عودة زياش و حمد الله لمنتخب المغرب.. مطلب جماهيري بعد إقالة خاليلوزيتش
عودة زياش و حمد الله إلى منتخب المغرب، أمر سرعان ما فتئ يتردد في الشارع الرياضي المغربي بمجرد الإعلان الرسمي عن إقالة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش من تدريب “أسود الأطلس”.
لا شك أن قرار إقالة البوسني وحيد خاليلوزيتش من تدريب المنتخب المغربي واقتراب تعيين وليد الركراكي، خلفا له، سينعكس إيجابا على صفوف المنتخب المغربي قبل أشهر قليلة من كأس العالم.
رحيل المدرب البوسني عن “أسود الأطلس” سيفتح الباب مجددا أمام نجوم المنتخب المغربي المبعدين في الأشهر والسنوات الأخيرة، للعودة مجددا لصفوف الكتيبة المغربية بعد فترة من الغياب.
حكيم زياش
زياش الذي أكد أن عودته لصفوف المنتخب المغربي رهينة بمغادرة المدرب البوسني، حيث رفض الاجتماع به في الجولة التي قام بها المدرب السابق لنانت الفرنسي على اللاعبين المبعدين بعد منافسات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون والدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
وفضل النجم المغربي السفر، آنذاك، في عطلة للولايات المتحدة الأمريكية رفقة زميله السابق في أجاكس الهولندي، زكرياء لبيض، في الفترة التي كان يقوم بها حاليلوزيتش بجولة على عدد من اللاعبين، حيث تعمد نشر صورة برفقته على متن إحدى الطائرات، علما أن موعد هذه الرحلة تزامن مع المعسكر التدريبي المغلق الذي خاضه “أسود الأطلس” أمام أمريكا بداية يونيو الماضي استعدادا للمحفل العالمي.
ولم تنجح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في رأب الصدع بين زياش وحاليلوزيتش، رغم محاولات هذا الأخير السفر للندن للاجتماع باللاعب وإقناعه بالعودة، مثلما حصل مع ظهير أياكس، نصير المزراوي، الذي استقبل المدرب البوسني ورحب بالعودة لصفوف المنتخب.
أسرة زياش وبعض المقربين منه حاولوا بدورهم التدخل في الموضوع، حتى يتراجع اللاعب عن قراره الذي اتخذه قبل أشهر بعد إعلانه اعتزاله اللعب دولياً، بسبب خلافه مع المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي استبعده طويلاً قبل أن يرضخ لضغوطات رئيس الجامعة فوزي لقجع في آخر اجتماع بينهما، بعد أن وضعه بين خيارين وهما إعادة اللاعبين المستبعدين ولم شمل المنتخب أو الإقالة، غير أن اللاعب هم من رفض العودة.
فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بدا واثقا في تصريحاته بالأشهر الأخيرة، حيث أكد في أكثر من مرة أن حكيم زياش سيكون حاضرا رفقة المنتخب المغربي بنهائيات كاس العالم قطر 2022، كما لو أنه كان يعرف أن المدرب البوسني لن يستمر على رأس القيداة الفنية لأسود الأطلس.
عبد الرزاق حمد الله
إلى ذلك، تبقى أزمة مهاجم الاتحاد السعودي، عبد الرزاق حمد الله، المهمة الأصعب للمدرب الجديد بسبب المدة الطويلة للخلاف منذ عهد الربان السابق، الفرنسي هيرفي رونار.
فوزي لقجع، رئيس الجامعة، تطرق، قبل أشهر، لمشاكل اللاعب المغربي، عبد الرزاق حمد الله، مهاجم نادي الاتحاد السعودي، مع الجهاز الفني لأسود الأطلس بقيادة البوسني وحيد خليلوزيتش.
واعتبر لقجع، في تصريحات سابقة، أن “مشكلة عبد الرزاق حمد الله هي الأنا المفرطة، وليست أي أزمة أخرى”، مشيرا إلى أن “مشكلة حمد الله ليست في الاندماج مع المنتخب المغربي، بل في الأنا الزائدة والمفرطة للاعب، ولكن لا ألوم أي طرف في تلك الأزمة”.
وأكد فوزي لقجع على أن حمد الله لاعب استثنائي، حيث قال: “عبد الرزاق لديه موهبة كبيرة، ولكن موهبته وحدها لا تكفي في المنتخب المغربي حاليًا”.
واختتم لقجع تصريحاته قائلًا: “عودة حمد الله ولاعبين آخرين، من بين الأمور التي سنعمل عليها خلال الفترة القادمة، قبل منافسات كأس العالم”.
ولم ينضم حمد الله لصفوف أسود الأطلس منذ واقعة معسكر المنتخب المغربي استعدادًا لكأس أمم إفريقيا 2017، بعد مغادرته للمعسكر بسبب أزمة نشبت بينه وبين زملائه بقيادة فيصل فجر.
الركراكي المدرب الأقرب لقيادة منتخب المغرب
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دعت ضرورة خلق أجواء هادئة للاستعداد الجيد للمنتخب المغربي وتوفير جميع الإمكانيات لتشريف كرة القدم المغربية في نهائيات كأس العالم التي ستجرى بالملاعب القطرية ما بين 21 نوفمبر 2022 و18 ديسمبر 2022.
في السياق ذاته، تحدثت تقارير إعلامية على أن وليد الركراكي، المدرب السابق للوداد الرياضي والمشح الأبرز لتولي قيادة المنتخب، بدأ منذ أيام اتصالات مع المبعدين في فترة وحيد، على رأسهم حكيم زياش لاعب تشيلسي، و حمد الله مهاجم إتحاد جدة السعودي، مشيرة إلى أن المدرب المغربي سيتلقي باللاعبين هذا الشهر، وسييدأ جولة رفقة مساعديه لمتابعة عدد من المواهب في أوروبا.
ومن المنتظر أن تُسند مهمة قيادة أسود الأطلس في الاستحقاقات المقبلة بداية بمنافسات كأس العالم قطر 2022، إلى المدرب وليد الركراكي باعتباره الأقرب لخلافته، بعدما قرر الرحيل عن الوداد الرياضي بنهاية الموسم الكروي المنصرم.