قصص كأس العالم – زوجان عبرا نهر مليء بالتماسيح لحضور نهائي مونديال 2010
يأخذك 365Scores في جولة خفيفة بين حكايات وقصص كأس العالم عبر العصور، لاستكشاف كواليس منسيّة وأحداث كانت سببًا في جعل كأس العالم هو البطولة الأضخم بين مختلف البطولات المعترف بها الآن، والبطولة الوحيدة التي تشهد صمت العالم بأثره للالتفاف حول بؤرة ما تنير في إحدى بقاع الأرض كل 4 أعوام فقط.
وخلال هذه الجولة، سنعود بالزمن إلى حدث مثير للغرابة وقع في كأس العالم نسخة 2010 والتي تعد أول نسخة تقام في القارة السمراء، قارة إفريقيا، وذلك بعدما فازت جنوب إفريقيا بتنظيم البطولة.
تقاليد غريبة وأحداث تقع للمرة الأولى في كأس العالم 2010
حيث احتاجت قارة إفريقيا لمرور قرابة الـ 80 عامًا كي تحصل على شرف استضافة كأس العالم على أراضيها، لكن بعيدًا عن إفريقيا فقد شهدت تلك النسخة على عٌرف جديد لم يتم إتباعه من قبل.
بعدما حاولت دولة بحجم ألمانيا جذب الانتباه بتقليد جديد ومختلف، حين أطلقت فكرة “الأخطبوط بول” الذي كان يتوقع النتائج الخاصة بكافة المباريات بطريقة صحيحة ومربكة للغاية، إلى جانب استخدام “الفوفوزيلا” ذات الأصوات المزعجة.
كما شهدت تلك النسخة أيضًا على تأهل 5 منتخبات من أمريكا الجنوبية دفعة واحدة في دور “ثمن النهائي” للمرة الأولى في تاريخ البطولة، حيث نجح 4 منهم التأهل لهذا الدور بعد تصدر مجموعاتهم وهم: الأرجنتين – البرازيل – أوروجواي – باراجواي.
أما المنتخب الخامس، فقد خطف تذكرة التأهل نحو دور الـ 16 وقتها منتخب تشيلي، الذي وقف في وصافة ترتيب مجموعته.
وصلت المنتخبات الأربع الأولى -التي سبق ذكرها- إلى دور ربع النهائي بينما ودع منتخب تشيلي البطولة، لكن سرعان ما تهاوت منتخبات أمريكا اللاتينية واحدًا تلو الأخر، لتقام المباراة النهائية بين إسبانيا وهولندا.
شهدت هذه النسخة على معانقة منتخب إسبانيا لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، تلك البطولة التي لم ينجح الماتادور حتى الآن في إضافة كأس أخرى للمونديال بجانب الكأس الذهبية الخاصة بمونديال جنوب إفريقيا 2010.
جنون كرة القدم يدفع زوجين لعبور نهر مليء بالتماسيح لحضور نهائي المونديال
في واحدة من أطرف وأغرب قصص قد تسمعها عن كأس العالم، وبالرغم أنها لم تحدث داخل الملعب ولم يكن أطرافها لاعبين أو مدربين بالأساس، لكن حضور نهائي كأس العالم 2010 كان سببًا لحدوثها بكل تأكيد!
فعندما تكون المسألة بشأن مباراة في كأس العالم وتستضيفها دولة إفريقيا في القارة السمراء! بطبيعة الحال لا يمكن هنا التفريق بين شاب وفتاة، فالجميع هناك يعشق كرة القدم حد الجنون! وهو نفسه ما حدث.. الاقتراب من الجنون!
وفقًا لرواية الكاتب الشهير “لوثيانو بيرنيكي” في كتابه المعروف “أغرب الحكايات في تاريخ المونديال”، قبل إقامة مباراة نهائي كأس العالم 2010 بين إسبانيا وهولندا، قرر المسؤولين عن إذاعة أحد البرامج عبر محطة إذاعية تُدعى “جاكاراندا” والتي يتم بثها في جنوب إفريقيا، إطلاق مسابقة جديدة وغير معتادة من أجل الحصول على الجائزة الكبرى؛ تذكرة لحضور نهائي كأس العالم 2010 على ملعب “سوكر سيتي”.
في تلك الأثناء، كان الزوجان” موريس ” و”نيكول ماير” من بين تعداد المستمعين لتلك المسابقة عبر أثير موجات الراديو!
أعجب “موريس” كثيرًا بتلك الفكرة وحاول على مدار اليوم بالكامل إقناع زوجته “نيكول”، لكن الزوج كان طوال تلك الساعات يحاول إقناع الزوجة بفكرة “مجنونة” وغير مألوفة على الإطلاق، لذا لم تقتنع بها “نيكول” سريعًا!
الفكرة كانت تتمثل في ” عبور نهر كروكودايل عومًا ” وهو بكل تأكيد وكما يتضح من إسمه، هو نهر يعد موطن للعديد من التماسيح الجائعة.
عارضت الزوجة فكرة “موريس” في البداية، حيث كانت تتصور أن عبور نهر مثل كروكودايل هو محض هراء وجنون ليس أكثر، لكن الصدمة بالنسبة لـ”نيكول” أن زوجها كان يتحدث بشكل جدي للغاية!
لكن سرعان ما رضخت “نيكول” في النهاية لفكرة زوجها “موريس”، بعدما أقنعها بأنه سيستعين بـ”غيرت” شقيقه الأكبر ليكون بمثابة الحارس لهما، حيث حمل “غيرت” بندقية وكاميرا.
الكاميرا لأجل تسجيل تلك المغامرة الخاصة بشقيقه وزوجته أثناء السباحة في نهر كروكودايل لأجل الفوز بالجائزة الكبرى، أما البندقية فكانت بندقية صيد للتعامل مع أي تمساح قد تخطر له فكرة تناول وجبة خفيفة في تلك الأثناء!
مرت رحلة الزوجين بسلام، وتم نشر مقطع الفيديو عبر موقع “يوتيوب” وحاز على إعجاب الملايين، وبعد أيام من الصمت من قِبل الإذاعة، أعلن “سكوت” في البث المباشر لبرنامجه الإذاعي عن فوز الزوجين أصحاب المغامرة المجنونة بالجائزة الكبرى لحضور نهائي مونديال 2010! برغم أن الجائزة كانت تذكرة واحدة فأصبحت 2 تقديرًا لحجم مغامرتهما.
وبشأن الفكرة التي جاءت إلى رأس “موريس” فقال في تصريحات عقب فوزه في المسابقة: ” كنت أنصت إلى المقترحات التي تصل إلى “دارين سكوت” مقدم البرنامج، وبدت لي فقيرة جدًا، لا أعرف كيف خطرت لي فكرة السباحة في نهر مثل كروكودايل، لكنها فكرة ظهرت في رأسي فجأة! “.
سُئل موريس عن سبب اصطحاب “غيرت” لبندقية أثناء تلك الرحلة، فقال: ” لا أعرف ما الذي كان سيفعله “غيرت” حقًا، لا أعرف هل كان سيقتل التمساح أم سيقتلني أنا لتتوقف معاناتي؟! “.