قصص اليورو – من بكاء الطفل كريستيانو رونالدو إلى المجد
بدأها بالدموع وختمها أيضًا بالدموع، كريستيانو رونالدو نجم منتخب البرتغال وفريق يوفنتوس الإيطالي، الذي استهل مشواره في بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو” وهو يذرف الدموع في مشهد للبطولة، عاد مرة لآخر مشاركاته في ذات البطولة باكيًا ولكن شتان الفارق بين المشهدين.
أيام قليلة ويعود كريستيانو رونالدو ليشارك رفقة المنتخب البرتغالي حامل اللقب، في بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2020 في رحلة الدفاع عن البطولة.
- طالع أيضًا:
- روبرتو كارلوس: رونالدو لا يزال من بين الافضل في العالم ومستقبله مع يوفنتوس بيده
- كنا ذاهبين لغسل الصحون فأصبحنا ملوك – أسطورة مانشستر يونايتد عن فوز بلاده الغير متوقع باليورو
- يورو 2020 – التشكيلة الأفضل من مجموعة الموت (فرنسا – ألمانيا – البرتغال – المجر)
ويشارك المنتخب البرتغالي في يورو 2020 ضمن مجموعة الموت التي تضم كلا من فرنسا وألمانيا إلى جانب المجر.
استهل كريستيانو رونالدو مشواره مع منتخب البرتغال في منافسات بطولة اليورو في نسخة البطولة لعام 2004، وكان هذا أول ظهور له في ضمن منافسات البطولة.
وشارك وقتها رونالدو رفقة لويس فيجو أسطورة البرتغال في ذلك الوقت، في حملة حصد اللقب الأول في تاريخ المنتخب، وتحقيق حلم الجماهير في ذلك الوقت في رفع الكأس على أرض بلادهم.
ووصل المنتخب البرتغالي إلى المواجهة النهائية للبطولة، رفقة اليونان وأصبح يفصله عن حلم تحقيق اللقب إلا أن هذا الحلم قد تأجل تحقيقه بعدما خسروا المباراة أمام ممثل الإغريق.
وخلال هذه النسخة شارك رونالدو في 6 مواجهات أحرز خلال هدفين وصنع مثلهما، بينما حقق الفوز في 4 مواجهات وتلقى خسارتين.
وحمل المشهد الختامي للمواجهة وجه كريستيانو رونالدو الباكي في صورة شهيرة كانت اللحظة الرئيسية التي توجت أخبار البطولة رفقة أخبار المنتخب البرتغالي ومن هنا بدأت الحكاية
وعاد رونالدو مرة أخرى إلى منافسات اليورو في نسخة 2008 التي استضافتها النمسا وسويسرا، حاملاً نفس الحلم بالتتويج ممزوج برغبة الإنتقام من خسارة اللقب على أرض البرتغال في النهائي.
إلا أن الأمل لم يتحقق مرة أخرى بعدما فشل في الاستمرار داخل منافسات البطولة وخرج من دور ربع النهائي على يد ألمانيا بثلاثية مقابل هدفين.
وخلال هذه النسخة شارك رونالدو في 3 مواجهات أحرز خلال هدفا وصنع 3 آخرين بينما حقق الفوز في مواجهتين وتلقى الهزيمة في أخرى.
وواصل رونالدو محاولاته نحو تحقيق اللقب الأغلى في مسيرته بالعودة إلى المشاركة في البطولة خلال نسخة 2012 التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا.
واقترب البرتغالي في هذه النسخة أكثر من تحقيق اللقب عندما وصل إلى الدور نصف النهائي من البطولة، إلا أنه أخفق مرة أخرى، عندما اصطدم وقتها بالجيل الذهبي لمنتخب إسبانيا.
وودع المنتخب البرتغالي البطولة من دور نصف النهائي للبطولة على يد إسبانيا بعدما خسر بركلات الترجيح بنتيجة 4/2.
وخلال هذه النسخة شارك رونالدو في 5 مواجهات أحرز خلالهم 3 أهداف، بينما حقق الفوز في 3 مواجهات وتلقى خسارتين.
رونالدو كما هو لا يعرف اليأس والاستسلام، عاد مرة أخرى مواصلا مشواره نحو حلمه بتحقيق لقب لمنتخب بلاده في نسخة 2016، ليدون اسمه في تاريخ البرتغال محاولًا تسجيل اسمه ضمن الجيل الذهبي للمنتخب.
وعلى أرض فرنسا، لامس رونالدو حلمه لا ليس حلمًا بل أصبح حقيقة في النهاية بعد مشوار طويل من المحاولات والسقوط قبل أن يعود ليتوج ببطولة يورو 2016 على حساب الديوك الفرنسية مستضيف البطولة.
وتوج رونالدو رفقة منتخب البرتغال بلقب الأول لليورو في 2016 بعد الفوز على حساب نظيره فرنسا بهدف دون رد.
تحقيق حلم رونالدو بالتتويج بلقب اليورو لم يمر مرور الكرام وقتها بعدما تعرض للإصابة أثناء لقاء النهائي ليخرج وقتها باكياً من ملعب المباراة خوفاً من خسارة حلمه مرة أخرى.
الإصابة التي تعرض إليها لم تعطله عن مساعدة منتخب بلاده، بل كان له المشهد الأبرز بعدما ظل واقفا على خط قيادة المنتخب يوجه لاعبي البرتغالي من أجل التقدم ويحمسهم حتى انتهاء اللقاء بإعلان البرتغال اخيرا بطلاً لكأس الأمم الأوروبية.
وخلال هذه النسخة شارك رونالدو في 7 مواجهات أحرز خلال 3 أهداف وصنع مثلهم، بينما حقق الفوز في 3 مواجهات وتعادل في واحد بينما حسمت نتيجة الركلات الترجيحية بفوز البرتغال في مواجهتين ولم يتلق أي هزيمة.
ومثلما بدأها رونالدو بالدموع في أول ظهور له باليورو ختمها أيضا بالدموع في نهائي 2016، ولكن هذه المرة كان بطلا للبطولة أخيرًا.
ويعود رونالدو هذه المرة أملا في الحفاظ على لقبه، الذي ربما يكون ختام مشاركاته في اليورو مع منتخب البرتغال.
الحفاظ على اللقب فقط ليس كل ما ينتظره رونالدو من هذه النسخة، بل سيكون البرتغالي على موعد مع تحطيم عدد من الأرقام القياسية الخاصة في هذه البطولة.
حيث ينتظر رونالدو مشاركته في نسخة اليورو الجديدة ليعادل إنجاز الإسباني إيكر كاسياس حارس مرمى الماتادور، بالمشاركة في 5 نسخ مختلفة من كأس الأمم الأوروبية عقب ظهوره في نسخ 2004 و2008 و2012 و2016.
كما يحتاج لإحراز هدف واحد من أجل التربع على عرش هدافي اليورو برصيد 10 أهداف متخطيا الفرنسي ميشيل بلاتيني
فيما يطمح لتعزيز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين مشاركة في كأس الأمم الأوروبية برصيد 21 مباراة بواقع 1793 دقيقة.
أما في حال تحقيقه لأي فوز خلال البطولة سيكون أكثر لاعب تحقيقًا للانتصارات متفوقاً على كلا من الإسبانيين أندريس إنييستا وسيسك فابريجاس برصيد 21 مباراة.