قبل أجويرو – نجوم كرة قدم تعرضوا لإصابات في القلب
في عالم كرة القدم وعلى مر التاريخ، عانى عدد كبير من نجوم الساحرة المستديرة من إصابات متنوعة على مستوى القلب، بعضها بسيط وأخر متوسط لكن آخرين يعانون من مشاكل أشد خطورة تضطرهم في أحيان عديدة إلى اللجوء لقرار الاعتزال وتعليق حذائهم الرياضي تمامًا
خلال الفترة الأخيرة، انتشر بين لاعبي كرة القدم فكرة الإصابة بالنوبات القلبية أو حدوث اعتلال مفاجئ أو تضخم في عضلة القلب ما يؤثر بقوة على مسيرتهم في مباشرة لعب كرة القدم الاحترافية!
يأتي آخر هؤلاء اللاعبين، النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو مع برشلونة، وقبل مباشرة كريستيان إريكسين الذي تسبب في فزع عشاق وجماهير كرة القدم خلال افتتاحية بطولة يورو 2020، التي أقيمت في يونيو الماضي.
وخلال هذا التقرير، يستعرض 365Scores أبرز نجوم كرة القدم الذين تعرضوا لإصابات في القلب.
سيرجيو أجويرو – برشلونة
خرج نبأ صادم لعشاق نادي برشلونة، يُفيد باحتمالية لجوء النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، مهاجم برشلونة، إلى قرار إنهاء مسيرته الاحترافية بسبب معاناته من مشاكل في القلب.
سيرجيو أجويرو، عانى في وقت سابق في أكتوبر الماضي، من مشاكل في القلب، بعدما اشتكى من معاناته من صعوبة التنفس وزيادة في ضربات القلب، على هامش مشاركته في إحدى مباريات الليجا مع البلوجرانا!
فيما بعد خضع اللاعب الأرجنتيني للفحوصات اللازمة على الفور، والتي أثبتت معاناته من عدم انتظام في ضربات القلب بشكل قد يُعيقه من استكمال مسيرته الأحترافية.
راديو كتالونيا أوضح في تقريره، أن سيرجيو أجويرو خضع لفحوصات طبية جديدة، وجاءت نتائجه سلبية للغاية، ما يؤكد أن الحالة المرضية التي يعاني منها اللاعب خطيرة.
الإذاعة الكتالونية، أكدت أيضًا أن الفريق الطبي المعالج لأجويرو بات يشعر بالتشاؤم حيال إمكانية التفكير في تعليق حذائه الرياضي واعتزال كرة القدم، خاصة وأن البوادر تؤكد أن هناك احتمالًا قاسيًا لعدم قدرته على ممارسة لعبة كرة القدم أو الرياضة بمستوى احترافي.
الفريق الطبي المعالج لأجويرو، طالب بضرورة ابتعاده عن ممارسة كرة القدم لمدة 3 أشهر كاملة، ومن ثم سيتعين إتخاذ القرار النهائي بشأن استمراره في الملعب أم اعتزاله نهائيًا.
كريستيان إريكسن – منتخب الدنمارك
كريستيان إريكسن
الدولي الدنماركي كريستيانو إريكسن، كان بطل الصيف الماضي، وتحديدًا بطولة يورو 2020، بعدما فقد الوعي تمامًا قبل نهاية الشوط الأول من مباراة الدنمارك الأولى في البطولة ضد فنلندا، ليهرع الجهاز الطبي للمنتخبين حينها صوبه لإسعافه.
بعد ساعات، كان إريكسن قد خضع للفحوصات الطبية اللازمة في المستشفى، وخرج الأخبار التي تفيد بأنه تعرض لأزمة قلبية أثناء المباراة، حيث قام الأطباء بإنعاش قلبه وإعادته إلى الحياة مُجددًا داخل أرض الملعب.
بعد أيام من تلك المباراة، أفاد الطاقم الطبي المعالج له، بأن إريكسن سيخضع لعملية جراحية لوضع جهاز رجفان القلب والذي سيساعده على تنظيم ضربات القلب في الفترة المقبلة.
في إيطاليا، خرج قرار صارم من السلطات الصحية هناك، تمنع كريستيان إريكسن من اللعب حتى نهاية الموسم الجاري مع إنتر ميلان، حيث غير مسموح داخل الملاعب الإيطالية، تواجد اللاعبين الذين يقومون بوضع جهاز لرجفان القلب خوفًا من تفاق كارثة جديدة للاعب.
إيكر كاسياس – بورتو
كاسياس
تعرض أسطورة منتخب إسبانيا وريال مدريد السابق، لأزمة قلبية خلال مشاركته في الحصة التدريبية مع نادي بورتو البرتغالي، في مايو من عام 2019.
تم نقل كاسياس البالغ من العمر 37 عامًا، على الفوز إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وبعد خضوعه للفحوصات اللازمة، خرج النادي البرتغالي ببيان رسمي يعلن من خلاله كافة التفاصيل.
وقال نادي بورتو في بيانه، إن كاسياس عانى من احتشاء حاد في عضلة القلب ما تسبب في حدوث النوبة القلبية خلال الحصة التدريبية، وبعد أسابيع قليلة، قرر كاسياس اعتزال كرة القدم وتحديدًا في يونيو 2019.
مارك فيفيان فويه – منتخب الكاميرون
كان مارك فيفيان فويه، يُشكل جزءًا من تشكيلة منتخب الكاميرون المشارك في بطولة كأس القارات عام 2003، تألق “فويه” مع منتخب بلاده طوال مباريات البطولة حتى ضربت الكاميرون موعدًا مع كولومبيا في نصف النهائي.
أقيمت تلك المباراة في فرنسا على ملعب “جيرلاند” في مدينة ليون، وكان اللقاء يسير بشكل طبيعي حتى دقت الدقيقة 72، لينهار “فويه” أرضًا بالقرب من دائرة المنتصف تمامًا، سقط بمفرده دون أي احتكاك أو تدخل من أي لاعب آخر جانبه.
هرع الطاقم الطبي إلى داخل الملعب لإسعافه بالشكل المطلوب، وبعد أن حاولت الفرق الطبية إنعاش قلبه لفترة طويلة، تم نقله خارج الميدان على نقالة لتلقي الإنعاش والاكسجين الفموي.
أمضى المسعفون قرابة 45 دقيقة وهم يحاولون إنعاش قلبه، على الرغم من أن “فويه” كان لا يزال على قيد الحياة عندما وصل إلى المركز الطبي بالملعب، إلا أنه توفي بعد فترة وجيزة.
لم يُحدد تشريح الجثة الأولى السبب الدقيق للوفاة، لكن التشريح الثاني أكد أن سبب وفاة “فويه” كان مرتبطًا بالقلب، حيث قال التقرير الطبي أن هناك دليل قوي على حدوث اعتلال في عضلة القلب الضخامي، وهي حالة وراثية من المعروف أنها تزيد من خطر الموت المفاجئ أثناء التمرين.
دافيدي أستوري – فيورنتينا
توفي دافيدي أستوري أثناء نومه في مارس من عام 2018، حيث تم العثور على قائد فيورنتينا ميتًا في غرفته في صباح اليوم السابق لمباراة فريقه في الدوري الإيطالي، ضد أودينيزي.
وفيما بعد، خرج أساتذة الطب في إيطاليا لتحليل السبب الغامض وراء وفاة أستوري بشكل مفاجئ، وأرجع الاستاذين ( كارلو موريشي وجيايتانو ثين ) أن أستوري لم يمت بسبب نوبة قلبية.
ومع ذلك، كان قلب قائد فيورنتينا ينبض بسرعة قوية لدرجة أنه توقف بسبب حالة تٌسمى عدم انتظام ضربات القلب!
كما ذكر التقرير الطبي، أن أستوري لم يمت أثناء نومه، ربما يكون استيقظ من نومه بسبب هذا الشعور الذي شعر به في قلبه، لكن بسبب وجوده بمفردة في الغرفة توفى.
وأرجع الاستاذان ( كارلو موريشي وجيايتانو ثين )، إنه كان من الممكن إنقاذ حياة أستوري لولا وجوده بمفرده في الغرفة في تلك اللحظة.
فابريس موامبا – بولتون
في مارس 2012، عانى فابريس موامبا من نوبة قلبية خلال مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي بين فريقي بولتون وتوتنهام هوتسبير، حيث حاولت الفرق الطبية داخل الملعب إنعاش قلبه دون أي فائدة.
استمر توقف قلب موامبا لمدة 78 دقيقة تقريبًا، حتى عاد مُجددًا للحياة بشكل مفاجي، تمكن موامبا من العيش والشفاء، لكن بعد الاستشارة الطبية، أعلن اعتزاله كرة القدم الاحترافيه في أغسطس 2012.
وفي لفتة إنسانية رائعة، قرر لاعبو نادي ريال مدريد في مباراتهم التي أقيمت بعد يوم من مباراة بولتون وتوتنهام، إرسال تحية قلبية لـ”موامبا” بتدوين إسمه على قمصانهم البيضاء وتمني له الشفاء العاجل.
داني كارفخال – ريال مدريد
راموس – كارفخال
تعرض الدولي الإسباني للإصابة بعدوى فيروسية في الغشاء المحيط بالقلب في عام 2017، تلك الإصابة التي كادت أن تهدد مسيرته الكروية بالكامل وتُنهيها بالاعتزال.
العدوى الفيروسية التي تعرض لها كارفخال، تسبب في إصابته ببعض الأعراض الخطيرة مثل: ألم حاد في الصدر وصعوبة في التنفس وهي جميعها أعراض تشبه أعراض النوبة القلبية، الأمر الذي تسبب في غيابه عن المباريات لفترة طويلة.
تم علاج كارفخال على يد فريق طبي متخصص، ومن ثم نجح في العودة مُجددًا للمشاركة مع الفريق الأبيض في المنافسات المختلفة.
نوانكو كانو – إنتر ميلان
كانو كان قد انتقل حديثًا في عام 1996 إلى صفوف إنتر ميلان الإيطالي، وفيما بعد تم اكتشاف معاناته باضطرابات القلب، الأمر الذي تطلب خضوعه لعملية جراحية لإجراء عملية قلب مفتوح.
تكفل نادي إنتر ميلان حينها بمصاريف العملية بالكامل وكذلك بالعلاج، حيث اضطر لاستكمال بقية مسيرته بصمام في القلب، عاد (كانو) فيما بعد للعب كرة القدم من جديد، ليجد نفسه بين أندية أرسنال ووست بروميتش في الدوري الإنجليزي، ظل هكذا حتى اعتزل عام 2012.
دي لاريد – ريال مدريد
الإسباني روبن دي لاريد، نجم ريال مدريد الإسباني، سقط اللاعب بشكل مفاجئ في إحدى مباريات الفريق في بطولة كأس ملك إسبانيا عام 2008، الامر الذي تطلب تدخل الطاقم الطبي لإنعاش القلب.
وبعد خضوعه للفحوصات الطبية، أثبتت أنه يعاني من مشاكل في القلب ويحتاج للابتعاد عن ممارسة كرة القدم الاحترافية لبعض الوقت.
وبالفعل خضع لاريد للعلاج اللازم. لكنه قرر الاعتزال في وقت لاحق من عام 2010 بعد نصيحة من الأطباء بضرورة عدم ممارسة الرياضة لما تشكل خطورة على القلب.
وخرج لاريد في تصريح شهير عقب قرار اعتزاله كرة القدم، فقال: “مشكلة قلبي تجبرني على الاعتزال، لكن قلبي سيظل ينبض بحب ريال مدريد”.
سامي خضيرة – يوفنتوس
تعرض الألماني سامي خضيرة في عام 2019، للاستبعاد من قائمة يوفنتوس لمباراة أتلتيكو مدريد، بعدما أعلنت إدارة ناديه بأنه يعاني من مشاكل تتعلق بعدم انتظام ضربات القلب.
وفيما بعد خضع اللاعب الألماني لعملية جراحية على مستوى القلب بسبب معاناته من مشاكل تتعلق بانتظام ضربات القلب، الأمر الذي استلزم غيابه لفترة تزيد عن شهر عن الملاعب.
لكن خضيره فيما بعد رحل إلى الدوري الألماني كي يتمكن من مباشرة اللعب مرة أخرى، حتى قرر تعليق حذائه الرياضي في عام 2021 بقميص هيرتا برلين.
