طفولة سعود عبد الحميد المثابرة.. هل تكون سبب في نجاحه مع روما رغم الصعاب؟

يتسلّح الدولي السعودي سعود عبد الحميد الوافد الجديد لصفوف نادي روما الإيطالي، بطفولته القوية ومثابرته خلالها من أجل تحقيق نجاحات فريدة لرفع راية مجد وشرف المملكة العربية داخل الأراضي الغربية.

انتقل سعود عبد الحميد إلى صفوف ذئاب الكالتشيو قادمًا من نادي الهلال خلال فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2024، يآمل بداخله أن يكون أول لاعب سعودي يحقق إنجازات مع الفرق الأوروبية، تمامًا كما فعل المصري محمد صلاح أسطورة ليفربول الإنجليزي، والذي عبر خلال درب نجاحه من روما.

ولد سعود في 18 يوليو 1999 في جدة، كما أنه نشأ في بيئة تُقدر قيمة كرة القدم، وهو ما فعله والديه؛ حيث احترما موهبة ابنهما في وقت مبكر ودعما تطلعاته على الرغم من التحديات المالية الصعبة التي واجهتهم في بداية حياته، حيث تعلم المدافع الموازنة بين مسئوليات الأكاديمية وتدريبه على اللعب، بالإضافة إلى تطوير الانضباط والتفاني.

سعود عبد الحميد يتسلح بطفولته من أجل تحقيق أحلامه مع روما

منذ طفولة سعود عبد الحميد، وتعتبر كرة القدم جزءًا مهمًا من نشأته، حيث أمضى العديد من الساعات في اللعب في الشوارع والملاعب المحلية لتصقيل مهاراته وتطويرها، كما تميّز بالإرشادات التي حرص أن يقدمها له والده، والتي ساهمت في تكوين شخصيته قبل اكتساب موهبته.

أيضًا والد سعود عبد الحميد -الذي وافته المنية في مارس 2024- حرص بشكل مستمر على تحسين تقنيات نجله ووعيه الفني لتطوير جودته المهارّية في كرة القدم، حيث في الثامنة من عمره، انضم اللاعب إلى أكاديمية الشباب في نادي الاتحاد، وهو المسار الرسمي الأول لمدافع الصقور الخضراء.

خلال كل تلك الفترات؛ واجه سعود عبد الحميد العديد من التحديات، بخلاف المنافسة الشرسة داخل الأكاديمية والموازنة بين التعليم وكرة القدم، إلا أن القيود المالية التي أدّت إلى استنزاف موارد عائلته؛ كانت تُجبره على تعلّم حمل المسئولية والمثابرة والعمل الجاد ليُكلل معاناتهم من أجله بالنجاح.

الظروف التي مرّ بها سعود، هي الدافع الذي يجعل اللاعب دؤوب في عمله مع روما، ليفخر به أهله بعد الدعم الذي لم يتزعزع من أجل ابنهم، ليعيّ بعد ذلك قيمة الأمر الذي من شأنه أن يفيد حياته المهنية، وكذلك الشخصية لتتكون عقلية سويّة سليمة ذات نُضج كافٍ لمواجهة الحياة.

إحصائيات المحترفين العرب