كانت نهاية العام بالنسبة لـ برشلونة بمثابة كارثة رياضية، الفريق خسر 16 نقطة في آخر سبع مباريات، وتراجع إلى المركز الثالث في الدوري الإسباني.
ويأتي ذلك بعد أن كان يتصدر الدوري الإسباني بفارق مريح عن منافسيه قبل شهرين فقط، وبينما يواصل الإدارة الرياضية وهانز فليك بحث الأسباب والتشخيصات لتدهور المستوى، فإن الحلول ما زالت غائبة، إذ أن المشاكل تتكرر مباراة تلو الأخرى.
ورغم أن أحد الخيارات لتخفيف أزمات الفريق قد يكون التوجه إلى سوق الانتقالات لتدعيم المراكز الأكثر ضعفًا، مثل الظهيرين والجناح، إلا أن برشلونة ليس لديه أي نية للتعاقد مع لاعبين جدد في يناير.
🤝 Sisco Pujol, nou membre de la Junta Directiva del FC Barcelona
— FC Barcelona (@FCBarcelona_cat) December 23, 2024
برشلونة خارج الميركاتو الشتوي بسبب الأزمات الاقتصادية
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن السبب الأول يكمن في الافتقار إلى اللعب النظيف، والثاني هو أن التخطيط الرياضي للفريق لم يكن يسير في هذا الاتجاه، خاصة بعد البداية الممتازة التي قدمها الفريق في بداية الموسم.
وتابعت الصحيفة الإسبانية، أن العائق الأكبر هو مشاكل التسجيل التي يواجهها النادي، وهو ما يمثل أزمة حقيقية للإدارة الرياضية في كل سوق انتقالات.
وفي الوقت الحالي، يتعين على برشلونة إيجاد حل لتسجيل داني أولمو وباو فيكتور، اللذين لا يضمن النادي تسجيلهما في الوقت الحالي، وعلى الرغم من اعتقاد النادي أن عقد الرعاية مع نايكي سيساهم في حل هذه المشكلة، إلا أن ذلك لم يتحقق، مما دفع النادي لاستخدام وسائل قضائية لتسجيل اللاعبين.
وإذا فشل النادي في تسجيل أولمو وباو فيكتور، ستتقلص الفرص للتعاقد مع لاعبين جدد، وهكذا، سيضطر فليك إلى العمل مع التشكيلة المتاحة له، على الرغم من عودة أراوجو وكريستنسن إلى الفريق بعد التعافي من الإصابات.
وتظل قاعدة 1:1 مشكلة كبيرة، حيث تفرض على النادي عدم القدرة على إعادة استثمار كامل الأموال الناتجة عن بيع اللاعبين، مما يقلص حركة النادي في السوق بشكل كبير، في هذه الحالة، سيكون بإمكان برشلونة استثمار نصف المبلغ فقط أو حتى أقل، ما يعقد خطط الإدارة لتعزيز صفوف الفريق.
رغم هذه التحديات، لا يرى هانز فليك ولا ديكو أن هذه الوضعية تشكل دراما كبيرة، فكلاهما مقتنع بأن الفريق قادر على التنافس مع الأفضل.
وهذا ما ظهر في الانتصارات الكبرى التي حققها الفريق أمام بايرن ميونخ وريال مدريد وبوروسيا دورتموند، ومع ذلك، لا شك أن النادي سيواصل العمل لتحقيق التوازن بين الواقع الاقتصادي والتطلعات الرياضية حتى نهاية الموسم.