أخبارتقارير ومقالات خاصةقصص 365Scoresكرة القدم الانجليزيةكرة قدم
الأكثر تداولًا

قصة مثيرة وراء تحول رامسديل – عندما غلبه النوم ونسي موعد مباراة هامة لبورنموث

لفت الدولي الإنجليزي الشاب آرون رامسديل، حارس آرسنال الأنظار إليه، بعد تألقه الكبير في مباراة فريقه ضد ليستر سيتي، في المباراة التي أقيمت ظهر اليوم السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

الجانرز ضرب شباك ليستر سيتي بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعتهما على ملعب “كينج بارو” اليوم السبت، ضمن لقاءات الجولة العاشرة من البريميرليج.

وتألق آرون رامسديل بشدة في مباراة أرسنال وليستر سيتي، الأمر الذي استدعى خروج المخضرم (بيتر شمايكل) الحارس التاريخي لمنتخب الدنمارك، لمغازلته بتغريدة رائعة عبر “تويتر” وقت المباراة، قال فيها: ” هذا أفضل تصدي رأيته منذ سنوات “.

عندما هددت جماهير آرسنال (رامسديل) كي لا ينضم إلى فريقها!

هل تصدق أن جماهير أرسنال كانت أول من تصدى لصفقة (آرون رامسديل)، ففي أغسطس الماضي، كانت إدارة الجانرز تبحث عن حارس جديد لتدعيم الفريق الأول، خاصة بعد اهتزاز مستوى (بيرند لينو) ومطالبة ميكيل أرتيتا بالتعاقد مع حارس جديد.

في ذلك الوقت، خرجت كشافة الجانرز صوب شيفيلد يونايتد، الذي لم يعارض خروج (آرون رامسديل) في الصيف الماضي لينتقل إلى الفريق اللندني في صفقة كلفته نحو 30 مليون جنيه استرليني فقط.

حينها، عبّرت جماهير الجانرز عن غضبها الشديد وعدم رضاها على تلك الصفقة، الأمر الذي وصل ببعض الجماهير إلى إرسال بعض الرسائل التهديدية لـ(رامسديل) عبر حسابه الشخصي عبر إنستجرام، حتى وأن الحارس الشاب صاحب الـ 23 عامًا قرر إغلاق خاصية التعليق على صوره!

قصة مثيرة وراء تحول (رامسديل) – عندما غلبه النوم ونسي موعد مباراة هامة لبورنموث

رغم تألقه الكبير في مباراة أرسنال وليستر سيتي اليوم السبت، إلا أن آرون رامسديل قبل سنوات كان يصف نفسه بأنه حارس غير لائق ومصدر إزعاج شديد لكل من حوله! فما هي قصته المثيرة؟!

في البداية، رامسديل كان يلعب ضمن صفوف فريق يُدعى (تشيسترفيلد) حتى نهاية موسم 2017\2018، ومع بداية الموسم الجديد قرر بورنموث استعادة جهودة ليكون الحارس البديل في صفوف الفريق.

لكن في نوفمبر من عام 2018، دخل آرون رامسديل القائمة الأساسية لمباراة بورنموث في كأس رابطة الأندية الإنجليزية (كاراباو) لأول مرة، حيث كان الفريق الإنجليزي قد ضرب موعدًا مع تشيلسي في مباراة ربع نهائي البطولة، في مباراة أقيمت على ملعب “ستامفورد بريدج”.

يحكي رامسديل تفاصيل ذلك اليوم بنفسه، في تصريحاته لصحيفة “الجارديان” البريطانية، في فبراير من عام 2020، فقال: ” من الصعب جدًا تلخيص ما حدث لي يومها “.

وتابع رامسديل: ” منذ 18 شهرًا لم أكن بالقرب من الفريق هنا، ربما كنت أزرع الكثير من الناس أيضًا داخل بورنموث، وخاصة المدير الفني ومدرب حراس المرمى لأنني لم أكن أقدم إمكانياتي، كُنت يومًا جيدًا وفي اليوم التالي أبدو وكأنني قد تم جري عبر الأدغال “.

يروي رامسديل، تفاصيل يوم مباراة بورنموث وتشيلسي في ربع نهائي كأس الكاراباو، وكيف غفل ونسي موعد المباراة بالأساس، فقال الحارس الشاب: ” للأسف فاتتني الحافلة وغفوت! كان علينا أن نكون في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحًا في الملعب لحضور الجولة التمهيدية للمباراة لأنها كانت مباراة مسائية “.

وأضاف: ” كانت الحافلة ستغادر في تمام العاشرة والنصف صباحًا، نسيت الأمر تمامًا وغفلت! حتى جاءت زينة (إحدى موظفات نادي برورنموث) وأيقظتني في المنزل، تأخرت حوالي ساعة لأنني وصلت إلى التدريب بعد الوقت المحدد وحوالي 20 دقيقة بعد موعد الحافلة أيضًا “.

يقول رامسديل عما حدث معه فيما بعد: ” كانت تلك اللحظة كالثلج المتساقط على الرأس في وقت غير متوقع، قمت بمتابعة المباراة من المنزل وكنت في حالة ذهول مما حدث، ظل والدي يرافقني على مدار يومين ويقود السيارة بدلًا مني للتأكد من أنني بخير “.

ويُضيف: ” أعتقد أنها كانت نقة التحول فيما حدث في حياتي بالكامل فيما بعد، حيث أدركت بأن الحياة لن تكن وردية تمامًا، لكني ممتن الآن مما حدث معي ولأن المدرب منحني فرصة ثانية فيما بعد، عندما عُدت إلى فريقي مُجددًا “.

قرر نادي بورنموث تغريم (آرون رامسديل) وإرساله على سبيل الإعارة إلى فريق (ويمبلدون) أحد الأندية المتذيلة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الدرجة الثانية.

وعلق رامسديل هل هذا القرار فقال في تصريحاته لـ”الجارديان”: كان من الجيد بالنسبة لي أن أذهب وألعب المباريات مع ويمبلدون، ولكن أعتقد في البداية أنهم لم يرغبوا في رؤية وجهي لبضعة أسابيع “.

كيف واجه (رامسديل) الواقع الصادم في ويمبلدون ؟

كانت تجربة آرون رامسديل ليست سهلة على الإطلاق بين صفوف ويمبلدون، حيث كان يبلغ من العمر حينها 21 عامًا، ويقول آرون عن تلك التجربة: ” كانت تجربة غريبة لكني ممتن للغاية لها بسبب ما أنا عليه الآن “.

وأكمل: ” هذه التجربة جعلتني أكثر صرامة مع نفسي، كنت مُرفهًا في الماضي، الآن سأعود إلى المنزل وأجهز بنفسي الطعام حتى أحصل على وجبة خفيفة بدلًا من تناول الشوكولاتة “.

وأضاف: ” سأقوم بغسل ملابسي بنفسي بدلًا من تركها للآخرين، سأعمل على ترتيب فراشي وأذهب للنوم في موعد محدد، حتى أنني اعتدت على الوصول إلى ملعب التدريب في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحًا، كنت أتدرب وأذهب إلى المنزل هكذا بصفة مستمرة “.

يقول رامسديل، عن تجربته مع ويمبلدون: ” أنا الآن أعرف متى أتحدث ومتى لا أتحدث، كيف اتمسك بوظيفتي وأفعل ما أحب وأبذل مجهود للحفاظ عليه أيضًا، عند رؤية الناس الأقل رفاهية منا في الدوريات الأقل يفقدون وظائفهم، هذا الأمر جعلني أحارب أكثر لأتمكن من البقاء، أنا ممتن للغاية للنشوة التي شعرت بها بين صفوف ويمبلدون “.

فيما بعد، ذهب فريق شيفيلد يونايتد لشراء (رامسديل) من بورنموث مقابل 800 ألف جنيه استرليني، ليبدأ رحلة جديدة مليئة بالتألق، تلك الرحلة لعبت دور بارز في مستقبل الحارس الإنجليزي الشاب، حتى جعلته بين صفوف نادي آرسنال في يومنا هذا.

سارة علي

صحفية من مصر، بدأت العمل الصحفي منذ 2012، لديها خبرة لأكثر من 5 سنوات في 365Scores، تهتم بكتابة القصص الصحفية والتحقيقات والحوارات، ومهتمة بأخبار الدوريات حول العالم وبترجمة الأخبار العالمية ومتابعة أحداثها أول بأول، وتنسيق موضوعات خاصة باللاعبين الكبار وأهم ما يدور عنهم من أحداث مميزة ومختلفة.

5517 مقال