أخباركأس العالم 2022كرة قدمكرة مغربية
الأكثر تداولًا

كم مرة شارك منتخب المغرب في كأس العالم؟

تعتبر المشاركة في نهائيات كأس العالم، حلما ترجوه المنتخبات على اختلافها للظهور في محفل كروي عالمي، ينتظره الملايين عبر العالم، مرة واحدة على الأقل، كل أربع سنوات.

وتظل كرة القدم المغربية رائدة قاريا عالميا بنسب مشرفة، بل أن إشعاعها امتد عالميا بفضل ست مشاركات لمنتخب المغرب في الأدوار النهائية لكأس العالم بعد ضمان التأهل رسميا لمونديال قطر 2022 للمرة السادسة، و قبلها سنوات: 1970 و 1986 و 1994 و1998 و2018.

وتبقى نهائيات دورة 1986 بالمكسيك الأفضل في تاريخ المشاركات المغربية في كأس العالم، فيما تبقى نهائيات دورة 1994 بالولايات المتحدة الأضعف. 

كأس العالم 1970 .. المشاركة الأولى للمغرب

 شارك منتخب المغرب، لأول مرة في تاريخه، في نهائيات كأس العالم، بعد مسار إقصائي مميز، ساهم فيه جيل من اللاعبين المتميزين، يقودهم العميد ادريس باموس. 

وحكمت قرعة النهائيات، التي استضافتها المكسيك، مابين 31 مايو و30 يونيو 1970، على المغاربة بالوجود في مجموعة قوية ضمت ألمانيا الغربية والبيرو وهنغاريا. وقد فاجأ المغاربة الألمان، في مباراتهم الأولى، فكانوا سباقين إلى التسجيل عن طريق محمد جرير، المشهور ب” حمان”، قبل أن يسجل الألمان هدفين، عن طريق أوفه زيلر وغيرد مولر. 

وسقط المغاربة في ثاني مبارياتهم أمام بيرو بثلاثية نظيفة سجلها توفيلو كوبيلاس (هدفان) وروبرت شال، قبل أن يعودوا بنقطة تعادل أمام هنغاريا، بهدف سجله محجوب الغزواني؛ ليغادروا من الدور الأول، بهزيمتين وتعادل، لكن بأداء مشرف.

كأس العالم 1986 .. إنجاز تاريخي

 بعد أول مشاركة لهم على الأراضي المكسيكية، سيعود المغاربة إلى نفس البلد، بعد 16 سنة، للمشاركة في الدورة الثالثة عشر من نهائيات كأس العالم، التي جرت ما بين 31 مايو و29 يونيو 1986، مع جيل يقوده العميد بادو الزاكي. 

ووضعت القرعة “أسود الأطلس” في مجموعة قوية، إلى جانب إنجلترا وبولونيا والبرتغال. غير أن ذلك لم يثنهم عن تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، إثر أداء تاريخي مشرف، في الدور الأول، حققوا خلاله تعادلاً سلبياً أمام إنجلترا، وتعادلاً سلبيا آخر، في ثاني مبارياتهم، أمام بولونيا، قبل أن يدكوا شباك البرتغاليين بثلاثة أهداف لواحد، تناوب على تسجيلها كل من خيري (هدفان) وكريمو، الشيء الذي مكنهم من المرور إلى الدور الثاني، كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز، بل تصدروا المجموعة التي شهدت صعود إنجلترا وخروج بولونيا والبرتغال.

 ولم تخدم مواجهات الدور الثاني العناصر المغربية التي وجدت في طريقها منتخباً ألمانيا متمرساً، مكوناً من عناصر مجربة، من قبيل كارل هاينز رومينيغيه، وأخرى واعدة، من قبيل لوتر ماتيوس الذي فاجأ جدار الصد المغربي والحارس الزاكي، من ضربة خطأ مباشرة في الدقيقة 88 من المقابلة؛ ليغادر “أسود الأطلس” النهائيات برأس مرفوعة، بانتصار وتعادلين وهزيمة، مع تسجيل ثلاثة أهداف واستقبال هدفين. 

كأس العالم 1994 .. مواهب دون فعالية

  بعد جيل بادو الزاكي ومحمد التيمومي وعبد المجيد الظلمي وعزيز بودربالة وعبد الرزاق خيري، كان على جيل شاب، ضم في صفوفه عدداً من اللاعبين الصاعدين الذين سيؤكدون علو كعبهم لاحقاً، أمثال نور الدين النيبت ومصطفى حجي وأحمد البهجة، أن يحمل المشعل.

وقد كان هذا الجيل في الموعد إذ ضمن للمغرب مكاناً بين الكبار في الدورة الخامسة عشر من نهائيات كأس العالم التي استضافتها الولايات المتحدة، ما بين 17 يونيو و17 يوليو 1994، بمشاركة 24 منتخباً، وفازت بها البرازيل. ورغم فنيات ومواهب العناصر الوطنية، فقد وقف غياب التوفيق وقلة التجربة سدّاً أمام المنتخب المغربي، الذي سقط أمام بلجيكا بهدف نظيف رغم الأداء الكبير الذي بصم عليه رفاق محمد الشاوش، قبل أن يكرروا السقوط أمام السعودية بهدفين لواحد، وأمام هولندا بهدفين لواحد.

 وتعتبر المشاركة الثالثة للمغاربة في نهائيات كأس العالم الأضعف، مقارنة بباقي المشاركات، بعد أن حصدوا ثلاث هزائم، واستقبلت شباكهم 5 أهداف، فيما سجلوا هدفين لمحمد الشاوش في مرمى السعودية وحسن ناظر في المرمى الهولندية. 

كأس العالم 1998 .. أداء مقنع، لكن ! 

بصم المنتخب المغربي في الدورة السادسة عشر من نهائيات كأس العالم، التي احتضنتها فرنسا، ما بين 10 يونيو و12 يوليو 1998، بمشاركة 32 منتخباً، وفازت بها فرنسا، على أداء نال استحسان المتتبعين ورضا المغاربة. وبدأ المغاربة منافسات الدور الأول بتسجيل تعادل أمام النرويج بهدفين لمثلهما.

وسجل للمغاربة، في هذا اللقاء، عبد الجليل هدا ومصطفى حجي، قبل أن يسقطوا، في اللقاء الثاني، أمام البرازيل بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها رونالدو وريفالدو وبييتو. وفي لقائهم الثالث، حقق المغاربة فوزاً عريضاً على المنتخب الاسكتلندي بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها صلاح الدين بصير (هدفان) وعبد الجليل هدا.

 وكان يمكن للمغاربة أن يتأهلوا إلى الدور الموالي، للمرة الثانية في تاريخ مشاركاتهم، لولا السقوط المفاجئ للبرازيل أمام النرويج في آخر أنفاس اللقاء الذي جمعهما في نفس توقيت مباراة المغرب واسكتلندا. 

كأس العالم 2018 ..عودة بعد طول غياب 

عاد المنتخب المغربي للمشاركة في نهائيات كأس العالم، بعد غياب دام عشرين سنة، وذلك بعد أن ضمنوا لهم مكاناً بين الكبار في النهائيات التي اسضافتها الكاميرون.

وقع المغرب في المجموعة الثانية في مونديال 2018 التي إقيمت في روسيا، وحصل المنتخب المغربي على المركز الأخير في مجموعته التي كانت تضم منتخب إسبانيا، ومنتخب البرتغال، ومنتخب إيران.

وخسر المغرب في المباراة الأولى من منتخب إيران بهدف مقابل لا شيء، وفي المباراة الثانية كان المغرب ندا قويا لمنتخب البرتغال لاكنها خسرت بنفس نتيجة المباراة الأولى.

وحصد المنتخب المغربي نقطة واحدة في المباراة الثالثة والأخيرة على حساب منتخب إسبانيا بتعادله 2-2.

كأس العالم قطر 2022.. التأهل السادس تاريخيا والثاني تواليا

تمكن المنتخب المغربي من تحقيق التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، لتكون بذلك سادس مشاركة في تاريخ المغرب، والثانية على التوالي، بعد نهائيات كأس العالم بروسيا 2018.

وتأهل المنتخب المغربي إلى المونديال بعد تغلبه على منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة 5 -2 في مجموع مبارتي الذهاب والإياب.

وكان زملاء أشرف حكيمي قد ضمنو التأهل إلى الدور الفاصل بالعلامة الكاملة من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم.

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3256 مقال