علاقة أشرف حكيمي بأمه..”العُلبة السوداء” في حياة أغلى لاعب مغربي
قيل في أم أشرف حكيمي سعيدة موح “المرأة الحديدية” التي تقف وراء نجاحات أبرز وأغلى لاعب في تاريخ الكرة المغربية على الإطلاق.
يُصر على أن ترافقه أينما حل وارتحل، وتعمل جاهدة على دعمه والوقوف إلى جانبه في كل تحركاته داخل الملعب وخارجه، إنها علاقة متكاملة بأبعاد ليس مبالغة أن يقال فيها ” علاقة تُدرَّس”.
شكلت سعيدة منجمًا للسعادة في حياة الدولي المغربي، وكانت “العلبة السوداء” التي ترسم مخططاته في الظل، لتجسد دور الأم كما يجب، وتقود نجاحاته بحرص نحو نجومية عالمية.
أشرف حكيمي أيقونة “البر بالوالدين” وسر نجاحٍ بعد كفاح
نجم من رحم المعاناة
من عائلة مغربية مهاجرة من المغرب إلى إسبانيا، ولد حكيمي في الـ4 نوفمبر 1998بضواحي مدريد، ينحدر والده من مدينة وادي زم ووالدته من القصر الكبير شمال المغرب.
اشتغل والداه في مهن مختلفة، وكانت والدته بالأخص عاملة في البيوت وامتهن والده مهن بسيطة ومتواضعة ذات دخل محدود، من أجل أن ينعم الأبناء بحياة أفضل.
ارتبطت سعيد بابنها أشرف حكيمي منذ صغره، فنشأ على طاعتها وحاولت جاهدة إبعاده عن المحيط السلبي للشارع، قبل أن يتعلق قلبه بكرة القدم، التي كانت نقطة التحول في مسار العائلة بأكملها.
دور والدة أشرف حكيمي في اختياره المغرب
بعد بدايات بريق نجم حكيمي في ملاعب الجلد المدور، اتضحت معالم نجم واعد في عالم كرة القدم، وهنا كان لابد أن تبدأ أعين المتربصين لوضعه ضمن أهداف منتخب إسبانيا مستقبلا.
حاول الاتحاد الإسباني التواصل مع اللاعب ومحيطه من أجل اللعب لمنتخب إسبانيا مبكرا، ولكن جواب حكيمي كان أن الاختيار تقف وراءه أمه وأبوه والانتماء والجذور.
ولم يعرف الموضوع كثيرا من الجدل، فالأمر كان محسوما، وسعيدة لم تكن لتقبل تمثيله لأي بلد آخر، وهو ما اكده فوزي لقجع في حوار صحفي لاحقا، أن محيط اللاعب ساهم في اختياره منتخب المغرب وتجاوب مع الأمر بشكل سريع.
رفيقة دربه في مختلف المحافل
ظهرت والدة أشرف حكيمي الداعم الأول والسند الحقيقي في مختلف المحافل الكبرى، التقطتها عدسات الكاميرات حاضرة في أقوى المباريات التي يشارك بها مع الأندية التي لعب ويلعب لها حاليا.
ومع منتخب المغرب، لا تفوت سعيدة أي مناسبة، في كأس العالم 2022 بقطر، خطفت الأضواء وكانت المشجع الأول لنجلها وللمنتخب المغربي الذي صنع الحدث هناك في الدوحة.
وعقب انتقال اللاعب إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة قياسية (70 مليون يورو) هي الأغلى في تاريخ المحترفين المغاربة، صاحبته إلى مقر النادي ممسكة بيده لاجتياز الفحص الطبي وتوقيع العقود.
أملاكه باسمها وحسابه البنكي فارغ!
في “ريمونتادا قضائية” هيمنت على واجهات الصحف العالمية، تلك التي صُدمت بها طليقته العارضة الإسبانية/ التونسية هبة عبوك، عندما طالبت بنصف ثروته عقب طلاقهما قبل أن يتفاجئ الجميع بتسجيل كل ممتلكاته باسم والدته.
بل اتجه فريق أشرف حكيمي القانوني لمطالبة الأخيرة بنصف بمنح مبالغ مالية لطليقها، في واحدة من أغرب قصص الطلاق في تاريخ نجوم كرة القدم.
واعترفت الممثلة الاسبانية أن حظها سيء في الحب عقب طلاقها بعد “واقعة الاغتصاب” وأنها لم تحصل على حقها تقول “آس” الإسبانية.
منسقة زياراته للمغرب وتدشين ملاعب باسمه
تحرص سعيدة موح على تنظيم زيارات باستمرار لابنها إلى المغرب، وخاصة إلى مدينة القصر الكبير مسقط رأس والدته.
ودشن أشرف حكيمي في وقت سابق ملعبا باسمه في المدينة، علاوة على انخراطه في مختلف الأعمال الخيرية والاجتماعية والثقافية بالمغرب.
عموما، شكل حكيمي أيقونة “بر الوالدين” وانعكس الأمر على مساره داخل الملعب نجما من الطراز العالمي، وخارجه محبوب الجماهير كموهبة مغربية من رحم المعاناة، آمن بموهبته، تألق ونجح، فرد الجميل لأسرته ووالدته المكافحة.