كيف يساهم ريال مدريد في حرمان منتخب المغرب من خدمات إبراهيم دياز؟
هل سيلعب إبراهيم دياز مع منتخب المغرب أم سيختار إسبانيا؟ سؤال قد يكون جوابه عند ريال مدريد فريقه الحالي وبالأخص مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي!
قد تنتابك حالة من الاستغراب للوهلة الأولى، بحكم أن الأندية لا تتدخل عادة في قرار اللاعبين باختيار أي منتخب سيدافعون عن ألوانه، ولكن ريال مدريد فعل ذلك.
جدل واسع في الشارع الرياضي المغربي والإسباني منذ فترة ليست بالقصيرة، حول هوية المنتخب الذي سيلعب له الواعد الموهوب في المستقبل، ويبدو أن الحسم قد اقترب.
هل اتخذ إبراهيم دياز قراره النهائي؟
رفض إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، الحسم بشكل مباشر في مستقبله مع المنتخب الإسباني، حيث اختار الرد بشكل ماكر على سؤال حول ذلك، وهو ما جعل وسائل إعلام إسبانية تعتبر ذلك تلميحا منه على أنه بات أقرب للمنتخب المغربي.
وقال دياز، وفي رد على سؤال تدور رحاه حول ما إذا كان أداؤه في المباريات الأخيرة للفريق الملكي يقربه من تمثيل المنتخب الإسباني، “أنا دائما ما أحاول أن أُظهر ما في جعبتي على أرضية الميدان، كل ما أريده فقط هو مساعدة الفرق وتقديم الإضافة”.
وأضاف “وكما كنت قد قلت، أنا سعيد جدا أن أكون رفقة الزملاء (لاعبو فريق ريال مدريد) لأنهم يسهلون عملي كثيرا”.
إبراهيم دياز ينتظر الضوء الأخضر من دي لافوينتي
سبق لإبراهيم دياز، المولود في مدينة سبتة لأب من أصول مغربية، أن لعب لصالح إسبانيا في كل الفئات، خصوصا تحت عمر 17 عاما عندما بزغ نجمه، لكن لعبه مع المنتخب الأول توقف عند مباراة ودية وحيدة أمام ليتوانيا عام 2021، سجل خلالها هدفاً، ما يجعل التحاقه بالمنتخب المغربي أمراً غير ذي صعوبة، ولا يحتاج سوى لخطوات إدارية بسيطة.
ويتيح قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم لللاعبين مزدوجي الجنسية أن يغيّرو منتخباتهم، شريطة ألا يكون ذلك في بطولة قارية أو عالمية (ليس التصفيات)، وألا يتجاوزا من العمر 21 عاما، وأن لا يتجاوز عدد مبارياته مع منتخبه الأول ثلاثة.
ويظهر جليا أن اللاعب لا يزال ينتظر من المنتخب الإسباني أن ينادي عليه رغم الجهود المغربية لاستمالته، وهو ما أكدته قناة “ريفيلو” الإسبانية في وقت سابق، لكن في حال لم يستدعَ مجددا لقائمة المنتخب الإسباني خلال الأشهر القادمة، خصوصا القائمة المستدعاة لكأس أوروبا 2024، فقد تكون للمغرب فرصة كبيرة في إقناعه باللعب لصالحه.
ريال مدريد يقرب دياز من منتخب إسبانيا
التألق اللافت والمستويات المبهرة التي يقدمها دياز مع ريال مدريد في الفترة الأخيرة، لن تترك مبررا آخر لمدرب المنتخب الإسباني الذي تجاهله في مناسبات سابقة لأسباب غير مقنعة.
بعدما حظي صاحب الـ24 عاما بثقة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أثبت قدراته الهائلة ومهاراته العالية حتى قيل”دياز قدم أكثر من المتوقع”.
نجم الملكي وعلى غرار إتقانه اللعب في مراكز عدة على المستطيل الأخضر، جعل أرقامه تتحدث عنه، فخلال 12 مباراة بدأها مع ريال مدريد حقق 9 مساهمات تهديفية.
مستويات دياز تقربه أكثر من “الثيران”، إذ لا يخفى على أحد أنه ومن خلال تردده بعد محاولات الجامعة الملكية المغربية، يتمسك بحظوظه والتي قد تكون أحلاما دفينة بتمثيل المنتخب الإسباني، على خطى لامين يامال لاعب برشلونة.
جولة الركراكي الأوروبية.. هل تغير مسار اللاعب؟
بعد إقصاء الأسود من كأس أمم إفريقيا، أكد عدد من المحللين الرياضيين، أن الحاجة باتت ملحة لإبراهيم دياز، ضمن تشكيلة المنتخب المغربي، خاصة بعد أن أثبت أنه لاعب يستطيع قيادة فريقه للفوز.
وحسب مصادر متطابقة، فالجولة الأوروبية القادمة، تعتبر أول خطوة يقوم بها الركراكي بعد الإقصاء من الكان، حيث من المنتظر أن يلتقي مدرب منتخب المغرب بمجموعة من اللاعبين الذين يرغب في استدعائهم مستقبلا لحمل قميص “الأسود” على رأسهم دياز .
ومعلوم أن إبراهيم دياز بات أمام خيارين، إما بتمثيل منتخب إسبانيا أو المنتخب المغربي، وينتظر أن يحسم في قراره النهائي قبل التوقف الدولي لشهر مارس القادم.