قصة النهائي الإفريقي الوحيد الذي جمع بين الأهلي والزمالك.. من حقق اللقب؟
يستعد كلاً من الأهلي والزمالك لمواجهة تاريخية في نهائي دوري أبطال إفريقيا يوم 27 نوفمبر على إستاد القاهرة في مباراة ديربي القرن، والتي تأتي كمواجهة أولى بين فريقين من نفس البلد في نهائي دوري الأبطال.
المواجهة على اللقب الإفريقي ليست الأولى بين الفريقين على لقب قاري حيث سبق لهم المواجهة على لقب السوبر الإفريقي الأول في موسم 1994.
ففى 16 يناير 1994 توج الزمالك ببطولة كأس السوبر الأفريقى على حساب الأهلى بهدف أحرزه أيمن منصور فى المباراة التى أٌقيمت بجنوب أفريقيا، وتحديداً فى جوهانسبرج، وسارت المباراة بتعادل سلبى حتى الدقيقة 86، عندما كانت كرة تباطأ فيها مدافعو الأهلى وتركوا أيمن منصور يتسلمها على حدود منطقة الجزاء.
أيمن منصور صوب صاروخاً على يسار أحمد شوبير، حارس الأهلى آنذاك، الذى لم يستطع التصدى لها، وفاز الزمالك بالسوبر الأفريقى الأول فى تاريخه، وكان له مذاق خاص لأنه جاء على حساب الأهلى وفى وقت قاتل، فاستحقت أن تكتب فى التاريخ.
تشكيلة الزمالك فى المباراة جاء كالتالي:
حراسة المرمى: حسين السيد
خط الدفاع: حسين عبداللطيف (عصام مرعى) وهشام يكن وطلعت منصور وأشرف يوسف.
خط الوسط: إسماعيل يوسف وعفت نصار وسامى الشيشينى وخالد الغندور.
خط الهجوم: إيمانويل وأيمن منصور
المدرب محمود الجوهري
أما الأهلي فجاء تشكيله كالتالي:
حراسة المرمى: أحمد شوبير
خط الدفاع: إبراهيم حسن – عمرو الحديدي – علاء عبد الصادق – محمود أبو الدهب
خط الوسط: محمد يوسف – رضا عبد العال – محمد عبد الجليل – هادي خشبة – ياسر ريان
خط الهجوم: حسام حسن
المدرب آلان هاريس
سير المباراة
هاجم الزمالك فى بداية الشوط الأول ولجأ الأهلى للرقابة الفردية في وسط الملعب مع إنطلاقات لحسام حسن وخرج حسين عبد اللطيف مصابًا و لعب عصام مرعى بدلاً منه وفى الدقيقة 21 كانت أول فرصة للأهلى من كرة وصلت إلى محمد عبد الجليل داخل منطقة الجزاء فاخطأها لتصل إلى حسام حسن الذي لم يحسن استغلالها.
ونال علاء عبد الصادق لاعب الأهلى أول إنذار فى الدقيقة 25 لامساكه بخالد الغندور كما نال عفت نصار إنذارا للخشونة وفي الدقيقة 38 سدد حسام حسن كرة قوية مرت بجوار القائم لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
فى الشوط الثانى تحسن أداء الفريقين وأنقذ حسين السيد إنفرادا لياسر ريان، وقام الحكم بطرد محمد يوسف لاعب الأهلي لاعتداءه بالضرب على أشرف يوسف بدون كرة.
أخطر فرصة لاحت للزمالك عندما لعب ايمانويل تمريرة قصيرة مع أيمن منصور وإنفرد ايمانويل بأحمد شوبير الذى خرج من مرماه و إصطدم الاثنان معاً بعد أن لعب إيمانويل الكرة لتمر بجوار القائم الأيمن .
شدد الزمالك هجماته وسدد عفت نصار قذيفة بجوار القائم و مع بداية الربع ساعة الأخيرة زاد الزمالك إيقاع هجماته و خطف أيمانويل كرة مررها عفت نصار على حدود منطقة الجزاء و لف بها بمهارة و سدد خالد الغندور قذيفة قوية أبعدها شوبير لركنية ببراعة و استمر هجوم الزمالك الذى حاصر الأهلي داخل منطقة الجزاء وأهدر إيمانويل فرصة هدف محقق وهو في حلق المرمى و سدد أيمن منصور كرة أنقذها شوبير وفى الدقيقة 42 من الشوط الثانى اقتنص أيمن منصور الكرة على حدود منطقة الجزاء و سددها قوية بارتفاع قاتل على يسار شوبير مسجلاً هدف المباراة الوحيد.
بعد الهدف تبادل الفريقان الهجمات لكن ظلت كفة الزمالك هى الأرجح و أهدر إيمانويل فرصة هدف فى الوقت بدل الضائع.
بعد عدة أعوام تبين أن الحكم لامبيتي الجنوب إفريقيا متهم بالتلاعب في نتائج المباريات وتلقي رشوة وتم إيقافه مدى الحياة ليظل النهائي الوحيد بين الأهلي والزمالك محل جدل حتى الآن.
