كرة القدم الانجليزيةأخبارالمغربتقارير ومقالات خاصةكرة القدم الألمانيةكرة قدمكرة مغربية
الأكثر تداولًا

اضطهاد وعناد.. لماذا لا يُحب المدربون نصير مزراوي؟

لم تكن مسيرة نصير مزراوي مليئة بالنجاحات والإنجازات فقط، بل طبعتها مجموعة من الصدامات والأزمات والتي تكون نابعة في أغلب الأحيان، من أسباب تافهة.

ورغم شخصيته الهادئة، إلا أن نصير مزراوي لم يكد يسلم من الدخول في خلافات مع بعض المدربين، سواء مع الأندية التي لعب لها، أو مع المنتخب المغربي.

وعانى نصير مزراوي خلال تواجده بالفئات السنية لأياكس من الكثير من التهميش والاضطهاد، لدرجة أنه فكر في ترك كرة القدم نهائياً، والسبب في ذلك، يقول نصير: “كلما اقتربت من الصعود للفريق الأول، كان لا يتم تصعيدي”.

نصير مزراوي
نصير مزراوي

ويرجع السبب الرئيسي في ذلك، إلى دخول نصير مزراوي في صدام مع مدربي الفئات السنية، حيث كان النجم المغربي غير منضبط بالتمارين البدنية المطلوبة منه، لاسيما وأن بنيته الجسمانية وقتها كانت ضعيفة مقارنة بأقرانه.

وفي هذا السياق، يقول مصطفى مزراوي والد نصير، إن إبنه واجه العديد من الصعوبات في الفئات العمرية حيث كان ضعيفاً ونحيفاً مقارنة بأصدقائه، إضافة إلى مشاكله مع أحد المدربين الذي كاد يكون سبباً في انتهاء مسيرة نصير قبل بدايتها.

استبعاد نصير مزراوي من منتخب المغرب:

كان وحيد خليلوزيتش مدرب المنتخب المغربي سابقاً، صاحب قرار صارم تجاه نصير مزراوي، حيث رفض ضمه إلى صفوف الأسود مبرراً ذلك بأنه لاعب غير منضبط ويتعالى عن المجموعة ولا يمتثل للتعليمات.

ويرجع سبب الخلاف بين مزراوي ووحيد، إلى إحدى الحصص التدريبية عندما طلب منه المدرب حركات تدريبية مع ضرورة شرب المياه كل 5 دقائق، الأمر الذي رفضه الظهير الأيمن، لأنه لم يقدر على شرب المزيد من الماء.

وقال مزراوي عن تلك الحادثة: “أعطاني قرورة مياه لشربها، وقمت بإلقاء الماء في الأرض، فقام بطردي من التداريب.. وهذه هي بداية المشكل الذي وقع بيني وبينه”.

وتم استبعاد نصير مزراوي زهاء سنة واحدة عن منتخب المغرب، بسبب تلك الواقعة، حتى نجح الطرفان في تذويب الخلاف بينهما في مايو 2022.

نصير مزراوي وتوخيل.. صراع مختلف:

عقب طرد جوليان ناجلزمان من تدريب بايرن ميونخ، وقدوم توماس توخيل، فاجأ الدولي المغربي نصير مزراوي مدربه الجديد برسالة شديدة اللهجمة مهدت لخلافٍ قوي بين الطرفين.

وتبادل توخيل ومزراوي التصريحات النارية، والبداية كانت مع المغربي الذي قال: “مشكلتي مع المدرب أنه لا يعرفني جيداً ولا يعرف إمكانياتي، فهو لا يعتمد عليّ إلا إذا كانت هناك إصابات”.

ورد المدرب الألماني على الظهير المغربي، بالقول: “على نصير مزراوي أن يقاتل ويقاتل ويقاتل، ويكون جاهزاً عندما تأتيه الفرصة، التذمر لن يُفيده في شيء”.

نصير مزراوي
نصير مزراوي – بايرن ميونيخ (المصدر:Gettyimages)

وواصل توخيل عدم اعتماده على نصير مزراوي، حتى في بداية الموسم التالي، لدرجة أن الدولي المغربي تحول إلى خيار رابع في مركز الظهير الأيمن.

وشهدت مسيرة نصير مزراوي مع بايرن ميونخ، توترات عديدة مع توماس توخيل، وكان من بين الأسباب التي دفعته للمطالبة بالرحيل في أكثر من مناسبة.

شخصية لاعب أم غياب تواصل؟

لا يمكن القول بتاتاً إن نصير مزراوي هو المُلام في سوء علاقاته مع مدربيه، بل يمكن القول إن شخصيته تلعب دوراً بارزاً، فهو لاعب ذو طموح ورغبة قوية في التميز، لكن هذه الصفات قد تُفسر أحياناً كعناد أو تحدٍ للسلطة.

فبعض المدربين يفضلون اللاعبين الذين يتمتعون بالمرونة والانقياد، بينما قد يُنظر إلى مزراوي على أنه لاعب يتطلب مزيداً من التوجيه، مما قد يؤدي إلى صراعات في العلاقة بين الطرفين.

كما تُعتبر مهارات التواصل بين المدرب واللاعبين من العوامل الحاسمة، فقد يشعر مزراوي بالإحباط إذا لم يتمكن من التعبير عن أفكاره أو إذا لم يُستمع له بشكل كافٍ، مما قد يُعزز الصورة السلبية عنه في عيون المدربين.

أحمد تاضومانت

صحفي مغربي من مواليد 1998، بدأ عمله الصحفي في 2016، متخصص في تغطية أخبار الدوري المغربي، وكذلك المحترفين المغاربة في كافة الدوريات العربية والأوروبية، سبق له العمل مع عدة جرائد ورقية مغربية أبرزها النهار. محايد ولا ينتمي لأي نادٍ مغربي.

486 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *