فكر بصمت واضرب بقوة.. إبراهيم دياز يتبع نداء القلب!
يقال أن العاشق في قراراته يتبع نداء قلبه، وفي عالم كرة القدم يسير إبراهيم دياز على خطى المتيمين لاتخاذ قرار حاسم حول هوية المنتخب الذي سيمثله.
بين “ثيران” إسبانيا و”أسود” المغرب، مد وجزر دام طويلا، وآنت ساعة الحسم وتحديد من كان الأقدر على استمالته والأجدر بخدماته في الأعوام القادمة.
صاحب اليسارية العمياء الذي يجعل الناظر لأهدافه وكأنه يأكل العسل بعينيه، أسال الكثير من الحبر، فكان إسبانيا في ترسانة دي لافوينتي حينا، ومغربيا على رأس قائمة الركراكي حينا آخر، وبين هذا وذاك تكتب فصول النهاية لأجمل حكاية.
كيف أشعل إبراهيم دياز فتيل حرب باردة بين المغرب وإسبانيا؟
أيقظ نجم ريال مدريد الإسباني البراكين الخامدة في الأشهر القليلة الماضية بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والاتحاد الإسباني، بعدما استعاد ذاكرة التألق هذا الموسم.
وظهر دياز بشكل لافت تحت قيادة كارلو أنشلوتي، الذي دفع به في أكثر من مركز، فأثبت قدرته على سد الثغرات بل والإبداع فقدم مستويات فاقت المتوقع.
ليجد لاعب الميرينجي نفسه على موعد مع حسم قراره بشكل نهائي في المنتخب الذي سيمثله، إما منتخب “المنشأ” إسبانيا، أو منتخب “الأصل” المغرب.
منتخب المغرب ينجح في استقطاب براهيم دياز
فجرت وسائل إعلام إسبانية مفاجآت مدوية في بداية الأمر، حيث أشارت أن اللاعب باشر الإجراءات الإدارية للحصول على الجنسية المغربية، استعدادا لاختياره اللعب للمنتخب المغربي.
وقالت صحيفة “آس”، الإسبانية، إن إبراهيم دياز، الذي سبق له اللعب لجميع الفئات السنة للمنتخبات الإسبانية، يعمل على إجراءات حصوله على الجنسية المغربية، ما يعني، حسب الصحيفة ذاتها، أن الجنسية الإسبانية ستسقط عنه.
ومن جهتها أكدت صحيفة “ماركا” أن إبراهيم يعمل جديا على إنهاء تفاصيل اختيار اللعب للمغرب، قبل أن تعلن لاحقا قرار صاحب الـ23 عاما بتمثيل “أسود الأطلس” بشكل لا رجعة فيه.
هل كانت دعوة المنتخب الإسباني ستجهض أحلام المغاربة؟
وبحسب، تقارير إعلامية إسبانية، مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لافوينتي قرر ضم إبرهيم دياز لتعزيز صفوف لاروخا خلال المباراتين الوديتين القادمتين ضد كولومبيا والبرازيل المقررتين في شهر مارس المقبل.
وقالت الصحفية إن إبراهيم دياز سيختار تمثيل المنتخب الإسباني على نظيره المغربي، وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم يخطط لاستدعاء ابرهيم دياز للفريق الأول لتفادي أيّ محاولة من نظيره المغربي لضم اللاعب إلى صفوفه، حيث يسعى وليد الركراكي لإقناع دياز بحمل قميص أسود الأطلس.
وحسب محللين رياضيين فإن دعوة من دي لافونتي الذي يراقب اللاعب عن كثب، كانت ستنهي كل المساعي المغربية للظفر بخدماته.
واعتبرت الصحافة الإسبانية باستياء، أن تهاون لاروخا وعدم منحه ضمانات المشاركة في يورو 2024، جعلت نجم ريال مدريد يدير ظهره للإسبان ويختار المغرب.
وليد الركراكي ومشروع الجامعة المغربية
وظهر جليا بعد نكسة أمم إفريقيا حاجة منتخب المغرب لبذل جهود مضاعفة لتجديد الدماء، خصوصا وأن الإستحقاق الإفريقي القادم 2025، سيحتضنه المغرب، وهو ما سيزيد الضغوطات.
وتأمل الجامعة في بناء مشروع مدروس يعتمد على الكفاح من أجل الظفر بخدمات المواهب المغربية، والتخلي عن التقاعس كما حدث في حالة لاعب برشلونة لامين يامال.
وأقنع المشروع المغربي اللاعب الذي وضع شروطا بسيطة حسب الإعلام المغربي، تتجلى في حمل القميص رقم 10 والمشاركة في أولمبياد باريس 2024.
وتتساءلت الجماهير المغربية حول قدرة الركراكي على كسب رهان الواعد الملكي، وتعزيز صفوفه بسلاح ذو قدرات فتاكة، ليكسر إبراهيم دياز صمته بعد طول انتظار.. ويتبع نداء قلبه باختيار منتخب المغرب؟
