فزورة رمضانية (1) – لاعب أحرز هدف في مرماه فكانت عقوبته القتل

نقدم لكم من خلال موقع “365scores” على مدار شهر رمضان الكريم، سلسلة من “الفوازير الرمضانية”، والتي تتيح لك الفرصة لاختبار معلوماتك الرياضية عبر التاريخ.

فوازير رمضان هي عبارة عن مسابقة كانت تعرض في هذا الشهر الكريم، بدأت بالإذاعة المصرية ثم انتقلت الفكرة إلى التليفزيون في بداية فترة السيتنيات واستمرت حتى مطلع الألفية الجديدة.

وفي أول أيام شهر رمضان لعام 2022، سنقدم لمتابعي “365scores” فزورة رمضانية عن اللاعب الذي أحرز هدفًا في مرماه فكانت عقوبته القاتل.

هل من المعقول أن يقوم أحد الآباء بقتل ابنه لأنه لم يكتب واجبه المدرسي أو رسب في أحد المواد الدراسية؟، أو هل من المرجح أن أقتل مديري في العمل بسبب اتخاذه إجراء بخصم جزء من راتبي لأي سبب من الأسباب؟، أو هل من الممكن أن أقتل زميلي بسبب تأخره عن موعد الحضور؟، كلها أمور لا يمكن أن تنتهي أبدًا بالقتل أو العنف من الأساس.

لكن هناك مجموعة من الأشخاص قتلوا لاعب كرة قدم بسبب تسجيله هدفًا بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، وهو أمر غير معقول بالتأكيد، لماذا تنتهي حياة لاعب كرة القدم بسبب خطأ غير مقصود؟.

تعود هذه الحادثة إلى عام 1994، وتحديدًا على الأراضي الكولومبية بعد توديع منتخب كولومبيا كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية.

استهل منتخب كولومبيا مشواره في مونديال 1994 بالخسارة أمام رومانيا بنتيجة 3-1، ثم خسرت كولومبيا مباراتها الثانية في دور المجموعات أمام الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 2-1 في المباراة التي شهدت تسجيل أحد لاعبي كولومبيا هدفًا عكسيًا في شباك منتخب بلاده.

واختتمت كولومبيا مشوارها في البطولة بالفوز على سويسرا بنتيجة 2-0، ومع ذلك، ودعت المونديال من دور المجموعات بعد تذيلها المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط فقط.

استقبل العديد من اللاعبين والطاقم الفني للمنتخب الكولومبي رسائل تهديد بالقتل من قبل العصابات وتجار المخدرات الذين كانوا يتحكمون في كرة القدم الكولومبية.

التزم الجهاز الفني ولاعبي منتخب كولومبيا منازلهم لتجنب بطش الجماهير، ولكن رفض لاعب واحد فقط الاختباء في بيته وأصر على مواجهة الواقع في محاولة للتحدث الجماهير الغاضبة وتخفيف الأمر.

ذهب هذا اللاعب إلى إحدى الحانات في كولومبيا رغم محاولات زملائه وعائلته لمنعه من فكرة الاحتكاك بالجماهير الغاضبة، ولكن أصر اللاعب الكولومبي على النزول من أجل تهدئة الجماهير والتفسير لهم أن الخطأ الذي ارتكبه في مباراة الولايات المتحدة الأمريكية غير مقصود.

وبالفعل، نزل اللاعب إلى إحدى الحانات في مدينة ميدلين، لتتوجه له بعض الجماهير وتوجه له اللوم على الهدف الذي سجله في مرماه وأدى إلى خسارة المنتخب الكولومبي وحاول المدافع توضيح الأمر لهم وأنه لم يكن مقصود بكل تأكيد وأن اللاعبين حاولوا بأقصى ما لديهم.

وعندما ذهب اللاعب إلى موقف السيارات لقيادة سيارته للهروب من غضب الجماهير، قام أحدهم بإخراج مسدسه وأطلق عليه عدة رصاصات ليلقي حتفه على الفور وتنتهي حياته بسبب تسجيله هدفًا عكسيًا في شباك منتخب بلاده.

إجابة الفزورة “اللاعب أندريس إسكوبار”