قصة تاريخية – اللاعب الذي تعرض للقتل بسبب هدف في مرماه
نقدم لكم من خلال موقع 365scores سلسلة قصة تاريخية على مدار شهر رمضان، والتي سنستعرض معكم من خلالها العديد من الأحداث الغريبة منذ انطلاق لعبة كرة القدم.
رحلتنا اليوم ستكون نحو أمريكا اللاتينية وتحديدًا كولومبيا، حينما تسبب أحد الأهداف العكسية التي تحدث كثيرًا في كرة القدم في مقتل صاحبه.
- طالع أيضًا:
- ريال مدريد يحسم مصير ناتشو الموسم المقبل
- بعد نهاية دور الـ 8 – تعرف على المتأهلين ومواجهات نصف النهائي من الدوري الأوروبي
- نجاح سيدة في عالم الرياضة.. ميسا روديجيز وقصة تحريك العالم بتغريدة
قصتنا تعود إلى عام 1994 مع انطلاق كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكة، إذ دخل المنتخب الكولومبي كمرشح أول للبطولة بعدما تغلب على الأرجنتين بقيادة مارادونا بخماسية نظيفة في التصفيات المؤهلة، ليضعه بيليه على رأس قائمة المرشحين لنيل اللقب العالمي.
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، المنتخب الكولومبي يخسر المباراة الافتتاحية على يد منتخب رومانيا بـ3 أهداف مقابل هدف وحيد، ليستقبل أعضاء المنتخب والجهاز الفني رسائل التهديد والوعيد بالقتل حال ودعوا البطولة أمام أمريكا في الجولة الثانية.
دخل المنتخب الكولومبي الجولة الثانية أمام أمريكا ضاغطًا بكل قوة، ولكن في هجمة عكسية للمنتخب الكولومبي حاول المدافع إسكوبار إبعادها لكنها تسكن شباك منتخبه بالخطأ في مرماه.
رغم محاولات منتخب كولومبيا العديدة، انتهت المباراة بفوز البلد المستضيف بهدفين مقابل هدف وحيد، لتودع كولومبيا البطولة من دورها الأول، ويخرج أغلب اللاعبين معلنين الاعتزال الدولي.
عاد لاعبو المنتخب الكولومبي إلى أرض الوطن مع استقبال عنيف وصل إلى حد التهديد بالقتل من قبل الجماهير، ليلتزم جميع اللاعبين بمنازلهم هاربين من مواجهة الجماهير ومحافظين على حياتهم وحياة أهلهم، لكن إسكوبار رفض ذلك وحاول مواجهة الجماهير الغاضبة.
وظهر إسكوبار لأول مرة بعد فضيحة المونديال في تصريحات صحفية موجهة للجماهير: “الحياة لابد أن تستمر، لا يمكن أن تتوقف الحياة بالكامل على بطولة أو مباراة، يجب أن ننهض ونحاول مرة أخرى”.
استمر الغضب الشعبي في كولومبيا، وتواصلت رسائل التهديد إلى اللاعبين، لكن إسكوبار رفض الاختفاء في بيته وأصر على مواجهة الواقع في محاولة للتحدث الجماهير الغاضبة وتخفيف الأمر.
إسكوبار تواصل مع زميله في المنتخب الكولومبي، هيريرا للخروج إلى أحد المقاهي في العاصمة الكولومبية، لكن هيريرا رفض ذلك نهائيًا ووصفه بالمجنون وطلب منه أن يمكث في بيته.
ورغم محاولات أهل إسكوبار ومكالمات مديره الفني لمنعه من فكرة النزول إلى المقهي، أصر المدافع الكولومبي على الخروج ومواجهة الواقع لمحاولة تخفيفه.
نزل إسكوبار بالفعل إلى أحد المقاهي في مدينة ميدلين، لتتوجه له بعض الجماهير وتوجه له اللوم على الهدف الذي سجله في مرماه وأدى إلى خسارة المنتخب الكولومبي وحاول المدافع توضيح الأمر لهم وأنه لم يكن مقصود بكل تأكيد وأن اللاعبين حاولوا بأقصى ما لديهم.
هدأت الأمور بعض الشئ إلا أن دخل أربع شباب إلى المقهى ووجهوا السباب إلى إسكوبار ووصفوه بالخائن والمتخاذل، ليحاول المدافع توضيح الأمر لهم كما فعل مع سابقيهم لكن محاولته قوبلت بالسخرية والتهكم، ليخرج إسكوبار من المقهى سريعًا.
خرج الرباعي سريعا خلفه وقبل أن يتحرك بسيارته هاربا من المكان، أخرج أحدهم مسدس وقام بتوجيه أربع رصاصات إلى اللاعب ليُلقى أرضًا مقتولًا دون حركة، وتنتهي حياة المدافع الكولومبي بسبب هدف “الموت” كما أطلقت عليه الصحافة العالمية في ذلك الوقت.
رحل إسكوبار ليتحول معه الحلم الكولومبي في تحقيق النجمة الذهبية الأولى في التاريخ إلى كابوس مفزع كرويًا بخسارة اللقب واجتماعيًا بمقتل اللاعب بسبب هدف في مباراة كرة قدم.