قصة كفاح نيكو ويليامز.. والده عامل نظافة واعتنى به إينياكي
لكل منّا قصة كفاحه التي ارتقت به إلى عالم النجاح ليظهر شخصًا قد يصبح قدوةً لغيره من الآخرين، من بين هؤلاء تأتي قصة الإسباني نيكو ويليامز نجم نادي أتلتيك بلباو، حيث تحتضن بثنايّا تفاصيلها إلهام للعديد من الشباب في مثل عمره.
لأن من رحِم المعاناة يُولد الآمل؛ كذلك كانت مسيرة حياة نيكو رفقة والداه وشقيقه إينياكي ويليامز زميله في الفريق ذاته، وأحد أبرز الأشخاص في حياته حيث قدم دورًا هامًا ذو تأثير مميز على شخصية صاحب الـ22 عامًا.
تقديرًا لفضل والد نيكو عليه، كان اللاعب قد صرح مسبقًا، أنه في حال توّج منتخب إسبانيا بكأس أوروبا 2024، فسيهدي الميدالية الذهبية إلى والده فيليكس، الذي عمل حارسًا لبوابات ملعب “ستامفورد بريدج” الخاص بنادي تشيلسي الإنجليزي.
كيف اعتنى إينياكي بشقيقه نيكو ويليامز؟
فيليكس وماريا والدا نيكو، اللذين وصلا إلى إسبانيا كلاجئين في 1994، قاما برحلة من أكرا في دولة غانا إلى إقليم الباسك عندما كانت والدته تحمل حينها بين روحها، أخيه الأكبر إينياكي، ثم استقرت العائلة في بامبلونا، حيث ولد نيكو هناك في يوليو 2002.
قضى نيكو معظم طفولته مع والده الذي كان يعيش بعيدًا محاولًا كسب المال للعائلة، ثم عندما فقد عمله كعامل نظافة، وحتى كراعٍ، ذهب فيليكس إلى لندن للبحث عن وظيفة آخرى، تاركًا نيكو البالغ من العمر 3 سنوت في المنزل مع والدته وشقيقه.
عاش فيليكس عقدٍ من الزمن بعيدًا عن عائلته، ليتولى إينياكي تربية وعناية شقيقه الأصغر، حيث سبق وصرح نيكو لإذاعة “كوبي” الإسبانية، قائلًا: “أنا شاب وارتكب الكثير من الأخطاء، وإينياكي دائمًا يراقبني ويقدم لي النصائح حول كرة القدم والحياة”، ليصبح بعد ذلك لاعبًا ناجحًا يُفخر به.