آرسنالأخبار دوري أبطال أوروبا اليومأخبارتقارير ومقالات خاصة

لا ينسى ذكريات الألم.. ريال مدريد متخصص في الانتقام وآرسنال الضحية الأخيرة

لا يوجد نادٍ في تاريخ كرة القدم يجسد عظمة دوري أبطال أوروبا مثل ريال مدريد، فهو النادي الذي يملك هوية استثنائية في البطولة، والتاريخ الذي يُكتب بأقدام أساطيره، والإرث الذي لا يمحوه الزمن.

في كل نسخة من البطولة الأوروبية، يثبت ريال مدريد أنه ليس مجرد منافس، بل هو الاختبار الأصعب والأكثر تعقيدًا لأي فريق يطمح في المجد القاري، فمنذ نشأة البطولة كان الملكي هو الاسم الأكثر ارتباطًا بها، سواء بعدد الألقاب القياسي أو باللحظات التاريخية التي صنعها عبر العقود.

ريال مدريد ليس فقط فريقًا ينتصر على خصومه داخل الميدان، بل هو فريق لا ينسى لحظات الانكسار، فريق يحفظ في ذاكرته الهزائم النادرة التي يتعرض لها، ثم يعود لينتقم بطريقة تليق بعظمته.

عبر التاريخ، واجه الملكي لحظات خيبة في دوري الأبطال، لكنه لم يكن يومًا ناديًا يستسلم للقدر، بل يحوله إلى دافع للعودة بقوة أكبر، ليأخذ بثأره من خصومه في مراحل مختلفة من المسابقة.

في السنوات الأخيرة، أثبت ريال مدريد هذه العقلية الحديدية، حيث أزاح واحدًا تلو الآخر من الأندية التي سبق وأن أقصته من دوري الأبطال في فترات سابقة من البطولة الأوروبية.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by 365Scoresarabic (@365scoresarabic)

ريال مدريد متخصص انتقام 

بين عامي 2005 إلى 2010، شكلت أندية آرسنال، ليفربول، ليون، بايرن ميونيخ، روما، يوفنتوس، عقدة لريال مدريد، بعد أن أطاحت به جميعها من بطولة دوري الأبطال ست سنوات متتالية.

كانت هذه السلسلة بمثابة جرح في الكبرياء المدريدي، لكنه لم يكن جرحًا لا يشفى، بل أصبح دافعًا لحملة انتقام ممتدة لسنوات، بالفعل استطاع ريال مدريد أن يثأر من خمسة من هؤلاء الخصوم، حيث أسقط ليفربول في 2018، أقصى ليون في 2011، تفوق على بايرن ميونيخ في 2014، كما أطاح بروما في 2016، وسحق يوفنتوس في 2017.

اليوم، تبقى مهمة واحدة لم تكتمل، والهدف الأخير في رحلة الانتقام أصبح يقترب أكثر وأكثر، فبعد طيلة الانتظار يقف أمام ريال مدريد الخصم الأخير في رحلة مداوة الجراح الآليمة.

آرسنال الضحية المنتظرة

يقف حاليًا آرسنال الإنجليزي، الفريق الذي كان جزءًا من عقدة ريال مدريد في 2006، في طريق الملكي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2025، التاريخ يعيد نفسه لكن الفرق أن ريال مدريد هذه المرة ليس ذلك الفريق الذي يُقصى بسهولة، بل هو الفريق الذي لا يرحم عندما يحين وقت الحساب.

فهل يكون آرسنال الضحية السادسة في مسلسل انتقام ريال مدريد؟ أم أن المدفعجية قادرون على تغيير السردية؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب، حيث لا يعرف ريال مدريد سوى لغة واحدة وهي لغة الأبطال.

محمد ابو ليلة

صحفي مصري شهر مايو لعام 1987.. بدأت العمل الصحفي في سنة 2015 حصلت على عضو نقابة الصحفيين المصريين ورئيس قسم الكرة السعودية في 365scores؛ ومهتم بتغطية الدوري السعودي وإجراء المقابلات الصحفية مع أساطير الكرة السعودية مثل سعيد العويران ومحمد الدعيع والعديد من النجوم حول العالم مثل إيكر كاسياس حارس ريال… المزيد »