فلاش باك.. التوبيخ الذي أبكى فيتور روكي وغيّر حياته
أحيانًا يمُر الإنسان بمواقف صعبة تجعل منه شخصًا أكثر اختلافًا، وهو ما تعرض له بالفعل البرازيلي فيتور روكي نجم نادي ريال بيتيس، حيث سبق وأن مر بإحدى الأزمات التي كانت سببًا رئيسيًا في تغيير نمط حياته، بل وشكلّت جزءًا هامًا في شخصيته وطباعه.
الجدير بالذكر أن فيتور ارتدى من قبل قميص نادي برشلونة، حيث كان ذلك يعتبر حلم حياته منذ كان طفلًا، لكن الإسباني تشافي هيرنانديز المدرب السابق للبارسا، لم يكن على قناعة تامة بالجودة الفنية الخاصة باللاعب صاحب الـ19 عامًا، وهو ما جعله لم يُظهر كفائته المهارية بالشكل المطلوب حتى انتقل إلى ريال بيتيس.
على الجانب الآخر؛ تعتبر المواقف الصعبة أو الأزمات الحياتية لها تأثير قوي على تكوين شخصية الإنسان، وكذلك تغيير في نظرته للأمور من زوايا مختلفة، لكن الشئ الأهم هو أن يتم النظر إلى كل ما نمر به من الناحية الإيجابية لنتمكن من استخراج العبرة الصحيحة.
كيف تغيرت حياة فيتور روكي للأفضل؟
بالبحث وراء حياة اللاعب الشخصية فيما قديمًا، نجده حين كان لاعبًا لفريق أتلتيكو بي آر البرازيلي، وفي إحدى الأيام خلال تدريباته، مر بمرحلة تبقى في ذاكرة المدرب ماريو هنريكي، الذي قاده في فريق كروزيرو تحت 17 سنة، ففي نهاية الجلسة التدريبية، مرر فيتور مرتين عندما ظهر زميله في وضع جيد لإنهاء المباراة، وبدلًا من تمرير الكرة، كان المهاجم “جائعًا” وراوغ المدافعين الآخرين قبل أن يخسر الكرة.
المدرب صرح، قائلًا: “لقد كنت دائمًا عدوانيًا للغاية عندما يتعلق الأمر بالملعب، فأنا أتقاضى الأموال وأتبرع بها حقًا، صرخت: “تبا، فيتور روكي، لماذا لم تلمس الكرة اللعينة؟” قال إنه لم يرها، أجبته: “ألم ترها أو لم ترغب في لمسها؟”، وقال اللاعب: “لقد فعلت أشياء سيئة وسوف يتم طردي”.
بعد فترة وجيزة من انتهاء التدريب، كان المدرب متوجهًا إلى حافلة الوفد عندما رأى الصبي يجلس في الزاوية، كان فيتور يبكي بغزارة، فتوقفت بمفردي، اقترب الطبيب النفسي، لكنني قلت: “الآن أنا وهو. ماذا يحدث؟” قال: “لم يكلمني أحد مثل هذا قط، وكنت بجانبه فرفعت رأسه بيدي وقلت: “انظر إلي وكف عن البكاء”، أجاب: “أنا أثق بك”.
قلت: “دعني أخبرك بشيء: من الآن فصاعدًا سأتحدث معك بهذه الطريقة فقط. هل تعرف لماذا؟ لأنني أريدك في غضون ثلاثة أشهر في المحترفين. متفق عليه؟ عندما تصل إلى المحترفين، ستفعل، سوف تمر بأشياء أسوأ وستكون جاهزًا، امسح وجهك وعانقني”. قال: “نحن كذلك”، وهذا جعلني أشعر بارتياح كبير وشعرت بثقة كبيرة منه حتى يومنا هذا”.
واختتم: “لقد كانت رحلة مليئة بالبهجة. لقد كان فيتور روكي فتى انطوائيًا ولعبنا معه كثيرًا لتخفيف طاقته. كان يشجع زملائه في الفريق في المباريات لأنه كان شديد التركيز. لم تكن هناك مزحة، لقد كان شديد التركيز”، إنه رياضي يبرز بفضل جدارته والتزامه، ويتلقى نصحًا جيدًا من عائلته ومن حوله، كل شيء عنه بسيط وحقيقي للغاية وهو ما جعل منه أبرز لاعبي العالم الشباب حاليًا.
إحصائيات مواهب الدوري الإسباني
[/sc]