أخباربطولات ودورياتتقارير ومقالات خاصةريال مدريدكرة القدم الإسبانية
الأكثر تداولًا

علاقة استمرت 30 عامًا.. صديق لوكا مودريتش المفضل

يُجسد الكرواتي لوكا مودريتش أسطورة نادي ريال مدريد الإسباني، مطلع إحدى قصائد احمد المتنبي، شاعر العصر العباسي، حينما قال: “وليس خليلّي بالملوّلِ ولا الذي.. إذا غبتُ عنه باعني بخليلٍ، ولكن خليلي من يديمُ وصالهِ ويكتمُ سري عند كل دخيلٍ”.

لوكا مودريتش، ماذا يمكن أن يقال عنه أكثر من كلمة “رجل”، أو كما تحب الأجيال الشابة أن تقول “صنع المباراة”، لقد كان يهيمن على العشب العالمي لسنوات عديدة، ويتحدى عمليا العديد من قواعد كرة القدم، كما أن ليس هناك نهاية في الأفق.

كم مر مودريتش خلال 39 عامًا من حياته بعواصف، وكم كان من الصعب أن يفرض نفسه، ثم ينجح لاحقًا في أهم شيء ثانوي في العالم، لا يعرفه إلا هو والمقربون منه، أحد أقرب الأشخاص هو ماركو تشيرجاك، وهو صديق عاش “الحلو والمُر” مع لوكا، يتشاركان أكثر من 30 عامًا من الصداقة غير القابلة للكسر، حيث بدأ كل شيء في زادار.

لوكا مودريتش - منتخب كرواتيا
لوكا مودريتش – منتخب كرواتيا (المصدر:Gettyimages)

تشيرجاك يروي قصة صداقته مع لوكا مودريتش

تحدث ماركو عن علاقته الوطيدة مع لوكا مودريتش، قائلًا: “أنا مواطن من راستان، من فيتيرينا على وجه الدقة، وقد دفعتنا الحرب من المكان إلى بيوغراد نا مورو. لقد عشت أنا وعائلتي هناك حتى وصلت إلى الصف الخامس أو السادس، كانت تلك هي المرة الأولى التي أذهب فيها إلى زادار لحضور إحدى البطولات، وهناك التقيت أنا ولوكا”.

وتابع: “بعد ذلك بوقت قصير، ذهبنا معًا إلى مدرسة شيمي بودينيتش الابتدائية وهكذا بدأ كل شيء. إنه أكبر مني بسنة، لذلك كان يسبقني بجيل. لقد أنهى للتو الصف الأول من المدرسة الثانوية، وأنهيت أنا المدرسة الابتدائية ثم ذهبنا إلى دينامو معًا. لقد كنا زملاء في السكن لمدة عامين، وأصبحنا أصدقاء لا ينفصلان، واستمر ذلك حتى يومنا هذا”.

وواصل: “غادرنا عندما كنا أطفالًا بعمر 14 و15 عامًا. لقد كان الوقت الذي كان فيه الإنترنت في مهده، حصلنا على هواتف محمولة حتى نتمكن من الاتصال بعائلتنا في المنزل. كنت أكثر عاطفية حيال ذلك، لوكا احتفظ بالكثير داخل نفسه، لكن الأمر كان صعبًا للغاية”.

واستكمل: “على العموم، الحظ الوحيد هو أننا ذهبنا معًا. “أنت لست وحدك” وهذا يعني الكثير بالنسبة لي. على الرغم من أن الجميع قبلونا على الفور كجزء من المجتمع، إلا أنه عندما يكون لديك شخص بجانبك، فمن الأسهل التغلب على تلك البدايات”.

واختتم: “حقيقة أن لوكا مودريتش في عالم السحر والنجاح هذا ظل بقدميه ثابتتين على الأرض هو في رأيي أعظم انتصار له. ظل متواضعًا وبسيطًا ومازحًا كما كان في الأيام الخوالي عندما بدأنا نتسكع. ليس هناك أي توتر معه، عندما يكون في إجازة نلعب دائمًا، لدينا فريق خاص بنا. لقد بدأنا مؤخرًا لعب التنس لأنه من الجيد بالنسبة له أن يحافظ على لياقته البدنية، وأنا لا أمانع أيضًا”.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.

135 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *