كيف ساهمت عائلة إبراهيم دياز في بناء شخصيته الهادئة داخل وخارج الملعب؟
الهدوء من أبرز السِّمات التي تُميز إبراهيم دياز داخل الملعب وخارجه، وتجعل من شخصيته أكثر رصانة واتزانا في التعامل مع مختلف المواقف.
داخل الملعب، لن تجده عنيفًا في تدخلاته رغم قوته وقدرته على كسب الصراعات الأرضية على حساب أعتى المدافعين، ولن تراه ضمن اللاعبين الذين تُشهر البطاقات في وجوههم في مرات كثيرة.
وخارج المستطيل، بالكاد يظهر في تدريبات فريقه أو خلال لقاء صحفي، نادر الظهور على منصات التواصل الإجتماعي وقليل التفاعل مع انعكاسات نجوميته، مهتم بأسرته وحياته الخاصة، إنه حقًّا هادئ للغاية.
إبراهيم دياز شخصية هادئة وروح قيادية
اعترف إبراهيم دياز على هامش تواجده في منتدى أفضل 30 موهبة إسبانية شابة تحت الـ30 عامًا، التي تنظمها شبكة “فوربس” أن عائلته ساهمت كثيرا في تطوير شخصيته.
ضمن حيثيات حديثه عن هذه النقطة بالتحديد، يمكننا أن نستقرأ الدور الكبير الذي لعبه والده سفييل مهند عبد القادر ووالدته باتريشيا دياز، بالإضافة إلى جده وجدته ومحيطه الأسري الصغير في بناء شخصيته.
وأشار نجم ريال مدريد أن عائلته دائما ما كانت الداعم الأول، منحته الثقة والحب، وحثته على أن يكون صبورا ويواصل العمل من أجل التدرج خطوة خطوة نحو تحقيق أهدافه.
دياز: عائلتي علمتني أن أساعد الآخرين
وعن القيم التي تعلمها من عائلته، قال إبراهيم: “بذل الجهد، الروح الرياضية.. كرة القدم رياضة لا تلعب فيها بمفردك، لذلك علموني أن أساعد الآخرين، وأن أكون قائدًا يساعد الآخرين بكل تواضع”.
وأضاف: “عندما انتقلت من ملقة إلى مانشستر سيتي في 2014، قررت أن أرد الجميل لعائلتي على كل ما قدموه لي، لكن لم أكن أجيد أي كلمة بالإنجليزية، وعندها تعلمت أن أكون صبورًا (في تعلم الإنجليزية)”.
وعن إصابته وعودته إلى الملاعب قال: “هل سأعود بالقوة نفسها؟ فلسفتي تجيب بأنه يجب أن أعود من الإصابة أقوى وأفضل من ذي قبل، هذه هي عقليتي التي نشأت عليها”.
ما سر الهدوء والشخصية القيادية عند إبراهيم دياز؟
من المعروف أن دياز هو الأخ الأكبر لأربع شقيقات (زايرا، إديرا، دنيا وإيرينا) ولا يفوت أي فرصة للتعبير عن حبه لهن وقضاء الكثير من الوقت إلى جانبهن، بل ومساعدتهن بكل مسؤولية كونه كبير العائلة بعد والده.
وفي اصريح سابق لإحدى شقيقاته “زايرا أو زهيرة” تحدثت عن الجانب العاطفي في شقيقها مبرزة مدى عزمه الدائم على تحمل المسؤولية ورد الجميل لوالديه بتوفير كل الاحتياجات.
وتظهر شقيقاته وبعض أفراد عائلته في جل مبارياته مع ريال مدريد، كما تلتقط عدسات الكاميرات حضور أسرته خلال مباريات منتخب المغرب بأكبر عدد منهم خصوصا في ظهوره الأول مع “أسود الأطلس” في ملعب أكادير.