فينيسيوس جونيور يتغلب على إغراءات أنهت حياة غالبية البرازيليين
قد يسقط المرء في حقل الإغراءات السلبية التي قد تُطيح بمجرى حياته إلى الهاوية، لكن الثبات على مقاومتها يحتاج إلى قوة مثلما يفعل البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد، الذي يُعافر باستمرار من أجل النجاح.
يُعتبر تعاطي المخدرات وشرب الكحوليات، ضمن أبرز أخطر الإغراءات التي تُدمر حياة الشخص، سواء من الناحية العملية والاجتماعية أو حتى النفسية والجسدية، وذلك في حال كان ضعيفًا وانجرف لها دون وجود إشارة حمراء تُنقذه من كارثة حتمية.
على صعيد متصل، عانى العديد من اللاعبين ذو الجنسية البرازيلية بالتحديد، من فقدان سطوع نجمهُم في سماء كرة القدم، بسبب الوقع في الوحل الملئ بالحفلات والسهر والمواد المُخدرة، دون محاولات واضحة من جانبهم للإمساك بيد الانقاذ من الغرق.
فينيسيوس جونيور ينتبه لإنذار السقوط إلى الهاوية
ضمن الأمثلة في عالم كرة القدم، الذي أنهى ودمر مسيرته بنفسه، البرازيلي رونالدينيو الذي اُعتبر واحد من أعظم اللاعبين على مر العصور، لم يكن له أي نظير في عصره، كان ملكًا على أرض الملعب ويمكنه فعل أي شيء تقريبًا، كان مبهرًا وساحرًا، وكان مصدرًا للفخر حينها.
فاز بجائزة الكرة الذهبية مرتين ولكن فجأة، انتهت مسيرته، كان أحد أهم الأسباب التي جعلت دينهو يقضي وقتًا قصيرًا في القمة هو حبه للحفلات الليلية والسهرات، كان هذا الأمر بمثابة مصدر إلهاء لمسيرته المهنية، كما أثر على لياقته البدنية وأصبح أفضل لاعب في العالم في يوم من الأيام مثل أي لاعب متوسط آخر على الرغم من موهبته التي تظهر بشكل واضح على أرض الملعب.
كذلك كانت طبيعة حياة روبينيو لكن بإضافة عدم الجدية تمامًا، رغم أنه أُطلق عليه لقب “بيليه الجديد” في وقت ما، لكنه سقط من قائمة الاختيار، كان النجم جوهرة في ريال مدريد، لكنه في بعض الأحيان كان يتصرف بجنون على أرض الملعب ويحاول القيام بمهارات تقتل معنويات الفريق وهجومه.
انتقل من ريال مدريد إلى مانشستر سيتي ونسي تمامًا من وقع له، حيث قال في المؤتمر الصحفي لتقديمه: “لقد وافقت على الانضمام إلى تشيلسي”، قبل أن يتم تصحيحه بأنه مانشستر سيتي، ثم اعترف لاحقًا بأنه لا يعرف من وقع له، بسبب فقدان عقله مما يتعاطيه، ولم يكن جيدًا خارج الملعب أيضًا حيث اتُهم ذات مرة باغتصاب فتاة.
هذا النمط هو أمر مُتبع بكل أسف داخل البرازيل، حيث أن عقليتهم تختلف قليلًا عن بقية اللاعبين على الرغم من أنهم يخرج من بطونهم مواهب لا تُقدر بثمن، لذا يجب على هؤلاء اللاعبين أن يضعوا حياتهم المهنية في المقام الأول وعدم الانجراف وراء هذه المشتتات السخيفة.
بينما يظهر اهتمام فينيسيوس جونيور، الشاب صاحب الـ24 عامًا، بنفسه وكيف لا ينجرف أبدًا لتلك المُشتتات، مثل مواطنه وصديقه المُقرب نيمار دا سيلفا جونيور، الذي عانى هو الآخر مثل غالبية نجوم السيليساو، لكن نجم الميرنجي لا يخرج حتى لتناول العشاء مع أصدقائه بل عندما يذهب إلى أحد المطاعم يطلب فقط كوبًا من الماء.
كما أن فينيسيوس جونيور أثبت أنه مثابر للغاية في عمله من خلال البقاء دائمًا على أعلى مستوى، فبحسب عدة مصارد عالمية، فإنه يحافظ على مراقبة شاملة لحالته الصحية ويخضع لتحليلات متكررة، بالإضافة إلى ذلك، فهو أيضًا لا يأخذ أي أيام إجازة حتى لو لم يكن لديه أي التزام أو تدريب محدد مع الفريق ويظل يتمرن بشكل يومي.
[/sc]