كيف أكمل بالمر وألفاريز تدمير موسم مانشستر سيتي لجوارديولا؟
الجميع يعلم أن موسم 2024/2025 لا يسير بشكل جيد نهائيًا مع الإسباني بيب جوارديولا مدرب فريق مانشستر سيتي، بسبب الخسائر التي يتعرض لها.
مانشستر سيتي الذي خاض 26 مباراة حتى يوم كتابة هذه السطور “23 ديسمبر 2024″، لعب 26 مباراة بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، فاز في 12 مباراة وتعادل في 5 وخسر 9 لقاءات.
وعلى مستوى الدوري الإنجليزي، خاض مانشستر سيتي 17 مباراة حتى الآن، فاز في 8 منها وتعادل 3 وخسر 6 مواجهات، بل وبطل البريميرليج العام الماضي يتواجد حاليا في المركز السابع برصيد 27 نقطة.
بجانب مشاهد جوارديولا الحزينة والجروح التي أصبحت تظهر على وجهه، بل وتصريحاته التي يظهر عليها طابع اليأس والاستسلام، والإصابات التي يعاني منها سيتي.
بالمر وألفاريز يزيدان من جروح جوارديولا
والإصابة التي مثلت الصدمة الأكبر بالنسبة إلى بيب وتأثيرها السلبي ظهر على أداء مانشستر سيتي الفني بشكل كبير، هي إصابة الإسباني رودري نجم وسط الفريق وانتهاء موسمه.
كل هذه المشكلات التي تهدد موسم سيتي بشكل كبير جدا، يضاف إليها الآن مشكلتان جديدتان، سببهما جوارديولا لنفسه دون قصد، ولكنه يدفع ثمنها الآن.
الأولى تأتي من الإنجليزي كول بالمر أحد ناشيء مانشستر سيتي الذي صعد للفريق الأول سريعا بسبب موهبته، ولكن لم يكن بيب يفضل الاعتماد عليه في خطته.
وبسبب قلة مشاركاته وعدم إقتناع جوارديولا به كلاعب يصلح للاستمرار في مانشستر، رحل بالمر في صيف عام 2023 الماضي، إلى صفوف تشيلسي.
وبعد وقت قصير تألق بالمر بشكل كبير مع تشيلسي ولفت أنظار العالم له بسبب موهبته الكبرى، بل وفي 19 مباراة فقط خاضها مع البلوز هذا الموسم سجل 11 هدفًا وصنع 6 آخرين، ويحتل مع فريقه المركز الثاني في البريميرليج.
أما المشكلة الثانية التي سببها بيب لنفسه كانت من الأرجنتيني جوليان ألفاريز، الذي جاء إلى مانشستر في 2022 وظهرت موهبته الكبرى منذ اللحظة الأولى مع العملاق الإنجليزي.
ولكن بالرغم من ذلك لم يكن له مكانًا في تشكيل مانشستر سيتي بقيادة بيب، ولم يحصل على فرصته الكافية على الرغم من تأثيره في كل مباراة يظهر بها.
ليقرر اللاعب في الصيف الماضي لعام 2024 الرحيل عن مانشستر سيتي والانضمام إلى أتلتيكو مدريد، من هنا أنقلب الأمر نهائيًا وتألق اللاعب بشكل كبير جدا مع الفريق.
وتألق الموهوب الأرجنتيني بشكل كبير مع أتلتيكو مدريد، وخلال 26 مباراة بمختلف المسابقات هذا الموسم، سجل 12 هدفًا وصنع هدفين، ويحتل مع فريقه صدارة الليجا متفوقًا على برشلونة وريال مدريد.
لماذا وضع جوارديولا نفسه في الأزمة؟
وبالطبع سنجد في النهاية أن بيب هو من وضع نفسه في هذه الأزمة، فقد تسبب في رحيل بالمر وألفاريز بسهولة، والآن في حاجة شديدة إلى خدمات لاعبان مثلهما ليحلان له أزمة الفريق الفنية، ولكن كيف وضع جوارديولا نفسه فيه هذه الأزمة ولماذا، والسؤال الأهم هل سيخرج منها ونرى سيتي يعود بقوة في منتصف الموسم مثلما تعودنا؟