كيف تؤثر قاعدة أفضلية الهدف على نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد عودته للنظام القديم؟
انتهت مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا في النسخة الحالية من البطولة الإفريقية التي تجمع بين فريقي الأهلي ضد الوداد المغربي.
وعاد نظام بطولة دوري أبطال إفريقيا إلى سابق عهده مرة أخرى بإقامة النهائي من مباراتين ذهابًا وإيابًا من أجل تحديد صاحب اللقب.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف، قد أعلن عودة إقامة نهائي دوري الأبطال من مباراتين بدلا من مباراة واحدة على ملعب محايد بعد أزمة نهائي البطولة في النسخة الماضية.
وعلى خلفية إقامة نهائي الثلاث نسخات من بطولة دوري أبطال إفريقيا من مباراة واحدة، أصبح لا وجود لقاعدة الهدف الاعتباري أو المعروفة باسم أفضلية الهدف خارج الأرض خاصة وأن النهائي يقام من لقاء واحد فقط وعلى ملعب محايد.
ماذا حدث في نهائي دوري أبطال إفريقيا خلال الثلاث سنوات الماضية؟
بالتزامن مع أزمة احتياج فيروس كورونا للعالم، لجأ وقتها كاف، إلى نظام أوروبا في نهائي دوري أبطال إفريقيا وبناء على ذلك قرر إقامة نهائي البطولة من مباراة واحدة على عكس نظامها القديم. وفي نسخة دوري أبطال إفريقيا لعام 2020، أقيم نهائي دوري أبطال إفريقيا من مباراة واحدة جمع وقتها بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك وتوج بها الفريق الأحمر.
وتكرر ذلك في نسخة 2021، وحصد النادي الأهلي اللقب للمرة الثانية على التوالي على حساب كايزر تشيفز الجنوب إفريقي.
حتى وصلنا إلى نهائي نسخة 2022، الذي جمع بين الأهلي أيضًا أمام الوداد المغربي، وحدثت الأزمة هنا عندما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إسناد استضافة النهائي للمغرب عقب تأكد تأهل الفريق المغربي إلى المواجهة النهائية وهو ما اعتبره النادي الأحمر يخل بمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، قبل أن يخسر البطولة لصالح صاحب الأرض
حيث سيواجه منافسه على أرضه ووسط جماهيره عكس المنصوص عليه وهو إقامة اللقاء على ملعب محايد بين الفريقين.
وعقب هذه الأزمة قرر الاتحاد الإفريقي العودة إلى النظام القديم بإقامة النهائي من مباراتين وليس لقاء واحد، ومن ثم عادت معه قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض في النهائي بعد غيابها طيلة الثلاث مواسم الماضية.
وسبق وأقرت قاعدة أفضلية الأهداف خارج الأرض، عام 1965، والتي تنص على منح التقدم في حالة تعادل فريقين بمجموع الأهداف المسجلة في مواجهتي الذهاب والإياب، إلى الفريق الذي أحرز أكبر عدد من الأهداف خارج ملعبه.
وهي نفس القاعدة التي استفاد منها فريق الوداد المغربي من أجل التأهل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا للموسم الحالي على حساب نظيره صن داونز الجنوب إفريقي.
حيث تعادل الفريقان سلبيًا في المغرب خلال لقاء الذهاب بدون أي أهداف، وخلال مباراة الإياب التي جمعت بين فريقي الوداد وصن داونز في جنوب إفريقيا بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما ليتأهل الفريق المغربي بأفضلية الهدف خارج الأرض.
كيف ستؤثر قاعدة الهدف خارج الأرض على نهائي دوري أبطال إفريقيا
وأقيم لقاء الذهاب في القاهرة على أن يستضيف ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء في المغرب مباراة الإياب. وبعودة تطبيق قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض، فإنه في حال تعادل فريقان في مجموع لقائي الذهاب والإياب تعطي قاعدة قانون أهداف خارج الديار الأفضلية للفريق صاحب العدد الأكبر من الأهداف خارج ملعبه للتأهل والفوز.
مما يعني أن تسجيل أي فريق خارج أرضه سيمنحه أفضلية كبرى، مباراة الذهاب في مصر، في حال تسجيل الوداد أي هدف، سيساعده بشكل كبير في مباراة الإياب.
هذا يعني أن التعادل الإيجابي خارج الديار، يكفي الفريق الآخر للتعادل سلبيًا على ملعبه لحصد اللقب، فقاعدة التسجيل خارج الأرض، الهدف = هدفين، يتم تطبيقها فقط في حال التساوي في عدد الأهداف المسجلة.
وبناءًا على هذا، فإن الوداد يمتلك أفضلية في مباراة الإياب، على الرغم من خسارته في مباراة الذهاب بنتيجة 2-1 في ستاد القاهرة.
لكن على الرغم من الأفضلية، فإن الوداد سيتعين عليه تحقيق الفوز في مباراة الغياب على ملعبه ووسط جماهيره، وتكفيه فقط الفوز بنتيجة 1-0 لحصد اللقب، أو تحقيق الفوز بفارق هدفين في النتيجة.
موعد إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا
وتقام مباراة الإياب التي تجمع الوداد ضد الأهلي في الحادي عشر من شهر يونيو الجاري، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
