أخبارتقارير ومقالات خاصةريال مدريدكرة القدم الإسبانيةكرة القدم المصريةكرة قدم
الأكثر تداولًا

قبل واقعة ريال مدريد ضد فالنسيا.. أشهر الأخطاء التحكيمية في تاريخ كرة القدم

الأخطاء جزء من كرة القدم، مبدأ لا يختلف عليه الكثير في اللعبة، ولكن يجب ألا تكون هذه الأخطاء جزء له تأثير كبيرة في المباراة، وذلك مثلما حدث في لقاء ريال مدريد ضد فالنسيا في الدوري الإسباني.

وانتهت مباراة فريق ريال مدريد ضد فالنسيا، بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، في منافسات الجولة السابعة والعشرين بالدوري الإسباني.

وشهدت المباراة واقعة غريبة، حيث قام حكم المباراة بإطلاق صافرة النهاية على الرغم من وجود هجمة داخل منطقة الجزاء لصالح ريال مدربد، بل وجاء هدف من هذه الهجمة وبالطبع لم يحتسب.

وبالطبع حدثت مشادات عديدة بسبب قرار حكم المباراة هذا، واعترض لاعبو ريال مدريد والجهاز الفني بالكامل خاصة وأن هذا القرار غير صحيح وتسبب في تغيير نتيجة المباراة التي كانت ستصبح 3-2 لصالح الميرينجي.

أشهر الكوارث التحكيمية محفورة في تاريخ كرة القدم

ومثلما تسبب خطأ حكم مباراة ريال مدريد في التأثير على نتيجة اللقاء، يستعرض 365Scores أشهر أخطاء تحكيمية في تاريخ مباريات كرة القدم كالآتي:

-مارادونا ويد الرب

بالطبع يجب أن تكون بداية الحديث عن الواقعة الأشهر على الاطلاق في الأخطاء التحكيمية، والذي كان في لقاء منتخب الأرجنتين ضد إنجلترا، في كأس العالم 1986 في المكسيك، والتي انتهت بفوز التانجو بنتيجة 2-1، ولكن أحد هذه الأهداف وضعها دييجو أرماندو مارادونا أسطورة كرة القدم بيده.

وبعدما أحرز هذا الهدف الذي شاهده كل من في ملعب المباراة، انطلق لاعبو إنجلترا نحو التونسي علي بن ناصر حكم اللقاء، ليؤكدوا له أن مارادونا وضع الهدف بيده ولكنه لم يلتفت للأمر واحتسبه، حتى أن دييجو اعترف فيما بعد بأنه فعلها متعمدا وقال أن الهدف شعر أنه جاء بمساعدة “يد الله”.

-إنهاء مباراة واستكمالها مرة أخرى في الليجا

وبعد ذلك يجب أن نذهب إلى الدوري الإسباني الذي حدث فيه واقعة الأمس، وهذه المرة الحديث عن واقعة مباراة إشبيلية ضد غرناطة في الجولة الـ 32 من مسابقة الدوري الإسباني موسم 2020/2021، وما حدث أن الفريق الأندلسي كان متقدما بنتيجة 2-1، وحكم اللقاء ريكاردو دي بورجوس قرر احتساب 4 دقائق كوقت محتسب بدلا من ضائع، ولكنه أطلق صافرة النهاية بعد 3 دقائق فقط.

وبعد صافرة النهاية احتفل لاعبو إشبيلية بفوزهم واتجهوا إلى غرف خلع الملابس بشكل طبيعي، ولكن اتجه فريق غرناطة بأكمله باللاعبين والجهاز الفني إلى الحكم ليؤكدوا له أنه لا زال هناك دقيقة متبقية على نهاية الوقت البدل ضائع.

وبالفعل اقتنع الحكم بالأمر وذهب وطلب من لاعبي إشبيلية العودة من غرفة خلع الملابس ولعب الدقيقة المتبقية واستكمل اللقاء مرة أخرى بعد نهايته بالفعل، ولم تتغير النتيجة في شيء وانتهى اللقاء، في واقعة ظلت حديث العالم أيضا هذه الفترة.

-رئيس الاتحاد الكويتي يلغي هدف في كأس العالم

واحدة من الوقائع المثيرة كانت في كأس العالم 1982 في إسبانيا، وبالتحديد في مباراة فرنسا ضد الكويت في الجولة الثانية من البطولة، وكان الديوك متقدمون بنتيجة 3-1 وبعد أن سجل ألان جيريس الهدف الرابع اعترضوا لاعبو المنتخب الكويتي بشدة وطالبوا الحكم السوفيتي ميروسلاف ستوبار بعدم احتساب هذا الهدف.

وأكد لاعبو منتخب الكويت أنهم سمعوا الحكم يطلق صافرته فتوقفوا عن اللعب ليؤكد حكم اللقاء أنه لم يطلق الصافرة نهائيا وأن الصوت جاء من الجماهير وظل اللاعبون معترضون وأصروا على موقفهم وتوقف اللقاء إلى أن نزل فهد الأحمد آل جابر الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم إلى أرضية الملعب.

طالب الشيخ فهد الحكم السوفيتي بعدم احتساب الهدف مؤكدا أنه غير مستحق وأكد أنه في حالة احتسابه سينسحب منتخب الكويت من اللقاء وبعد محادثات على أرضية اللقاء قرر ميروسلاف إلغاء الهدف بالفعل وسط اعتراضات شديدة من لاعبي فرنسا الذين عادوا وسجلوا الهدف الرابع مرة أخرى وانتهى اللقاء بنتيجة 4-1، وأصبح هذا الحدث حديث العالم، واتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد ذلك قرارا بسحب الشارة الدولية من حكم المباراة وفرض غرامة مالية على الاتحاد الكويتي.

-المدافع يتصدى بيده لهدف الزمالك

واحدة من أبرز اللقطات والأخطاء التحكيمية في تاريخ الدوري المصري الذي لا يخلوا من هذه الأخطاء الغريبة، ولكن الأبرز كانت في مباراة الزمالك ضد مصر المقاصة، ضمن مؤجلات الأسبوع الخامس للدورى المصري الممتاز عام 2017.

وشهدت المباراة واقعة غريبة بعدما تصدى أحمد سامي مدافع المقاصة للكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ولم يحتسب جهاد جريشة حكم اللقاء ركلة جزاء مستحقة لصالح الزمالك، ليعترض لاعبو الفريق بشدة على الأمر بل ويقرروا الانسحاب وعدم استكمال اللقاء وظلت المواجهة متوقفة لمدة 5 دقائق ثم تم استكمالها وانتهت بخسارة القلعة البيضاء بهدف نظيف.

-كارثة تونس ومالي في كأس الأمم الإفريقية

ما حدث في مباراة تونس ضد مالي في  افتتاح المجموعة السادسة من كأس أمم إفريقيا 2022، كان محل جدل كبير في ذلك الوقت، فقد شهدت المباراة فضيحة تحكيمية كبرى، وذلك عندما أعلن الحكم المالي جاني سيكازوي نهاية اللقاء في الدقيقة 85 ثم عاد مرة أخرى وأنهاها في الدقيقة 89.

وانتهت المباراة بفوز مالي بهدف مقابل لا شيء، وسط اعتراضات شديدة من منتخب تونس بأكلمه، وأثار ما حدث ضجه كبيرة في القارة الإفريقية، وأكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن سيحقق في الواقعة وخرج فيما بعد ليؤكد أن الحكم تعرض لضربة شمس وهي ما أثرت عليه طوال اللقاء، وقرر أيضا استكمال الدقائق المتبقية من اللقاء.

-اصطدام مميت في كأس العالم

أيضا من الوقائع الشهيرة في تاريخ كأس العالم والأخطاء التحكيمية كانت في نسخة 1982 في مباراة فرنسا ضد ألمانيا الغربية، وذلك عندما كان يركض الفرنسي باتريك باتيستون بالكرة متجه لمنطقة الجزاء بهجمة خطيرة، ولكنه تفاجئ بخروج الحارس الألماني هارالد شوماخر، ويركله ركلة عنيفة في اصطدام خطير جدا.

وسقط باتيستون على الأرض ويفقد وعيه لمدة نصف ساعة كاملة بل وأصيب بكسور في ضلوعه وأسنانه، ورغم كل ذلك لم يعطي الحكم الهولندي تشارلز كورفر شوماخر بطاقة حمراء ولم يحتسب ركلة جزاء، بل أكتفى بإحتسابها ركلة مرمى واستكمل المباراة التي انتهت بفوز الألمان بركلات الترجيح بعد التعادل بنتيجة 3-3.

-3 بطاقات صفراء للاعب واحد

وكانت واحدة من المواقف الطريفة على الرغم من أنها كارثة تحكيمية، في مباراة أستراليا ضد كرواتيا في كأس العالم 2006، والتي كان يديرها واحد من أفضل الحكام الإنجليز على مر التاريخ وهو جراهام بول، ولكن هذه المواجهة كانت كافية لإنهاء مسيرته.

ما حدث أن الحكم قام بإشهار البطاقة الصفراء في وجه اللاعب الكرواتي جوسيب سيمونيتش مرتان ولم يعطه بطاقة حمراء بل تركه يستكمل اللقاء ولعب تقريبا حتى الدقيقة 89 إلى أن أعطاه البطاقة الصفراء الثالثة ثم الطرد في واقعة غريبة جدا في تاريخ البطولة الدولية، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بنتيحة 2-2 ويتأهل المنتخب الأسترالي بفارق النقاط.

وأكد الحكم أنه أخطأ في كتابة اسم اللاعب ورقم قميصه في إحدى المرات وهذا هو سبب الخطأ، ولكن تم استبعاده من تحكيم أي مباراة في كأس العالم 2006، وفي شهر يونيو من العام ذاته أعلن اعتزاله التحكيم الدولي بشكل نهائي بسبب هذه الواقعة.

-التعدي بالضرب على الحكم بسبب هدف

وفي واقعة كانت الأعنف تقريبا ضد حكم بسبب خطأ تحكيمي، وذلك حدث في نهائي البطولة العربية بين الترجي ضد الفيصلي الأردني عام 2017، عندما احتسب المصري وليد نور الدين هدفا غير صحيحا لصالح الفريق التونسي كان السبب في فوزه بالبطولة.

وبسبب هذا الخطأ فقط انقلبت المباراة إلى “معركة شوارع، فقد تهجم لاعبو الفيصلي والجهاز الفني وحتى الجماهير التي نزلت إلى أرضية الملعب على الحكم المصري بالضرب، ولم تتمكن حتى قوات الأمن من إخراجه بسهولة من أرضية الملعب، وتعرض بعض لاعبو الفريق الأردني بعد ذلك إلى عقوبات بالإيقاف لمدة عام وتم تغريم النادي بمبلغ 200 ألف دولار بسبب هذه الواقعة.

-جمال الغندور الأشهر في تاريخ إسبانيا

خلد الحكم المصري جمال الغندور اسمه في ذاكرة كل الجماهير الإسبانية على مدار التاريخ ولكن بشكل سلبي، وذلك بعدما تولى تحكيم مباراة إسبانيا ضد كوريا الجنوبية في ربع نهائي كأس العالم 2002، وفي اللقاء ألغى هدفين للماتادور، الأول بسبب عبور الكرة خارج خط الملعب، والثاني بسبب وجود خطأ، بالرغم من أن أحدهما أشار له حكم الراية بأن الكرة عبرت خط المرمى خلال التمرير.

وودع منتخب إسبانيا البطولة، وأتهمت الجماهير الحكم المصري أنه كان سبب عدم فوزهم بكأس العالم هذا العام، وهاجمته الصحافة الإسبانية بشدة.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.

3185 مقال