تتسارع الأحداث في العاصمة القطرية الدوحة، لاستضافة الحدث العربي المنتظر، والذي سيعرف مشاركة 16 منتخبا عربيا تم توزيعها على 4 مجموعات، ومن المنتظر أن يغيب عدد كبير من نجوم المنتخبات العربية عن الحدث خاصة من دول شمال إفريقيا بسبب التزامهم مع أنديتهم في القارة العجوز.
ويشارك المنتخب المغربي الرديف في نهائيات كأس العرب بقطر، في الفترة ما بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و10 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وعينه على الحفاظ على اللقب المسجل باسم المغرب في اخر نسخة عام 2012.
وكانت قرعة دور المجموعات لكأس العرب في كرة القدم التي سيتم تنظيمها في نوفمبر وديسمبر المقبل في قطر، قد أوقعت المغرب في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات السعودية والأردن وفلسطين.
تتويج منتخب المغرب ببطولة كأس العرب 2012
بدأت مسابقة كأس العرب لكرة القدم سنة 1963 في لبنان وحقق المنتخب التونسي اللقب على حساب لبنان ويعد المنتخب العراقي الأكثر إحرازا للألقاب برصيد 4 مرات وفازت السعودية بلقبين وكل من تونس ومصر والمغرب بلقب واحد لكل منهم وأول من أحرز هدفا في البطولة هو اللاعب اللبناني السابق عدنان الشرقي في مرمى منتخب الكويت كما حصل اللاعب التونسي محمد صالح الجديدي على لقب هداف البطولة بعد إحرازه خمسة أهداف.
واستضافت سبع دول بطولة كأس العرب حيث استضافت كل من الكويت والمملكة العربية السعودية البطولة مرتين في حين استضافت كل من قطر ولبنان والعراق والأردن وسوريا البطولة مرة واحدة.
وقد استضافت السعودية النسخة الأخيرة من البطولة في 2012 والتي شهدت مشاركة 11 منتخبا وفاز المنتخب المغربي باللقب في النهاية على حساب المنتخب الليبي بركلات الترجيح ويأتي منتخبا الأردن والكويت هما الأكثر ظهورا في المسابقة إذا شارك كل منهم 8 مرات بينما تأتي منتخبات موريتانيا وعمان والإمارات في قائمة الأقل بمشاركة وحيدة لكل منتخب.
وأنهى المنتخب المغربي منافسات كأس العرب لكرة القدم٬ كما بدأها بامتياز، كما بصم على مشوار بدون كبوة بعد تتويجه بطلا للدورة التاسعة٬ التي احتضنتها السعودية من 22 يونيو إلى 6 يوليوز 2012، إثر فوزه على نظيره الليبي بالضربات الترجيحية (3-1) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)٬ في المباراة النهائية التي أقيمت بملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة.
ويعتبر هذا اللقب، الوحيد في تاريخ مشاركات منتخب المغرب في البطولة العربية على مر التاريخ.
تاريخ مشاركات منتخب المغرب في البطولة العربية
عرفت البطولة العربية في نسخها التسع الماضية، حضورا مغربيا في 3 مناسبات فقط، المشاركة الأولى كانت سنة 1998، حينها غادر منتخب المغرب البطولة من دور المجموعات، ليعود بعد ذلك “اسود الأطلس” بشكل أقوى في نسخة 2002، عندما بلغ المغاربة، المربع الذهبي، أمام منتخب الأردن، الذي خسر بدوره المباراة النهائية، أمام نظيره السعودي.
واما المشاركة الثالثة فكانت مختلفة تماما عن سابقاتها، حيث تمكن منتخب المغرب من اعتلاء منصة التتويج العربي لأول مرة في تاريخه سنة 2012، لتكون اخر نسخة تقام منذ ذلك الحين، قبل أن تصير البطولة تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في دورتها المرتقبة بقطر.
وسيكون الأسود في مواجهة بارزة مع منتخب السعودية لكرة القدم، بقيادة المدير الفني الفرنسي هيرفي رونار، الذي سبق له الإشراف على الجهاز الفني لمنتخب المغرب لـ3 أعوام.
وقاد المدير الفني الفرنسي منتخب المغرب لكرة القدم، للمشاركة في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعد فترة غياب لعقدين عن المنافسات العالمية.