قناع كيليان مبابي مفتاح إسبانيا نحو نهائي يورو 2024
يُكافح الفرنسي كيليان مبابي من أجل إحراز أهدافًا في بطولة كأس أمم أوروبا يورو 2024، بعدما اضطر لاعب ريال مدريد إلى ارتداء قناع “ماسك” بسبب تعرضه لكسر في الأنف خلال المباراة الافتتاحية لبلاده في اليورو.
ورغم تعرض كيليان لكسر في الأنف، وضرورة حاجته للخضوع لعملية جراحية، إلا أن الفرنسي أظهر روح قتالية وتصميم كبيران من أجل مواصلة اللعب مع بلاده في اليورو من خلال أقنعة مختلفة.
وظهر الفرنسي حتى الآن في يورو 2024، بأربعة أقنعة مُختلفة ويبدو أن كيليان مبابي لا يجد راحة تامة في ظل لعبه بقناع، وتكمن المشكلة الأساسية في التنفس والأحاسيس التي تؤثر على كيليان مبابي، وكانت الأقنعة المختلفة التي تم اختبارها مصنوعة من مركبات بلاستيكية شديدة الصلابة وحتى ألياف الكربون، وهي مادة معروفة بمقاومتها للصدمات، ومع ذلك، لم تُقدم أي منها مستوى الراحة والفعالية الذي كان يبحث عنه مبابي.
إسبانيا 🆚 فرنسا
— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) July 5, 2024
المنتخب الفرنسي يضرب موعدًا مع نظيره الإسباني في نصف نهائي اليورو بعد الفوز على البرتغال بركلات الترجيح 🇨🇵🔥
أولى مواجهات نصف النهائي ✅#إسبانيا #فرنسا #البرتغال #كريستيانو_رونالدو #كيليان_مبابي #مبابي #رونالدو #يورو2024 #أمم_أوروبا2024 #أمم_أوروبا |… pic.twitter.com/R9fnIsRyn8
في الدور ربع النهائي، واجه المهاجم ليلة صعبة للغاية، وحتى الآن بدت كل محاولة باستخدام قناع جديد وكأنها سباق مع الزمن لإيجاد حل يسمح له بالتنفس بسهولة أكبر واللعب بالكثافة التي يتميز بها.
أتواجد في عالم ثلاثي الأبعاد!
واعترف مبابي بنفسه بمُعاناته من خلال إحدى تصريحاته الصحفية بأنه لجأ لتغيير القناع لأكثر من مرة في ظل عدم الراحة الكبيرة التي يشعر بها النجم الفرنسي وقال: “لقد غيرت قناعي لأن هناك شيئًا ما يحدث بشكل خاطئ”.
قد يهمك أيضًا: كيليان مبابي يُطارد إنجاز هنري التاريخي في مباراة فرنسا ضد إسبانيا
وأوضح: “إنه يحد من رؤيتك، حيث يعلق العرق فيه، ويجب عليك إزالته حتى يتدفق بعيدًا، لقد كان لدي انطباع بأنني أتواجد في عالم ثلاثي الأبعاد وأنني مدعو إلى بطولة اليورو كشخصية مهمة، حتى الىن شعرت وكأنني لست الشخص الذي يلعب”.
لا فوينتي يؤكد روايات مبابي
ومن جانبه أكد المدرب الإسباني، لويس دي لافوينتي مدرب منتخب إسبانيا تصريحات مبابي وقال في تصريحات عبر إذاعة “كوبي” الإسبانية: “أعتقد أن الأمر ليس رائع تمامًا”.
وأكمل: “لقد كان لدينا حالة مماثلة مع روبين لو نورماند ولم يكن يتنفس بشكل طبيعي، وكان متعبًا للغاية وكان يعاني من مشاكل في العضلات”.
بين قناع 2021 وقناع 2024.. هل تراجع كيليان مبابي يساعد إسبانيا؟!
لا شك أن أداء كيليان مبابي متراجعًا، وهو يبدو متأثرًا من ثلاث إصابة، واحدة تعرض لها في الظهر، قبل بداية البطولة، وغاب عن مباراتين وديتين وأخرى في الأنف تعرض لها أمام النمسا، والثالثة هي الإرهاق البدني والذي اعترف به بالفعل عقب مباراة فرنسا والبرتغال.
وتلك هي المرة الثانية التي يواجه فيها مبابي المنتخب الإسباني في مباراة رسمية بعد مباراة نهائي دوري الأمم الأوروبية في عام 2021، وفي تلك الأمسية دخل مبابي ملعب “سان سيرو” في ميلان يوم 10 أكتوبر، وهو يرتدي “قناع” ولكن كان “ماسك” طبي للحد من الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد -19”.
وفي تلك الليلة قدم مبابي واحدة من أفضل مبارياته مع المنتخب الفرنسي، وأرهق الدفاعات الفرنسية كثيرًا، ولم يجد الثلاثي سيزار أزبيلكويتا وإيمريك لابورتا، بجانب إريك جارسيا الطريقة المثلى لإيقاف الفرنسي.
وتمكن مبابي في تلك الأمسية، من صناعة الهدف الأول في المباراة والذي أحرزه كريم بنزيما في المباراة من تسديدة رائعة، والثاني تكفل به هو بنفسه، بعدما ركض بسرعته المعهودة ورواغ الحارس أوناي سيمون وأرسل الكرة بذكاء من أسفل ذراعيه.
ولكن الفرنسي يفتقد الآن بعض الشيء لهذه القوة والرشاقة والذكاء والتعامل بشكل جيد، بسب “القناع” الذي يُحد من طريقة لعبه بشكل جيد؛ وقد يكون القناع أمرًا يُعيق كيليان بالفعل عن التألق، لكن لا ينبغي للمدافعين الإسبان أن يكونوا مرتاحين تمامًا عند مواجهة الفرنسي، لكن لا يوجد شك أن الدفاع ضده سيكون “أسهل” قليلًا من كيليان مبابي غير المُقنع!.