عودة الدوري المغربي – المرشحون للفوز باللقب والحصان الأسود المتوقع وأندية قد تعاني !
ينتظر عشاق كرة القدم المغربية، صافرة ضربة بداية الدوري المغربي للموسم الكروي الجديد، وسط ترقب كبير للشكل الذي ستظهر به الاندية المغربية في قسم الصفوة، خصوصا تلك التي عززت صفوفها في المركاتو الصيفي، من أجل المنافسة بقوة على درع البطولة، وبلوغ مراكز متقدمة، للمشاركة في المسابقات القارية.
الموسم الكروي الجديد 2021-2022، ينطلق اليوم الجمعة، بإجراء أولى مباريات الجولة الافتتاحية من البطولة الاحترافية، في انتظار اكتمال بهجة الجمهور المغربي المتمسك بأمله في أن يعود إلى المدرجات، بعد غيابه لفترة ليست قصيرة جراء الاحترازات التي اتخذت للحد من تفشي فيروس كورونا.
ومع اقتراب موعد ضربة البداية، الذي حددته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في 10 سبتمبر الجاري، شرعت الأندية الوطنية في تعزيز صفوفها بعدد من اللاعبين لسد الثغرات التي يعانيها كل فريق على حدة.
بالموازاة مع ذلك قامت ببرمجة تربصات إعدادية، خاضت على هامشها مباريات إعدادية من أجل الوقوف عند مدى جاهزية العناصر التي ستعتمد عليها لخوض منافسات الموسم الجديد.ومن المتوقع أن تشهد بطولة الموسم المقبل صراعا محتدما وتنافسا قويا بين الأندية المتبارية، فمنها من سيحاول اللعب من أجل التتويج باللقب، بعدما أظهرت الموسم المنقضي أنها بصدد الإعداد لهذا الطموح، كما هو حال فريق الجيش الملكي، الذي أنهى بطولة الدرجة الأولى في المركز الثالث برصيد 51 نقطة، أو مواصلة التنافس، كما هو شأن الرجاء البيضاوي، الذي ختم الموسم الماضي في مركز الوصافة، علما أنه توج بلقبين نهاية الموسم، الأول قاري (كأس الكونفدرالية الإفريقية) والثاني عربي (كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة)، وهو إنجاز من شأنه أن يساعد الفريق الأخضر على وضع لقب البطولة نصب عينيه، ثم هناك الوداد بطل الدوري المغربي، الذي يدخل غمار بطولة الموسم الحالي مع مدربه الجديد وليد الركراكي بهدف الدفاع عن اللقب الذي حققه مع مدربه السابق التونسي فوزي البنزرتي، وهو مرشح فوق العادة للظفر باللقب إلى جانب غريمه الرجاء والعساكر.
في نفس السياق، ستسعى أندية أخرى إلى محو الصورة التي ظهرت بها الموسم المنقضي، بحكم أنها عانت كثيرا، الفتح الرباطي، الدفاع الحسني الجديدي، وسريع واد زم، وشباب المحمدية، والمغرب الفاسي، وحسنية أكادير… وأخرى ستعمل على الخروج من دائرة التنشيط فقط إلى دائرة التنافس على اللقب على غرار نهضة بركان.
وتتميز منافسات الموسم المقبل، أولا بوجود فريق الشباب الرياضي السالمي الذي حقق إنجازا تاريخيا بحجز البطاقة الثانية للصعود إلى الدرجة الأولى الموسم المنقضي، بفضل إرادة مدربه رضوان الحيمر، الذي نجح في تمريرها إلى لاعبيه، وتضافر جهود مكتبه المسير، ثم ثانيا بالعودة السريعة للأولمبيك خريبكة، الذي قضى موسما واحدا بالدرجة الثانية، باعتباره واحدا من الأندية ذات الباع الطويل في الدوري المغربي.
سوق الانتقالات الصيفية شهد رواجا كبيرا وإقبالا ملحوظا من الفرق الوطنية التي تعاقدت مع عدد من اللاعبين رغبة منها في تدعيم صفوفها استعدادا للموسم المقبل، على غرار قطبي البيضاء الرجاء والوداد، تهافتت جل الأندية على تجديد دمائها، وعلى النقيض خسرت الكرة المغربية تبعض نجومها، سفيان رحيمي، بين مالانغو وادم النفاتي على سبيل المثال لا الحصر.
إن أخذنا بعين الاعتبار كل هذه المتغيرات، والتماوج الكبير بين المغادرين والقادمين، قد نضع العديد من الاحتمالات قبل اتضاح معالم أندية خط المقدمة، بحيث يصعب التكهن في ظل هذا الزخم من القوائم التي تعد بالكثير، فمن يا ترى سيعتلي البوديوم المغربي هذا الموسم ؟