كلاوديو برافو في حوار لـ365Scores: مشروع السعودية جذاب وطموح.. وقدوم مبابي سيفيد الدوري الإسباني
حوار: إسماعيل محمود
حظى برشلونة الإسباني على مدار تاريخه بعدد من حراس المرمى العظماء وخاصة في الألفية الجديدة، بدءًا من فيكتور فالديز مرورًا بـ كلاوديو برافو وأخيرًا مارك أندريه تير شتيجن.
الحارس التشيلي برافو خلف فالديز في النادي الكتالوني.. إرث كبير حمله كلاوديو على عاتقه، وكان على قدر المسؤولية بأداء وتأثير لا يختلف عليه أي مشجع لـ برشلونة.
انتقل بعد ذلك برافو إلى مانشستر سيتي ومنه إلى ريال بيتيس حيث يستقر حاليًا، إضافة لمسيرته الاستثنائية على الصعيد الدولي.. كيف لا؟ وهو ساهم في تتويج منتخب تشيلي ببطولة كوبا أمريكا مرتين متتاليتين وعلى حساب الاستثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه.
365Scores حاور كلاوديو برافو عن مستقبله مع بيتيس.. الدوري الإسباني وفترته مع برشلونة وعدد من المواضيع الأخرى، وإليكم نص الحوار.
حوار حصري مع كلاوديو برافو حارس ريال بيتيس
ينتهي عقدك مع بيتيس بنهاية الموسم الجاري.. هل اتخذت قرارًا مع النادي بخصوص مستقبلك؟ هل ستغادر بنهاية الموسم؟
لم أتخذ قرارًا بعد، لكني لست قلقًا بشأن المستقبل. أنا استمتع حاليًا، من يوم لآخر وعندما يحين الوقت سنتخذ قرارًا
حول ما يجب القيام به في الموسم المقبل.. عقدي ينتهي في يونيو ولكن لا يزال هناك موسم قادم ورأسي مستعد للاستمتاع والمساعدة وتحقيق الأهداف.
هل حددت موعدًا لإعلان اعتزالك كرة القدم؟
لا. إذا كنت أشعر بأنني بصحة جيدة جسديًا وتم تقديم مشروع يحفزني سأواصل لعب كرة القدم. في الوقت الحالي، لا أفكر في الاعتزال، لككني حظيت بمسيرة مهنية طويلة وناجحة ولا أرغب في تمديدها إذا لم تكن من أجل التجربة ومن أجل نادي يثيرني ويحمسني أنا منفتح على التجارب الجديدة، والآن أستمر أفكر مثل لاعب كرة قدم، ولكن إذا لم يظهر مشروع يثير اهتمامي، فأنا سأستعد لمواجهة التحديات المهنية الجديدة.
هل الانتقال إلى السعودية خيار بالنسبة لك؟ هل تلقيت عروضاً من الأندية؟
لم لا؟ أحب الاستماع إلى جميع المقترحات والعروض وأن أعرفها جيدًا قبل أن أقرر. مشروع الدوري الذي يعملون عليه ويقومون بإنشائه يبدو جذابًا وطموحًا بالنسبة لي، لذلك أنت لا تعرف أبدا. أصر على أنني أركز الآن على
بيتيس والعودة لمنتخبي الوطني، وأنا لا أنظر إلى أبعد من ذلك، سيكون هناك وقت لاحقًا لتقييم الاحتمالات وتحديد مستقبلي.
ما رأيك في مشروع الدوري السعودي باستقطاب نجوم من كل دوري؟
أي شيء يروج لكرة القدم يبدو جيدًا جدًا بالنسبة لي، لقد تمكنت المملكة العربية السعودية من استقدام شخصيات ولاعبين كبار، خاصة بعد أن قرر كريستيانو رونالدو الذهاب إلى الدوري السعودي.
إن تشجيع المنافسة في البلدان الأخرى وإنشاء المرافق حتى يتمكن الشباب من التدريب أيضًا هو أمر إيجابي دائمًا.
في رأيك هل سيؤثر الدوري السعودي سلباً على باقي الدوريات الأوروبية؟ كان هناك هذا الشعور في إسبانيا عندما تعاقد الأهلي مع جابري فيجا في الصيف
ليس من الضروري أو من الأكيد أن يفعل الدوري السعودي ذلك. ستظل الدوريات الأوروبية قوية وسيتعين عليها إيجاد صيغة للحفاظ على المواهب والاحتفاظ باللاعبين مقارنة بالبطولات الأخرى الأكثر جاذبية اقتصاديًا. على المدى القصير، لا أعتقد أن الدوريات الأوروبية ستضعف بظهور الدوري السعودي. وثم سيعتمد الأمر على كيفية عمل كل بطولة.
الدوري الإسباني خسر نجومه في السنوات الأخيرة: ميسي وكريستيانو وآخرون. فهل أدى ذلك إلى تقليص قوة البطولة من وجهة نظرك؟ وهل انتقال مبابي المحتمل إلى ريال مدريد سيعيد هذا الحماس والقوة في الدوري الاسباني؟
وجود ميسي وكريستيانو في الدوري الإسباني كان بمثابة ترف، لأن المنافسة الصحية التي كان بينهما أن يكونا الأفضل سمحت للجماهير بالاستمتاع كثيرًا. لكن ميسي وكريستيانو، كونهما الأفضل، كانا مصحوبين بلاعبين جيدين جدًا في فريقيهما ويجب تقدير ذلك أيضًا.
لا أعرف أين سيلعب مبابي الموسم المقبل، لكن أي شيء يجعل جلب لاعبين يمكنهم إحداث الفارق ممكنًا هو أمر إيجابي للنادي الذي يوقع معهم ولبطولة الدوري الإسباني، لأنه يجعلها أكثر جاذبية وأكثر قوة.
ما هو تقييمك لموسم ريال بيتيس حتى الآن؟ ماهو هدفكم فيما تبقى من الموسم؟ هل من الممكن التأهل لدوري أبطال أوروبا؟
يجب أن يتم التوازن في نهاية الموسم. لقد افتقرنا حتى الآن إلى القليل من الاستمرارية. لقد تعرضنا للعديد من الإصابات هذا الموسم، وعلى الرغم من أن هذا ليس عذرًا، إلا أنني آمل أن نصل إلى هذه المرحلة الأخيرة من الموسم مع توفر الفريق بأكمله. وهذا سيساعدنا على تحقيق هدفنا وهو التأهل للمنافسة الأوروبية للمرة الرابعة على التوالي. الآن علينا أن نفكر في العودة إلى المراكز الأوروبية، علينا أن نسير خطوة بخطوة.. مباراة تلو الأخرى.
على المستوى الشخصي، تعرضت هذا الموسم لإصابة أبعدتني عن اللعب في الأشهر الأخيرة، لكنني الآن تعافيت. بسبب شخصيتي، أحاول دائمًا مساعدة الفريق في أي مركز أشغله. وهذه هي الطريقة التي أفعل بها الأمر دائمًا، سواء جاء دوري للعب أم لا.
نتائج الفريق في البطولات القارية هذا الموسم ليست بمثل النتائج الجيدة نسبيًا مقارنة بالدوري. ما هو السبب الذي يجعل فريقك يواجه صعوبات في البطولات القارية؟
صحيح أننا لم نتنافس هذا الموسم كما أردنا، لا في أوروبا ولا في كأس الملك. لا يرجع السبب في ذلك إلى الافتقار إلى الموقف، ولكن ربما افتقرنا إلى نقطة من القدرة التنافسية والكثافة في المباريات الرئيسية. يجب أن نصبح فريقًا أكثر ثباتًا خلال 90 دقيقة من كل مباراة، خاصة عندما نواجه جولات ومباريات تأهيلية لا يوجد فيها مجال للخطأ.
لقد تغلبت على زميلك السابق ليونيل ميسي مرتين في نهائي كوبا أمريكا. بكى وأعلن اعتزاله بعد أن أهدر ركلة جزاء أمامك فهل كنت تتوقع أن يقود ميسي بعد تلك المعاناة الأرجنتين للفوز بكوبا أمريكا وكأس العالم؟
أعرف ميسي جيدًا ولاعبًا مثله هو لاعب كبير لأنه، بالإضافة إلى مدى روعته كلاعب كرة قدم، فهو قادر أيضًا على عكس أي موقف سلبي. كزميل وصديق، كنت سعيدًا جدًا لأنه تمكن من ذلك.. غير هذا الوضع وفاز بهذه الألقاب من خلال منتخب بلاده، كما تمكن من تغيير تصور جزء من مشجعي بلاده عنه.
كنت الحارس الأول، ثم تم اختيار شتيجن حارسًا في دوري أبطال أوروبا والكأس، ثم أخبروك أن تير شتيجن سيكون الخيار الأول. هل تعتقد أنهم ظلموك ربما برشلونة؟ خاصة أنك لعبت بشكل استثنائي مع الفريق، حتى أن بعض جماهير برشلونة ما زالت تتذكرك وتشيد بك وتنتقد أداء شتيجن كثيرًا.
لا أعتقد أنهم سببوا لي أي ضرر في برشلونة. لقد استمتعت هناك وعندما غادرت فعلت ذلك لأنني شعرت أنني أكملت الدورة (مسيرته ومشواره مع الفريق)، لكنني أشعر أن برشلونة هو بيتي.
هل كان حظك سيئا في مسيرتك مع مانشستر سيتي؟ لقد ذهبت إليهم كواحد من أفضل حراس المرمى وفزت بكأس أمريكا مرتين، لكنك لم تلعب كثيرًا هناك.
أنا لا أؤمن بالحظ السيئ. ولا أشتكي على الإطلاق من مسيرتي في السيتي أو مسيرتي بشكل عام، والتي أعتقد أنها إيجابية للغاية”.