ظاهرة سيميوني وأتلتيكو مدريد – لماذا تُهمش الصحافة قضية نفقات الروخي بلانكوس؟

على الورق وبالمعطيات فإن أتلتيكو مدريد بقيادة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني قد يكون مرشحًا وبقوة لحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم، ولكن إذا تم توظيف صفقات الأتليتي بشكل جيد.

وبغض النظر عن شخصية ريال مدريد التي دائمًا ما تحقق اللقب بالنهاية، وحتى وإن ظهر النادي الملكي غير جاهز للمنافسة على اللقب فهذا لا يعني أبدًا خسارته له.

وأيضًا برشلونة الذي يبدو متهالكًا فإن الروح الانتقامية لدى الفريق، وأيضًا شجاعة هانز فليك قد تكون لها كلمة السر بالنهاية، ولكن مثلما ذكرنا في البداية فإن صفقات أتلتيكو مدريد هي الأكثر تكاملًا في الليجا.

ظاهرة دييجو سيميوني وأتلتيكو مدريد

في الجزء الأحمر من مدريد يبدو وأن الأمور تسير دائمًا على ما يُرام بين المدرب وإدارة النادي، حتى وإن تعثر وخرج بفضيحة من دوري أبطال أوروبا، وحتى وإن فقد فرصة المنافسة على الليجا مبكرًا، هذا لا يمثل أي مشكلة على مقعد سيميوني.

بالنظر من بعيد وباعتبار أن أتلتيكو مدريد يعد ضمن أكبر الفريق بأوروبا، أو على الأقل أحد أكبر أندية أوروبا في الفئة الثانية، وهذا باعتبار وصوله إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في آخر 10 سنوات.

فإنه يعتبر النادي الوحيد الذي لديه استقرار فني إلى حد كبير وبمسافة كبيرة جدًا عن بقية الأندية، ومانشستر سيتي كـ مثال يعد هو الأقوى في أوروبا يحقق الدوري الإنجليزي بشكل متتالي وحقق لقب الأبطال ومع ذلك لا يسلم النادي من شائعات رحيل بيب جوارديولا.

وأيضًا ريال مدريد في ظل اجتياحه لإسبانيا وفوزه بدوري الأبطال فإن أنشيلوتي لا يسلم هو الآخر من شائعات رحيله عن صفوف الفريق.

صفقات أتلتيكو مدريد في صيف 2024

لماذا تُهمش الصحافة قضية نفقات سيميوني؟

تولى دييجو سيميوني مهمة تدريب أتلتيكو مدريد في عام 2011 وفي خلال تلك الفترة يعد النادي الإسباني أحد أكثر الأندية إنفاقًا في سوق الانتقالات، خاصة وأن بطولات الفريق في تلك الفترة لم تكن كافية وعلى قدر الصفقات التي أبرمها النادي خلال السنوات الماضية.

وتتعامل الصحافة مع نفقات أتلتيكو مدريد تحت قيادة دييجو سيميوني، بمثل لا أرى لا أسمع لا أتكلم، ولكن هذا قد يكون له عدة أسباب ووجهات نظر أخرى.

وقد يكون تهميش الصحافة لهذا الكم من النفقات، لأن أتلتيكو مدريد ليس هو النادي الأكبر في إسبانيا، ودائمًا ما تركز الصحافة على برشلونة وريال مدريد حتى وإن كانت النفقات أقل من أتلتيكو في موسم من المواسم.

أيضًا كونه نادي يتمتع بأكثر من صفة مثل أنه فريق يحقق لقب كل عدة مواسم ويتواجد في المربع الذهبي بدوري الأبطال بشكل لا بأس به، وأيضًا كونه نادي استثماري يحصد العديد من الأموال نظير بيع اللاعبين بعدما جلبهم بمبالغ رمزية من أنديتهم.

كل نفقات أتلتيكو مدريد تحت قيادة دييجو سيميوني