أخباركرة قدمكرة مغربية
الأكثر تداولًا

قبل ديربي الرجاء والوداد – هذه أبرز أسباب تفوق وليد الركراكي على الشابي في الدوري المغربي

تعتبر اللمسة الفنية والتكتيكية للمدربين في مختلف الرياضات عموما وعالم كرة القدم على وجه الخصوص، بمثابة المطاط الذي يربط الخطوط ويصنع الحلول، قبل وخلال المباريات، لنسج تكامل مثمر يمنح الأفضلية ولو بجزئيات بسيطة قد يراها المشاهد، عابرة، ولكنها في الحقيقة عكس ذلك تماما.

وقبل موقعة الديربي المغربي بين الرجاء والوداد، تسلط الاضواء على المدربين المغربي وليد الركراكي و التونسي لسعد الشابي، مدربي الوداد والرجاء على الترتيب، حيث قاد الركراكي فريقه لتحقيق 8 انتصارات و تعادل وحيد من أصل 9 جولات، في حين فاز الشابي في 6 مباريات و خسارة وتعادلين.

ويشكل الديربي الأول لوليد الركراكي الذي تسلم الصيف المنصرم مقاليد قيادة “الحمر” فرصة مثالية لاثبات الذات لأمام الغريم، في حين يبحث لسعد الشابي الذي طالته الانتقادات في الفترة الاخيرة، عن أول فوز له في الديربي البيضاوي منذ قدومه.

ومع بداية العد العكسي للمواجهة المنتظرة بين الوداد الرياضي وغريمه التقليدي الرجاء، المقررة غدا السبت، في ديربي الكرة المغربية رقم 131، وذلك عندما يلتقي الطرفان على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب قمة الجولة العاشرة من منافسات الدوري الاحترافي لكرة القدم، هذه أبرز أسباب تفوق مدرب الوداد على نظيره محليا :

تألق أجانب فريق الوداد بشكل لافت

ومع اقتراب موعد الديربي يواصل أجانب الفريق “الأحمر” عزفهم على وتر التألق بهز شباك الخصوم، وذلك بعد أن قاد كل من الكونغولي غي مبينزا والتنزاني سايمون مسوفا فريقهما للفوز بثلاثية نظيفة على أولمبيك خريبكة، في المباراة التي دارت أطوارها على أرضية ملعب “الفوسفاط”، أمس الأربعاء، لحساب منافسات الجولة التاسعة من “البطولة برو”.

وسجل غي مبينزا الوافد الجديد هذا الصيف على “القلعة الحمراء” الهدف الثاني للوداد أمام أولمبيك خريبكة، في آخر ظهور للفريق قبل موقعة الديربي، ليصل مبينزا إلى هدفه الشخصي الخامس الذي تربع به على عرش صدارة هدافي “البطولة برو” حتى الآن.

من جهته وقع سايمون مسوفا هدفين في شباك “لوصيكا” مسجلا هدفه الثالث بقميص “بطل المغرب”، في وقت بات الإيفواري الشيخ إبراهيم كومارا من ركائز دفاع الفريق “الأحمر” في عهد الإطار الوطني وليد الركراكي، كما يُعد “فارس المتوسط” الليبي مؤيد اللافي من أهم الأسماء في الوداد، بالإضافة إلى الوافد الجديد جوفيل تسومو.

لاعبوا الرجاء تحت سواطير الانتقادات

وفي الجهة المقابلة يعيش محترفو الفريق “الأخضر” على وقع انتقادات كبيرة من جماهير النادي، وذلك بعد أن فشلوا في تقديم أوراق اعتمادهم داخل تركيبة التونسي لسعد الشابي، إلى حدود الجولة التاسعة من منافسات الدوري الاحترافي.

وتفاعلت الجماهير الرجاوية مع الأداء غير المقنع لأجانب الفريق الذين انتدبهم المكتب المسير خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، دون أن يقدموا إضافة تُذكر حتى الآن، إذ ظهر كل من المهاجم مصطفى كوياتي تائها داخل “المستطيل الأخضر” خلال الدقائق التي لعبها، علما أن انتدابه من تي بي مازيمبي الكونغولي، جاء بغرض تعويض رحيل مواطنه بين مالانغو الذي كان يعد قوة ضاربة في الخط الهجومي لـ”الخضر”.

بدوره غرد السنغالي جبريل سيلا والبوركينابي سامي هين خارج السرب، في وقت كانت تنتظر منهما الجماهير “الخضراء” أن يُقدما الإضافة اللازمة لـ”القلعة الخضراء”، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول المعايير التي اعتمدها المكتب المسير للرجاء من أجل انتداب هذه الأسماء، في حين يتأرجح مستوى الكونغولي فابريس نغوما بين المد والجزر.

وتبقى لمسة اللاعب الأجنبي واضحة في الفريق “الأحمر” هذا الموسم، على عكس ما يحدث مع “النسور”، الأمر الذي يفرض على المكتب المسير الجديد للرجاء تشخيص المشكل والبحث عن حل عاجل لتدارك الموقف وتعديل الأوتار بداية من “المركاتو” الشتوي المقبل.

رحيل الركائز الأساسية للفريق الاخضر

بعد رحيل ركيزتي خط هجوم الفريق الأخضر، بين مالانغو وسفيان رحيمي، لن تكون مهمة المدرب التونسي لسعد الشابي ،الذي لا يزال يحظى بثقة النادي بعد موسم استثنائي، سهلة في ملء الفراغ الذي خلفه رحيل الثنائي، الذي سجل لوحده 30 هدفا ومنح 18 تمريرة حاسمة في البطولة الإحترافية للموسم الماضي.

كما غادر لاعب خط الوسط أيوب ناناح والجناح نوح وائل السعداوي سفينة الفريق للاتحاق على التوالي بفريقي الفتح الرباطي والجيش الملكي، بعد موسم متوسط لم يرق إلى مستوى التطلعات.

يُشار إلى أن الرجاء الرياضي سيحل ضيفا على الوداد غدا السبت، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، في قمة الجولة العاشرة من منافسات “البطولة المغربية”، علما أن “الأحمر” يتصدر ترتيب الدوري برصيد 25 نقطة، بفارق خمس نقاط عن “الأخضر” صاحب الوصافة.

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3036 مقال

المقالات المتعلقة