغربي؟

عموما رغم خسارة الرجاء والوداد والبداية القوية لأندية الجيش الملكي ونهضة بركان، لا يمكن الجزم على اتضاح معالف الفرق خلال منافسات الموسم، لا زلنا في نقطة البداية، وكرة القدم أثبتت على الدوام أنها ليست بالعلم الثابت وأنها منجم المفاجآت.

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3387 مقال