
أصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، جزءًا لا يتجزأ من المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية، حيث لم يقتصر وجوده هناك على كرة القدم فقط، بل امتد ليشمل التفاعل مع المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده.
مع حلول عيد الفطر المبارك، لم يفوت رونالدو الفرصة لمشاركة المسلمين فرحتهم بهذه المناسبة، مما أثار التساؤلات حول مدى تأثره بالثقافة الإسلامية، بل وحتى إمكانية اقترابه من الإسلام.
حرص كريستيانو رونالدو على تهنئة متابعيه حول العالم بمناسبة عيد الفطر، حيث نشر عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة قال فيها: “أتمنى للجميع عيدًا مباركًا، عسى أن يحمل هذا العيد الفرح والسلام والسعادة لكم ولأحبائكم“.

لكن اللافت في تهنئة رونالدو هذا العام كان إرفاقه للرسالة بصورة له وهو يرتدي الثوب العربي الأبيض، في إشارة واضحة لتأثره بالثقافة السعودية ومحاولته الاندماج مع العادات المحلية، وهو ما زاد من تفاعل الجماهير معه، سواء في المملكة أو في العالم الإسلامي بشكل عام.
رونالدو ليس غريبًا عن هذه المبادرات، فقد اعتاد على تهنئة المسلمين في مختلف المناسبات، لا سيما عيدي الفطر والأضحى، لكن وجوده في السعودية منذ انتقاله إلى النصر في يناير 2023 جعله أكثر تفاعلًا مع هذه الأجواء.
تأثير السعودية على كريستيانو رونالدو.. هل تغيرت رؤيته؟
منذ انتقاله إلى الدوري السعودي، بدا واضحًا أن كريستيانو رونالدو لم يأتِ فقط لخوض تجربة كروية جديدة، بل انخرط في تفاصيل الحياة السعودية بشكل ملحوظ، فالنجم البرتغالي ظهر في أكثر من مناسبة مرتديًا الزي السعودي التقليدي، كما شارك في احتفالات اليوم الوطني السعودي واحتفالات النادي بالمناسبات الرسمية.
Wishing everyone celebrating a blessed Eid Mubarak! May this special time bring joy, peace, and happiness to you and your loved ones.
pic.twitter.com/PcD8zE7hLM
— Cristiano Ronaldo (@Cristiano) March 30, 2025
رونالدو يعيش يوميًا وسط مجتمع مسلم، يسمع صوت الأذان خمس مرات يوميًا، ويشاهد الطقوس الدينية الرمضانية، بل ويختلط بزملائه في الفريق الذين يلتزمون بالصيام والصلاة. كل هذه العوامل ربما جعلته أكثر قربًا من الثقافة الإسلامية، خاصة أنه عُرف طوال مسيرته كلاعب منفتح على الثقافات المختلفة ومتأثرًا بالأماكن التي عاش فيها.
هل يمكن أن يقترب رونالدو من الإسلام؟
ليس من السهل الجزم بأن رونالدو قد يعتنق الإسلام أو أنه بدأ التفكير في ذلك، لكن التغييرات الواضحة في سلوكه داخل السعودية تفتح الباب أمام التساؤلات، فالنجم البرتغالي دائم التفاعل مع العادات والتقاليد المحلية، كما أنه أصبح أكثر توددًا للمجتمع الإسلامي مقارنة بسنواته السابقة في أوروبا.
في النهاية، يبقى كريستيانو رونالدو أسطورة عالمية ليس فقط في كرة القدم، ولكن أيضًا في قدرته على التواصل مع الجماهير من مختلف الثقافات والديانات.
بينما يستمر في التكيف مع حياته في السعودية، ستظل تساؤلات الجماهير قائمة: هل يتأثر رونالدو أكثر بالثقافة الإسلامية في المستقبل؟ وهل يمكن أن تؤدي رحلته في المملكة إلى تغيير في قناعاته الشخصية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.