كيف سيكون موسم رونالدو مع اليونايتد في ظل تطبيق أفكار أياكس الهولندي؟
في مانشستر الأمور مختلطه حيث الجانب الأزرق يرقص فرحًا بمشروعه المستمر بقيادة مدربه بيب جواردويولا وكتيبته بقيادة الوافد الجديد المطرقة هالاند، وفي جانبها الأحمر طريق طويل كالح بدون ملامح، في أحمر مانشستر لا يعرفون معني الأفراح منذ سنوات وبالأخص منذ رحيل مدربهم الأسطوري السير أليكس فيرجسون، في أحمر مانشستر لا صوت يعلو فوق صوت مسلسل كريستيانو رونالدو ومدربه الجديد إريك تين هاج.
البعض يقول أن كريستيانو رونالدو ليس هو اللاعب الذي يٌفيد منظومة تين هاج، وهذا كلام يميل إلى المنطق نوعا ما حيث على الرغم من أسطورية النجم البرتغالي إلا أن لكل حدث حديث، لكن هذا ليس سبب الخلاف في مانشستر، حيث يعرف رونالدو أن أسلوب تين هاج قد لا يناسبه ونفس الأمر ينطبق على المدرب، لكن الثنائي تغاضي عن هذه النقطة ورحب كل واحدا منهم بالآخر.
كريستيانو رونالدو العقلية اللأسطورية التي لا تتقبل فكرة الهزيمة لا يريد التواجد بالدوري الأوروبي، أسطورة بحجمه لا يريد الابتعاد عن بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا، لكن مانشستر يونايتد الآن في مرحلة البناء، لذلك رونالدو لا يتقبل فكرة التواجد بمشروع يبدأ من الصفر خاصة وهو في آخر سنواته كلاعب كرة قدم.
رونالدو الحاضر الغائب
من الناحية النفسية والعاطفية والحنين لسماع موسيقي ذات الأذنين، كريستيانو رونالدو جسده سيكون في أولد ترافورد لكن عقله وذهنه خارجه، نفسيا رونالدو لا يستطيع حمل الفريق بمفرده مثلما كان يفعل سابقا، كان من الممكن أن يولد تحدي جديد بالنسبة له وهو الفوز ببطولة جديدة له ألا وهي الدوري الأوروبي، أيضًا غير ذلك الفوز بالدوري الإنجليزي وكسر هيمنة مانشستر سيتي سيكون إنجاز سيكتب بأسم رونالدو إذا تحقق، فـ لما لا يفكر رونالدو بالبقاء والمنافسة على لقب قوي مثل الدوري الإنجليزي؟
كل هذا وراد لكن إذا كانت الإدارة تريد ذلك، كان من الممكن أن لا نسمع عن كل هذه الخلافات وأن ينضم رونالدو إلى المعسكر التحضيري وأن يكون سند قوي للمدرب الجديد، لكن كان هذا يكون في حالة أن إدارة النادي تريد حقا المنافسة، حيث أن فريق بحجم مانشستر يونايتد ينوي البناء ومع ذلك لم يتعاقد إلا سوي مع 3 لاعبين فقط “كريستيان إريكسن – مالاسيا – مارتينيز” الأمر محبط للغاية خاصة بالنسبة لرونالدو وهذا يمكن أن يكون سبب الخلاف الحقيقي وليس عدم لعب الفريق بدوري الأبطال، لأن رونالدو يعرف منذ نهاية الموسم أن الفريق لا يتواجد بدوري الأبطال، فـ لماذا لم يقم وكيله بتسويقه منذ ذلك الوقت؟ رونالدو لم يبدي رغبته بالرحيل إلا عندما رأي سلبية إدارة النادي الإنجليزي.
هل أسلوب لعب إريك تين هاج يناسب كريستيانو رونالدو ؟
هذه كلها آراء تخص الحالة النفسية التي عليها لاعبين مانشستر يونايتد وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو، وتخضع للصواب وللخطأ، لكن هناك أيضًا آراء فنية وهذه ستكون من الممكن أكثر وضوحًا، خاصة وأن الجميع يعرف أسلوب لعب كريستيانو ورونالدو، والبعض كان شاهدًا على تجربة إريك تين هاج مع أياكس وشاهد أسلوبه.
لن أكون معقدًا وسوف أحاول الابتعاد عن المفاهيم المعقدة الخاصة بالتكتيكات، أسترجع ذاكرتك قليلا ونعود مثلا لفترة برشلونة ميسي وريال رونالدو، ميسي نجح مع برشلونة لأن أسلوبه يناسبهم وهي جينات منذ وجوده بالامسيا، وكذلك رونالدو كان مفيد لمنظومة ريال مدريد التي تعتمد على اللعب المباشر والسريع بدون تدوير الكرة بشكل مبالغ فيه، وبدون أدوار مركبة، الجناح كانت وظيفته جناح ليس إلا وكذلك المهاجم ولاعب الوسط، كان الفريق يعتمد على اللعب المباشر والمرتدات.
في هذا الوقت من المؤكد أنك تساءلت ماذا لو انضم ميسي لريال مدريد وكريستيانو رونالدو لبرشلونة ؟
الإجابة كانت ان كلا من الثنائي سوف يعاني في بيئة الأخر، لأنها لا تشبه ولا تناسبه على الرغم من أسطوريتهم الجبارة، وهذا السؤال تم طرحه عندما انتشرت أنباء تُفيد بانتقال كريستيانو رونالدو إلى مانشستر سيتي وكان السؤال هل سيناسب كريستيانو رونالدو أسلوب لعب بيب جوارديولا؟
لكن نفس السؤال المتعلق بليونيل ميسي لم يتم طرحه عندما تكاثرت الأنباء حول رحيله لمانشستر سيتي لأن الإجابة معروفة وهي بالطبع نعم سينجح لأن هذا يناسبه وهذه هي طريفه لعبه بالأساس.
نفس الأمر ينطبق على إريك تين هاج، وهذا ليس مجال للمقارنات مازال الطريق طويلا لكي يصبح تين هاج مثل بيب وأن يصبح مانشستر يونايتد بأسلوب لعبه يضاهي أسلعول لعب مانشستر سيتي وبرشلونة آنذاك، لكن الحديث عن بعض الأفكار المتشابهه بين إريك تين هاج والتي يحاول تطبيقها مع مانشستر يونايتد والتي نجح بها بالفعل مع أياكس أمستردام الهولندي والتي تشبه نوعا ما أسلوب برشلونة منذ سنوات عندما سألت نفسك هل يناسب رونالدو أسلوب لعب برشلونة وإجابتك كانت لا.
هل حان وقت رد الجميل ؟
إذا استمر رونالدو بالتأكيد موسمه لن يكون جيد بالشكل الذي يريده، إلا إذا اقتنع بفكرة عدم لعبد دوري أبطال أوروبا ويحاول مع رفاقه لعودة مانشستر يوناتيد إلى منصات التتويج مرة أخري حتي وأن كانت بالفوز بالدوري الأوروبي، ولعب السوبر الأوروبي مع بطل دوري الأبطال وعودة مانشستر يونايتد للواجهة الأوروبية من جديد.
الحل يكمن عند كريستيانو رونالدو أن يعرف بإنه متواجد في نادي في مرحلة البناء وهو النادي الذي أنقذه من جحيم يوفنتوس، والنادي الذي أظهره للعالم، لذلك على رونالدو أن يقدم شيئا كبير للشياطين الحمر قبل اعتزاله، حتي وأن حجم التنافس الموجود لا يناسب رونالدو إلا أن مانشستر يونايتد بالوقت الحالي في أمس الحاجة لهذا التنافس.