قصر وشركة.. أسباب تُجبر فينيسيوس جونيور على البقاء مع ريال مدريد رغم العنصرية
التعليم المالي حاضر بشكل متزايد في عالم كرة القدم، الأكثر حظًا في هذه الرياضة، أولئك الذين جمعوا تراثًا رائعًا بعقود النخبة، مثلما حدث مع البرازيلي فينيسيوس جونيور موهبة نادي ريال مدريد الإسباني، حيث يكون بجانب العديد من النجوم لديهم أفضل الأدوات لبث الحياة في روح التطلع للمستقبل وبمجرد التدريب والمشورة، فإن الأغلبية تبحث عن فرص كبيرة في السوق.
على هامش ذلك؛ يستهدف اللاعبين تنويع جزء من الدخل الناتج في الملعب، لينضموا إلى هذا قارب السوق الخارجية عن كرة القدم، ما يُثبت إنهم لا يتعطشون للانتصارات والألقاب فحسب، بل يظهرون أيضًا طموحًا كبيرًا في مجال الأعمال من خلال فتح المنشآت الخاصة بهم والاستثمار في الأسواق ذات الربحية الملحوظة، مثل قطاع العقارات.
بينما في سياق آخر؛ يتعرض نجم منتخب السامبا للجرائم العنصرية بشكل متكرر، نظرًا لأنه من ذوي البشرة السمراء، وهو ما قد يجعل اللاعب في وضع يائس حال لم يفلّح على تخطي تلك الانتهاكات على الصعيد النفسي وكذلك تجاهلها عندما يتعرض لها، لأن فينيسيوس جونيور بمجرد نزوله لأرض الملعب في العديد من المباريات يواجه الإساءة ضده.
فينيسيوس جونيور يؤكد تجاهله للعنصرية بالاستقرار في إسبانيا
أسفرت المواقف التي يتعرض لها فيني بالعنصرية تجاهه؛ إلا أن البعض باتّ يظن أن فكرة رحيل اللاعب أصبحت مطروحة على طاولته، خاصةً من وجود المبالغ الفلكية التي تنثرها أندية المملكة العربية السعودية من أجل الحصول على خدمات نجمًا ضمن الأبرز في العالم خلال الفترة الأخيرة وعلى الأغلب حتى سنوات عدة مقبلة.
بالبحث وراء حياة فينيسيوس جونيور وطبيعة تعامله مع ذلك الأمر؛ نجد أنه لازال يتعلق بالتواجد في مدريد، العاصمة الإسبانية، رفقة النادي الملكي، وبالفعل قد لا ينويّ الرحيل لارتباطه بعدة أمور بالبلد بخلاف ممارسة كرة القدم، ذلك ولأن المهاجم البرازيلي حصل على المنزل الذي يعيش فيه مع عائلته في عام 2019، بعد عام من ظهوره الأول مع فريقه، كما أنه شريك بنسبة 100% في شركة Papa Media House SL التي تمثل الرياضيين.
اشترى فينيسيوس قصرًا في شمال العاصمة، ورغم الأصوات الكثيرة هذه الأيام التي تشير إلى أن المهاجم سينتهي به الأمر بالرحيل عن النادي بسبب الإهانات العنصرية التي يتلقاها؛ لكن مع ذلك، فإن شراء هذا المنزل، حيث يقيم مع والديه وأخيه وأعمامه وابن أخيه، يقودنا إلى الاعتقاد بأن نيته، على الأقل عندما وصل إلى إسبانيا، كانت الاستقرار فيها.
من بين كل ذلك، تبرز أيضًا قدرة فينسيوس جونيور على بذل الجهد وشخصيته المجتهدة، مما جعل موهبته تذهب إلى أبعد من ذلك، في المنزل كان دائمًا خجولًا، ومنطويًا بعض الشيء، وهو ما تغير عندما صعد على العشب: ثم تحول إلى تلك الشخصية التي نراها الآن، والتي لا تبقى صامتة أو تسمح لأي شخص بالسعال في وجهه، لذا من المتوقع فعليًا عدم رحيله سواء على خلفية تطور عقليته وشخصيته وكذلك ارتباطه بالمنزل والعمل الخارجي مع عائلته في إسبانيا.
[/sc]