طرائف مونديالية – فوز إيطاليا بكأس العالم 2006 يتسبب في خسائر فادحة لشركة الكترونيات
أن تكون جزءًا من حدث استثنائي لا يتكرر إلا كل 4 سنوات، ربما تصبح معادلة صعبة لدى البعض، لكن ولأن الصدفة خير من 1000 ميعاد، ولأن القدر عادة ما يتدخل في اللحظة الأخيرة، تكتمل أطراف المعادلة أحيانًا، لتجعل البعض أبطالًا في لقطة ما، أو سببًا في وقائع مثيرة لن تُمحى من ذاكرة عشاق كرة القدم مهما مرت السنوات.
لذا؛ يآخذك 365Scores في جولة خفيفة جدًا في سلسلة “طرائف مونديالية” للتجول بين نسخ كأس العالم المختلفة، لتكون جزء من أحداث وشاهدًا على وقائع بعضها كان طريفًا جدًا، وبعضها كان غريب لدرجة أن يحدث في بطولة بحجم كأس العالم.
في الحلقة الثانية من “طرائف مونديالية” سنذهب في جولتنا هذه المرة، إلى حدث كان سببًا فيه منتخب إيطاليا بعدما توّج بلقب بطولة كأس العالم 2006!
منتخب إيطاليا سقط في دور المجموعات رفقة منتخبات: ” غانا – جمهورية التشيك – الولايات المتحدة الأمريكية “، وخاص الأتزوري مباراته الأول ضد المنتخب الإفريقي غانا، ونجح في الفوز عليه بنتيجة 2-0.
لكن في الجولة الثانية ضد منتخب أمريكا، اهتز الطليان قليلًا حتى انتهت المباراة بنتيجة 1-1، قبل أن يستفيق مجددًا أمام جمهورية التشيك ليحقق الفوز بنتيجة 2-0.
ليتأهل الأتزوري كأول المجموعة برصيد 7 نقاط جمعها من فوزين وتعادل، ليتقع في صدام متوسط أمام منتخب استراليا في دور الـ 16، لكن الطليان عادة ما يصنعون سيناريو درامي بأنفسهم ومن ثم يتغلبون عليه، حيث أنقذ فرانشيسكو توتي الأتزوري بركلة جزاء في الدقيقة 95، لتنتهي المباراة بفوز إيطاليا 1-0.
وفي دور ربع النهائي، تواجه منتخب إيطاليا ضد نظيره منتخب أوكرانيا، وحقق فوزًا سهلًا بنتيجة 3-0، بأقدام زامبروتا وفرانشيسكو توني “هدفين”.
بهذا الشكل، تأهل الأتزوري إلى المربع الذهبي للتنافس مع الكبار في نصف النهائي، وهناك تقابل مع منتخب البلد المضيف؛ منتخب ألمانيا.
واصل الأتزوري سيناريوهاته الدرامية، بعدما سيطر التعادل 0-0 على مجريات اللقاء، حتى انتقلت المباراة إلى الأشواط الإضافية، هنا ترك لاعبو منتخب إيطاليا الوقت بالكامل حتى قرر جروسو تسجيل هدف قاتل للطليان في الدقيقة 119 وعزز دل بييرو الهدف الثاني في الدقيقة 121.
وصل منتخب إيطاليا إلى المباراة النهائية أخيرًا بعد سنوات طويلة قضاها بعيدًا عن منصات التتويج، وهناك اصطدم الأتزوري بمنتخب فرنسا الذي كان يقوده زين الدين زيدان.
كانت المباراة تشير إلى تقدم فرنسا بهدف من ركلة جزاء سجله زيدان في الدقيقة 7، حتى تعادل ماتيرازي للأتزوري في الدقيقة 20.
لكن وبسبب مشادة كلامية جمعت ماتيرازي مدافع إيطاليا مع زين الدين زيدان قائد فرنسا، تسبب الأخير في نطح الأول في لقطة غير أخلاقية، ليشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجهه.
أكمل المنتخبين المباراة حتى وصلت إلى ركلات الحظ الترجيحية وهنا حسم الأتزوري كلمته وخطف الكأس الذهبية ولقب كأس العالم أخيرًا بعد غياب طويل.
برغم الأفراح التي هزت مدن إيطاليا بالكامل، والأهازيج التي لم تهدأ على الإطلاق لمدة أشهر بعد المباراة النهائية، لكن في إيطاليا تحديدًا كان أحدهم يشعر بالحزن الشديد على الخسائر الفادحة التي حققتها شركته بسبب فوز منتخب بلاده بالكأس الذهبية! فلماذا؟!!
حملة إعلانية قاتلة وخسائر فادحة
وفقًا لرواية “لوثيانو بيرنيكي” في كتابه الشهير “أغرب الحكايات في تاريخ المونديال”، فقررت شركة أجهزة منزلية تُدعى “ميديا وورلد” إطلاق حملة جذابة في إيطاليا لتحقيق زيادة في الطلب على شاشات التلفاز!
وكانت الحملة تقول: ” كل من يشتري شاشة تلفاز بلازما بالتقسيط قبل انطلاق المونديال، سيُعفى من كل الأقساط المتخلّدة إذا فاز المنتخب باللقب “.
وبسبب ركلة جزاء “جروسو” الحاسمة لمنتخب إيطاليا في مرمى فابيان بارتيز، التي منحت الأتزوري لقب كأس العالم، لكنها تسببت أيضًا في خسائر فادحة حققتها شركة “ميديا وورلد” وتقدر قيمتها بـ 10 ملايين يورو!.
حيث باعت الشركة الإيطالية بسبب تلك الحملة التي أطلقتها قبل انطلاق المونديال قرابة 10 ألاف جهاز تتراوح أسعارها ما بين 900 يورو إلى 5 ألاف يورو!
