في غياب البطل والوصيف – أرقام مفاجئة وغير متوقعة في الدوري الإنجليزي
انتهى عام 2020 والذي كان حافلًا بالتقلبات على المستوى الكروي خاصة بعد جائحة كورونا التي ضربت العالم، وأوقفت الحياة عن الملاعب لعدة أشهر.
ونجح نادي ليفربول في تحقيق لقب البريميرليج عن الموسم الماضي بعد غياب دام 30 عامًا عن منصات التتويج، مما يجعله إنجازًا تاريخيًا.
وسوف نقوم خلال التقرير الحالي باستعراض أرقام بعضها سيكون مفاجئًا والبعض الآخر منطقيًا عن الدوري الإنجليزي فرديًا وجماعيًا على مدار عام 2020.
معدلات هجومية
البداية ستكون من صاحب معدل الأهداف المتوقعة خلال الـ90 دقيقة بناءًا على نسبة الفرص المتاحة، وهنا ستكون المفاجأة الأولى.
مهاجم تشيلسي البديل دائمًا، اوليفيه جيرو هو صاحب أعلى نسبة أهداف متوقعة في البريميرليج خلال عمر المباراة بنسبة 0.71 فرصة خلال 90 دقيقة، ويأتي خلفه مهاجم تشيلسي أيضًا تامي أبراهام بمعدل 0.7 هدف متوقع في المباراة.
- طالع أيضًا:
- الأول ليس ريال مدريد أو برشلونة – أكثر 15 فريقًا لديهم قاعدة جماهيرية في أوروبا
- أغنى 20 لاعبًا في العالم – وترتيب محمد صلاح
وعلى الرغم أن بامفورد تأهل إلى البريميرليج في الموسم الحالي، فإنه يأتي في المركز الثالث متساويًا مع تامي أبراهام بمعدل 0.7 هدف متوقع في المباراة، ويأتي من خلفه مهاجم وست هام، أنطونيو بمعدل 0.68 هدف متوقع.
جيمي فاردي هو هداف الموسم الماضي إلا أنه صاحب المركز الـ12 من حيث الأهداف المتوقعة بنسبة 0.47 هدف متوقع في المباراة، ومن خلفه يأتي السنغالي ساديو ماني بمعدل 0.46 هدف متوقع في المباراة وهذا دليل على كفائتهما في تحويل الأهداف المتوقعة إلى أهداف مهما كانت صعوبتها.
أما فيما يخص معدل صناعة الأهداف من لعب مفتوح، بالتأكيد يحل مايسترو مانشستر سيتي، كيفن دي بروين في المرتبة الأولى في معدل صناعة الفرص المتوقعة في المباراة وقفًا لصعوبة تمركزه والتمريرة التي يرسها بمعدل 0.46 تمريرة محققة في المباراة.
يأتي بعد ذلك الجزائري رياض محرز في المرتبة الثانية بمعدل صناعة متوقع يصل إلى 0.32 فرصة مصنوعة في المباراة، يليه النجم المصري محمد صلاح بمعدل 0.28 فرصة محققة للتسجيل في المباراة.
نقطة تحول مانشستر يونايتد، برونو فيرنانديز حل في المرتبة السابعة من حيث صناعة الأهداف المتوقعة في المباراة بمعدل 0.24 لكل 90 دقيقة.
استكمالًا للتأثير الهجومي فرديًا، ننتقل إلى صاحب أعلى مرور من الخصم بشكل فردي، والذي يتصدره الدبابة الإسباني أداما تراوري بمعدل مرور ناجح وصل إلى 9.56 مرة في المباراة.
سانت ماكسيمين، لاعب نيوكاسل، يحل في المرتبة الثانية بمعدل مرور ناجح 7.8 مرة في المباراة، وخلفه يأتي بوليسيتش، نجم تشيلسي، بمعدل 6.07 مرور ناجح في المباراة.
ماني هو أعلى لاعبي ليفربول في المرور الناجح من الخصم ولكنه يأتي في المرتبة الـ11 بشكل عام بمعدل 4.88 مرور ناجح في المباراة.
الغريب في الأمر أن لاعبي أندية المقدمة على رأسها مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي بجانب توتنهام وأرسنال ليس لديهم أي ظهور ضمن الأكثر مرورًا من الخصم بشكل فردي.
معدلات دفاعية
على جانب آخر، فعلى الرغم من تراجع مستواه الملحوظ إلا أن نجولو كانتي لا يزال أكثر لاعب يقوم بقطع تمريرات الخصم خلال الـ90 دقيقة بمعدل 6.02 كما هو معتاد من صاحب الرئات الثلاث.
من خلفه يأتي لاعب أستون فيلا، كاش بمعدل 5.97 قطع تمريرة في المباراة الواحدة، ويليه مفاجأة أخرى من مفاجآت ليدز يونايتد، فيليبس بمعدل قطع وصل إلى 5.94 كرة في المباراة.
المفاجأة الأخرى كانت في نابي كيتا، لاعب ليفربول، وصاحب المجهود الدفاعي الضعيف في المرتبة الخامسة بمعدل قطع 5.85 في المباراة الواحدة.
ومن مانشستر يونايتد يحل ماكتومايني في المرتبة الثامنة بمعدل قطع وصل إلى 5.49 في المباراة، كأكثر لاعبي الشياطين الحمر إفسادًا لتمريرات الخصم.
نستكمل رحلتنا مع الأدوار الدفاعية أيضًا، لكن هذه المرة مع التدخلات الثنائية الناجحة، والتي يتصدرها لاعب نوريتش سيتي، الهابط إلى الشامبيونشيب، بوينديا بمعدل 13.56 تدخل ناجح في المباراة.
لاعب وسط ليستر سيتي، نديدي يحل في المرتبة الثانية بمعدل 12.97 تدخل ناجح في المباراة، وعلى الرغم من انضمام آلان إلى إيفرتون قبل بداية الموسم الحالي إلى أنه يحل ثالثًا بمعدل 11.36 تدخل ناجح في المباراة.
لوسيلسيو ضمن المفاجآت الدفاعية بحلوله في المرتبة الرابعة رغم دوره الهجومي وذلك من خلال بقيامه بقطع الكرة بمعدل 11.22 تدخل ناجح، وبعده يأتي فريد بمعدل 11.03 تدخل ناجح.
بطل إنجلترا الموسم المنقضي، ليفربول يأتي منه كيتا أيضًا في مفاجأة أخرى للاعب هجومي ولكنه يحل في المركز الـ10 بمعدل 9.65 تدخل ناجح.
ننتقل بعد ذلك إلى حراس المرمى ومعدل إنقاذهم لأهداف محققة خلال 90 دقيقة، ويأتي الفرنسي هوجو لوريس على رأس القائمة بمعدل 8.8 منع هدف محقق في المباراة.
ويحل الحارس الإنجليزي الذي فرض نفسه على الساحة بوب، حارس بيرنلي، بمعدل 7.6 منع هدف محقق في الـ90 دقيقة، ومن خلفه يأتي حارس شيفلد السابق ومانشستر يونايتد الحالي، ديان هندرسون بمعدل إنقاذ 5.4 هدف محقق.
أما فيما يخص حارس بطل إنجلترا ليفربول، أليسون بيكر فيحل في المركز الـ11 بمعدل 0.91 منع هدف محقق فقط، وهذا دليل على صلابة دفاع الريدز الذي منع عنه الأهداف المحققة رغم أنه أقل من استقبل الأهداف.
الألماني لينو، حارس مرمى أرسنال، فإنه يأتي في نهاية القائمة بالمرتبة الـ15 بمعدل -0.33 وهو معدل كارثي لحارس فريق كبير.
أرقام جماعية
يأتي الآن الوقت للحديث عن المستوى الجماعي، وتحديدًا معدل الضغط على الخصم والذي يحتل صدارته الوافد الجديد إلى بريميرليج، ليدز يونايتد تحت قيادة بيليسا، بمعدل سماح تمرير للخصم تحت تأثير الضغط فقط 8.59.
من بعده يأتي ساوثهامبتون صاحب معدل سماح وصل إلى 10.16 فقط، ويحل ليفربول ثالثًا في كفاءة الضغط إذ أن معدل السماح للخصم 10.4 فقط.
تشيلسي تحت قيادة لامبارد جاء رابعًا بمعدل سماح 10.9 فقط، وتراجع ملحوظ لكفاءة ضغط كيبة بيب جوارديولا، مانشستر سيتي بمعدل سماح 11 تمريرة للخصم تحت الضغط.
الختام أخيرًا مع فارق الأهداف المسجل والمستقبل المتوقع للأندية، والذي يوضح أن مانشستر سيتي كان يجب أن يكون موسمه أفضل من ذلك إذ أنه صاحب فارق الأهداف الأكبر في المباراة بمعدل 1.09.
ويأتي في المرتبة الثانية تشيلسي والذي بلغت فارق الأهداف المتوقعة له 0.75 في المباراة، ويحل ليفربول ثالثًا بمعدل 0.69 هدف في المباراة الواحدة.
مانشستر يونايتد جاء في المركز الرابع بفارق أهداف متوقع 0.34 هدف في المباراة، ومن بعده ولفرهامبتون صاحب فارق الأهداف المتوقع 0.3 هدف في المباراة.
معدل يُظهر بأن رعونة لاعبي مانشستر سيتي في إنهاء الهجمات وضعف قدراتهم الدفاعية الفردية دمرت موسم الفريق رغم توقع فارق الأهداف الأكبر.
كما أن جودة لاعبي ليفربول هجوميًا في تحويل الفرص الصعبة صاحبة التوقع الأقل إلى أهداف ودفاعيًا في إنقاذ أهداف محققة للخصم، لعبت دورًا محوريًا في حصد اللقب.