أخبارالزمالكبطولات ودورياتتقارير ومقالات خاصةكرة القدم المصريةكرة قدم
الأكثر تداولًا

عمل ورحل في هدوء.. قصة مسيرة مليئة بالتحديات عاشها إيهاب جلال

صدمة كبرى تلقتها جماهير الكرة المصرية والعربية اليوم الأربعاء 11 سبتمبر، برحيل إيهاب جلال مدرب فريق الإسماعيلي الحالي.

رحل إيهاب جلال بعد صراع طويل مع المرض، ولكن كل ذلك كان في هدوء تام منه ومن أسرته، والهدوء هذا هو الذي عاش به مدرب منتخب مصر السابق طوال حياته.

والهدوء هذا أيضا هو الذي جعل إيهاب جلال من المدربين القلائل الذين يحظون بإحترام كبير من مختلف جماهير الكرة المصرية، بالرغم من مهنته التي قد لا يتحمل أحد أن تظل أعصابه هادئة بها لبضعة وقت، ولكن مدربنا المصري عاش ورحل في هدوء.

مسيرة هادئة حتى التحول من إداري إلى فني

بدأ ابن محافظة الدقهلية إيهاب جلال الذي ولد في 14 أغسطس 19767، مسيرته الكروية كمدافع في نادي الشمس، ثم تنقل بين أندية القناة حيث لعب للإسماعيلي والمصري والقناة، ولم تكن حياته كلاعب بارزة بشكل كبير.

أما من ناحية مسيرته العملية بعد الاعتزال، فقد عمل جلال كمديرا للكرة بنادي المصري ثم الإسماعيلي، إلى أن قرر تغيير طريقه وبدأ في الحصول على عدة دورات تدريبية.

وبدأ إيهاب جلال عمله كمدير فني منذ عام 2007 تقريبا، وكانت أول الفرق التي دربها هي نادي كهرباء الإسماعيلية في دوري الدرجة الثالثة المصرية، وكان يعتبرها المحطة الأهم في مسيرته لأنه بسبب هذه الخطوة قرر الاستمرار في مهنة التدريب.

وتولى بعد ذلك تدريب نادي الحمام مرتين ثم كفر الشيخ صم تليفونات بني سويف، إلى أن انتقل إلى الدوري الممتاز وذلك عبر بوابة مصر المقاصة عام 2014، وظل معهم لفترة طويلة.

وفي الموسم الثالث له مع المقاصة حقق جلال نتائج مميزة جعلته ثاني الدوري المصري، بل ووصل بالفريق إلى دوري أبطال إفريقيا ليشارك في البطولة للمرة الأولى في تاريخه.

ورحل جلال عن المقاصة في 2017 وتولى تدريب فريق إنبي، وبعد موسم ذهب لخوض التجربة الأكبر له ولكنها لم يكتب لها النجاح.

ففي عام 2018 تولى إيهاب جلال مهمة تدريب نادي الزمالك، وذلك لمدة موسم ونصف بعد دفع الشرط الجزائي لنادي إنبي، بعدما لفت المدرب أنظار إدارة القلعة البيضاء بسبب نتائجه المميزة.

ولكن لم يكتب لتجربة إيهاب جلال النجاح مع الزمالك لعدة أسباب، ليرحل عن القلعة البيضاء ومنها تولى تدريب العديد من الأندية مثل أهلي طرابلس الليبي والمصري البورسعيدي ومصر المقاصة والإسماعيلي وبيراميدز، إلى أن جاء تحدي كبير جديد ولكن لم تكن نهايته سعيدة.

تجربة مصر والنهاية الغامضة

تولى صاحب الـ 57 عاما، مهمة تدريب منتخب مصر عام 2022 في تحدي كبير جدا للمدرب الذي جاء بناء على مطالب من كل الجماهير في الشارع المصري.

ولكن تفاجئ الجميع برحيل إيهاب جلال عن تدريب الفراعنة بعد 3 مباريات فقط، حيث لعب أول جولتين بالتصفيات الإفريقية أمام غينيا وإثيوبيا، كما لعب وديا أمام كوريا الجنوبية.

إيهاب جلال - منتخب مصر
إيهاب جلال – منتخب مصر

ورحل إيهاب في صمت دون حدوث أي خلافات وتقبل قرار اتحاد الكرة بإقالته من تدريب المنتخب، ليتجه لتدريب فريق المصري البورسعيدي ومنه إلى فاركو ثم الإسماعيلي.

ونجح إيهاب جلال في إنقاذ الإسماعيلي من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي 2023/2024، ولكن بعد نهاية الموسم الماضي مباشرة دخل في وعكته الصحية.

وظل إيهاب جلال في العناية المركزة إلى أن توفاه الله، ليكتب في ذاكرتنا مسيرة مدرب ولد في هدوء ولعب في هدوء ودرب في هدوء ورحل في هدوء.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.

2409 مقال

المقالات المتعلقة