فزورة رمضانية (9) – من هو أخر لاعب اعتزل بقميص ريال مدريد؟
فوازير رمضان اشتهرت منذ الستينات تقريبًا في مصر وامتدت منها إلى بقية الدول العربية، وتهدف فكرتها لاختبار قوة الذاكرة والمعلومات العامة أحيانًا، وأحيانًا أخرى تأتي كاختبار لسرعة البديهة.
365Scores فكر في تقديم عدد من الفوازير خلال شهر رمضان الكريم، لكن تقتصر أغلبها على كل ما يتعلق بكرة القدم من قريب أو من بعيد.
ربما تخرج من كل فزورة رمضانية بمعلومة جديدة، أو قصة لم تكن تعلم عنها أي شيء في السابق، وفزورة اليوم ( من هو آخر لاعب اعتزل بقميص ريال مدريد؟ ).
رغم ثراء نادي ريال مدريد بالعديد من الأساطير والنجوم البارزين، لكن المفاجأة ان أغلبهم لم ينهوا مسيرتهم رفقة الميرينجي!
يأتي من أبرز أساطير ريال مدريد الذين لم يعلقوا حذائهم الرياضي بقميص النادي الأبيض: ألفريدو دي ستيفانو، وراؤول جونزاليس وكذلك إيكر كاسياس وروبرتو كارلوس ومؤخرًا كريستيانو رونالدو.
أما أساطير النادي الذين علقوا حذائهم أثناء سطوع نجمهم مع الميرينجي، فهم: سانتياجو برنابيو وفيسينتي ديل بوسكي فيرينك بوشكاش فرانشيسكو خينتو.
وفي الألفية الأولى، تحديدًا عام 2006، لن ينسى المشجع المدريدي دموع زين الدين زيدان لحظة مغادرته الملعب بقميصه الأبيض حيث دخل في نوبة بكاء بمجرد سماعه لتصفيق وغناء جماهير الميرينجي التي رددت إسمه حتى وصل صداها عنان السماء في لحظة وداعه كلاعب.
لكن المفاجأة أن زين الدين زيدان ليس آخر لاعب اعتزل بقميص ريال مدريد! هناك نجم آخر أتخذ قرار تعليق حذائه الرياضي رغمًا عنه بسبب مرضه.
من هو آخر لاعب اعتزل بقميص ريال مدريد ؟
الإجابة: روبين دي لاريد!
في عام 2008، كان ( دي لاريد ) السعيد جدًا لم يُنهي احتفالاته بفوزه رفقة منتخب إسبانيا بلقب كأس الأمم الأوروبية ( يورو 2008)، حتى انطلق الموسم الجديد.
حينها كان لاعبًا ضمن صفوف ريال مدريد، ومتشوقًا للغاية لمواصلة احتفالاته بالمزيد من الانتصارات مع ناديه، حتى استمع له القدر وهييء له الظروف كافة ليكون سببًا رئيسيًا في احتفال الميرينجي بلقب كأس السوبر الإسباني، الذي خطفه من فالنسيا بريمونتادا صنعت بأقدام ( دي لاريد )
استمرت احتفالات (دي لاريد) حتى جاء الثلاثين من أكتوبر 2008! تاريخ قد يبقى في ذهن (دي لاريد) إلى الأبد.
في هذا اليوم، ريال مدريد ضرب موعدًا مع نظيره ريال يونيون، في بطولة كأس ملك إسبانيا، لكن وعلى الرغم أن ريال يونيون يؤدي في الدرجة الثالثة، لكن مباغتته لمرمى ريال مدريد في أكثر من مناسبة سببت ارتباك اللاعبين.
( دي لاريد ) كانت من بين عناصر ريال مدريد الهجومية التي عادت إلى الخلف لمساندة دفاع الملكي، وفي إحدى هجمات ريال يونيون على مرمى الميرينجي، أخرج ( دي لاريد ) الكرة وبشكل مفاجئ سقط مغشيًا عليه في أرضية الملعب!
هرع كافة اللاعبين الموجودين على أرض الملعب صوب (لاريد) الذي فقد الوعي لتوه! الحكم قام باستدعاء الجهاز الطبي على وجه السرعة وتوقف اللعب لدقائق حتى تم إخراج اللاعب خارج الملعب!
فيما بعد، أكد الجهاز الطبي للنادي الملكي أن (لاريد) استعاد وعيه واستفاق بشكل كامل داخل غرفة الملابس، لكن تم نقله فيما بعد إلى مستشفى قريب من الملعب ليجري الفحوصات الطبية اللازمة.
يقول ( دي لاريد ) عن تلك اللحظة، للصحف الإسبانية: ” لا أتذكر أي شيء مما حدث، أتذكر فقط تحركي للخلف، فيما بعد استيقظت ووجدتني على نقالة! الكثير اتصل بي لكني لم أفهم أي شيء، رأيت الآن صور لما حدث معي وفهمت الأمر، عرفت لماذا شعروا بالقلق “.
فيما بعد؛ خضع ( دي لاريد ) للعديد من الفحوصات الطبية ونصحه الأطباء بالابتعاد عن ملاعب كرة القدم قليلًا بسبب معاناته من مشاكل في القلب!! لكنه لم يستمع، فكان أول الحاضرين دائمًا في التدريبات لكن دون مشاركة، كان يشاهد اللاعبين أمامه وفي قلبه غصة، وعادة ما كان يتابع ريال مدريد من مدرجات الملعب.
في النهاية، قرر (دي لاريد) الانتظار، لم يقدر على إتخاذ قرار الاعتزال وهو لا يزال ابن الخامسة والعشرين بعد، فكر في استكمال العلاج والخضوع لفحوصات أكثر، حتى تأكد أخيرًا أنه لا يعاني من أزمة قلبية خطيرة، لكنه يعاني من إصابة مزمنة في القلب.
وبسبب نصيحة الأطباء له بعدم ممارسة كرة القدم، خرج ( دي لاريد ) في نوفمبر من عام 2010، في مؤتمر صحفي للإعلان عن نهاية مشواره كلاعب وهو في عمر الـ 25 عامًا، ليصبح بذلك آخر لاعب اعتزل كرة القدم بقميص ريال مدريد!
