لم ينسى وطنه.. سعود عبد الحميد يؤازر السعودية من روما
كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي انعكاس للعاطفة والانتماء، وهذا ما أظهره سعود عبد الحميد، نجم المنتخب السعودي ولاعب نادي روما الإيطالي، الذي لم يتوانَ عن التعبير عن دعمه لوطنه من قلب العاصمة الإيطالية، ففي عالم الاحتراف، حيث تُفرَض العقود والمنافسات تحديات على اللاعبين بعيدًا عن أوطانهم، تبقى مشاعر الوطن والانتماء حاضرة دائمًا.
سعود عبد الحميد، أحد أبرز المواهب الشابة في كرة القدم السعودية، بدأ مسيرته مع نادي الاتحاد قبل أن ينتقل إلى الهلال، ليحقق معه إنجازات محلية وقارية، أثبت خلالها أنه ركيزة أساسية في دفاع المنتخب السعودي، أداؤه المميز لم يتوقف عند حدود المملكة، إذ خطا خطوة كبيرة بالانتقال إلى أوروبا من بوابة قلعة الجيالوروسي، ليصبح أحد سفراء الكرة السعودية في الخارج.
رغم تحديات التكيف مع أجواء الكرة الأوروبية والضغوطات اليومية التي يعيشها في ناديه الجديد، إلا أن سعود لم ينسَ جذوره ولا وطنه، هذا الشعور ظهر جليًا قبل مباراة الصقور الخضراء المهمة أمام اليمن ضمن الجولة الثانية من منافسات مرحلة المجموعات في بطولة كأس الخليج العربي “خليكي 26” المقامة على ملاعب دولة الكويت.
بسبب ابتعاده عن المشاركة مع المنتخب في هذه البطولة لارتباطاته مع روما، إلا أن سعود لم يتخلَ عن دوره كمشجع وداعم. المباراة التي جمعت السعودية واليمن اليوم انتهت بفوز المنتخب السعودي بنتيجة 3-2، وكان أداء الأخضر مليئًا بالإصرار والعزيمة، مما أسعد جماهيره، بمن فيهم سعود نفسه، الذي تابع واحتفل بهذا الانتصار عن بُعد.
سعود عبد الحميد يدعم منتخب السعودية عبر سناب شات
في لقطة تعكس انتماءه الكبير، نشر سعود عبد الحميد صورة عبر خاصية “القصة – ستوري” على حسابه الشخصي في موقع “سناب شات”، أرفقها بعبارات تشجيعية للمنتخب السعودي، حيث علق: “الله يوفقكم يارب” وأرفق رمز قلب باللون الأخضر إشارة إلى قميص وعلم المنتخب، كان هذا الدعم العاطفي بمثابة تذكير بقوة الروابط التي تجمع اللاعبين بوطنهم، حتى عندما يكونون على بعد آلاف الكيلومترات.
بالنسبة لأي لاعب، تبقى مشاعر الانتماء للوطن محفزًا أساسيًا للعطاء داخل وخارج الملعب، سعود عبد الحميد ليس فقط لاعب كرة قدم مميزًا، بل هو أيضًا نموذج يُحتذى به في التعبير عن الولاء والاعتزاز ببلده، هذه الروح الوطنية هي ما تدفع اللاعبين المحترفين مثل سعود للتمسك بأحلامهم وتقديم كل ما لديهم، سواء وهم يمثلون بلادهم أو أثناء خوضهم التجارب الاحترافية في الخارج.
Saud Abdulhamid da pochi passi 🟡🔴
— La UEFA (@UEFAcom_it) December 20, 2024
#UEL pic.twitter.com/1OE5ugeCoU
يظل سعود عبد الحميد مثالًا حقيقيًا للاعب الذي لم يتخلَ عن شغفه وحبه لوطنه، حتى وهو يخوض تحديات كبيرة في دوري عالمي مثل الدوري الإيطالي، دعمه المستمر للمنتخب السعودي يظهر أن الاحتراف لا يعني الابتعاد عن الوطن، بل يمكن أن يكون منصة لإظهار الانتماء والاعتزاز بالهوية.
[/sc]