كأس أمم إفريقيا 2023.. هل يبتعد “النحس” عن رفاق صلاح؟
“قد تكون الفرصة الأخيرة لأمثال صلاح والنني وحجازي مع منتخب بلادهم”، هذه كانت كلمات البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر قبل أيام من انطلاق كأس أمم إفريقيا 2023.
لم يكن الجيل الحالي أكثر حظًا حيث كانت بداياته بنكسة “غانا 6-1″، وفشل التأهل لكأس العالم 2014.
مرورًا بذلك الفشل طاردهم بعدم التأهل لأمم إفريقيا حتى جاء عام 2017، وكانت بداية التمسك بالأمل.
بداية مشوار النحس لمحمد صلاح وجيله في المنتخب
رفاق محمد صلاح دخلوا 2017 وهم يحلمون بالتتويج الأول لهم في كأس الأمم على أرض الجابون ولم يضعهم أحد ضمن المرشحين للبطولة.
مر رجال الفراعنة إلى النهائي وارتفعت المعنويات أكثر وأكثر بعد هدف محمد النني، لكن الأمور جاءت على عكس المتوقع بعدما انهار الفراعنة في أخر نصف ساعة بهدف التعادل ثم هدف فينسنت أبو بكار القاتل قبل دقيقتين من النهاية.
انتظر الجيل الحالي عامين لتكون الفرصة ذهبية على أرض الوطن، بعدما احتضنت مصر البطولة لكن هنا تخاذل الجميع بعد أداء متوسط في المجموعات وتأهل بشق الأنفس.
في دور الـ 16 واجه صلاح وزملاءه منتخب جنوب إفريقيا وكانت جميع التوقعات تذهب لتأهل مصر لكن هنا جاءت الصاعقة الثانية لهذا الجيل بالخروج بهدف نظيف وتوديع البطولة مبكرًا.
الانتقادات طالت الجيل الحالي وأكدت أن معظمهم عليه الاعتزال وبداية عهد جديد غير رفاق صلاح، مما دفع الأخير للتفكير في الاعتزال الدولي.
ولأن “المنحوس منحوس” كما يقول المثل المصري، جاءت بطولة 2021 التي تأجل انطلاقها لعام 2022 كمحاولة ثالثة في كأس الأمم لهذا الجيل.
المعنويات هنا كانت للسماء بعدما تولى قبلها البرتغالي كارلوس كيروش تدريب الفراعنة قبل كأس العرب وقدم أداء رائع في البطولة وأعاد الأذهان للجميع المنتخب المصري الذي يهابه الجميع.
دخل المنتخب بلاد الكاميرون ورغم الهزيمة من نيجيريا في اللقاء الأول، إلا بعد ذلك قدم صلاح ورفاقه مباريات رائعة أقصى فيها كبار إفريقيا وصاحب الأرض وبدأت وسائل الإعلام تتحدث عن عودة “جيل حسن شحاته” في ثوبه الجديد.
وسط آلاف المشجعين، دخل المنتخب المصري اللقاء النهائي أمام السنغال وهو لديه العديد من الإصابات لكنه صمد للنهاية قبل أن يطلق ساديو ماني رصاصة الرحمة ويعلن تتويج أسود التيرانجا وخسارة الفراعنة النهائي الثاني في أخر 3 نسخ.
هل يفك محمد صلاح نحس كأس الأمم في كوت ديفوار؟
صلاح وجيله يأمل بأن تكون كوت ديفوار هي “كسر النحس” لهذا الجيل في بطولات أمم إفريقيا وعودة التتويج للفراعنة والحصول على النجمة الثامنة.