يورو 2024أخباركرة قدم
الأكثر تداولًا

عقدة المستضيف.. عندما أسقطت السويد بطل اليورو وخسرت اللقب

دائما ما يكون صاحب الأرض في البطولات المجمعة له الأفضلية الكبرى قبل بداية البطولة، حيث يكون جمهوره بأكثر من باقي الجماهير بأكثر من 3 أضعاف، وهذا ما يكون عامل سلبي للمنافسين في مثل هذا النوع من البطولات.

وقبل بطولة كأس أمم أوروبا 2024 في ألمانيا، لُحظ بأن صاحب الأرض في البطولة تاريخيا ليس له الأفضلية عكس ما يُظهره الواقع والأرقام من حيث الجمهور والملعب وحتى العوامل البشرية، والتي من الممكن يتأثر بها الحكام في بعض الألعاب بفضل الجمهور.

ولكن في بطولة اليورو، والتي بدأت منافستها تاريخيا في عام 1960، وتم خوض منافستها 16 مرة، لم يفز منها صاحب الأرض بالبطولة سوا 4 مرات فقط، بينما توج الضيوف 12 مرة، وهو 3 أضعاف تقريبًا.

ويقدم لكم 365scores سلسلة “عقدة المستضيف” والتي يشرح فيها كيف خسر المستضيف البطولة في الـ 12 مرة.

يورو السويد 1992

استضافت السويد نسخة اليورو في عام 1992، وتعد تلك الفترة من أقوى الفترات في تاريخ الكرة السويدية، والتي كانت تمتلك منتخبًا في ذلك الوقت يهابه كل منتخبات العالم.

وأوقعت قرعة دور المجموعات أصحاب الأرض في مجموعة نارية بجانب منتخبات فرنسا وإنجلترا والدنمارك.

وبدأ المنتخب السويدي بطولة اليورو، بالتعادل مع فرنسا بهدف لكل فريق، على ملعب سولنا أمام 30 ألف متفرج، كانوا يطمحوا في بداية أفضل من هذه.

ولكن حقق المنتخب السويدي في الجولة الثانية انتصارًا بشق الأنفس على حساب منتخب الدنمارك، بهدف توماس برولين، وفي الجولة الأخيرة، نجح منتخب السويد في الانتصار بالدقائق الأخيرة أمام إنجلترا، بهدفين مقابل هدف وحيد، حيث احرز للإنجليز ديفيد بلات، بينما جاءت ثنائية السويد وأصحاب الأرض عن طريق يان إيريكسون وتوماس برولين.

وأنهى منتخب السويد تلك المجموعة في الصدارة برصيد 5 نقاط، وخلفه منتخب الدنمارك بـ 3 نقاط، حيث كان وقتها الانتصار يٌحسب بنقطتين فقط.

وبعد حسم صدارة المجموعة الأولى، أصبح منتخب السويد أمام مواجهة نارية ضد ألمانيا، والتي خسرت لقب اليورو الماضي على ملعبها ووسط جماهيرها، ولكن يتسلح أصحاب الأرض بعامل الجمهور هذه المرة.

وفي 21 يونيو 1992 أمام أعين 35 ألف متفرج، شهدت مباراة ألمانيا والسويد بداية سيئة لأصحاب الأرض، حيث تلقوا الهدف الأول في الدقيقة 11 عن طريق توماس هسلر، وفي أول ربع ساعة بالشوط الثاني اهتزت شباكهم مرة أخرى عن طريق كارل ريدل، ولكنهم عادوا في اللقاء عن طريق نجمهم بالبطولة توماس برولين.

وأنهى كارل ريدل على أمال السويد بإحرازه الهدف الثالث للماكينات بالدقيقة 89، واحرز منتخب السويد هدف تقليص الفارق بوقت متأخر عن طريق كينيث أندرسون في الدقيقة 91، ليودع أصحاب الأرض البطولة أمام ألمانيا.

الغريب في هذه البطولة، أن منتخب الدنمارك هو من توج باللقب بعد فوزه بالمباراة النهائية على ألمانيا، وأصبح منتخب السويد قد انتصر على بطل البطولة، ولكنه خسر اللقب في النهاية.

أحمد عصام

صحفي مصري مواليد شهر أغسطس عام 1996، بدأ عمله الصحفي في يوليو 2017، مختص بأخبار كرة القدم العالمية والمصرية، ومهتم بإجراء المقابلات مع أبرز نجوم العالم، أبرز أعماله حوارات صحفية مع أريجو ساكي أسطورة الكرة الإيطالية، وبانينكا صاحب ركلة الجزاء الشهيرة في كرة القدم، والعديد من النجوم العالمية والمصري الأخرى… More »

1387 مقال