طرائف مونديالية – زيدان يترك أغرب هدية لنادي لايبزيج في كأس العالم 2006

أن تكون جزءًا من حدث استثنائي لا يتكرر إلا كل 4 سنوات، ربما تصبح معادلة صعبة لدى البعض، لكن ولأن الصدفة خير من 1000 ميعاد، ولأن القدر عادة ما يتدخل في اللحظة الأخيرة، تكتمل أطراف المعادلة أحيانًا، لتجعل البعض أبطالًا في لقطة ما، أو سببًا في وقائع مثيرة لن تُمحى من ذاكرة عشاق كرة القدم مهما مرت السنوات.

لذا؛ يآخذك 365Scores في جولة خفيفة جدًا في سلسلة “طرائف مونديالية” للتجول بين نسخ كأس العالم المختلفة، لتكون جزء من أحداث وشاهدًا على وقائع بعضها كان طريفًا جدًا، وبعضها كان غريب لدرجة أن يحدث في بطولة بحجم كأس العالم.

في الحلقة الثانية من “طرائف مونديالية” سنواصل جولتنا بين أحداث نسخة كأس العالم 2006، لكن هذه المرة سنتحول إلى منتخب فرنسا الذي كان طرفًا في المباراة النهائية لتلك النسخة قبل أن يخسر اللقب بركلات الحظ الترجيحية أمام منتخب إيطاليا.

لكن منتخب الديوك الذي نجح في الوصول إلى نهائي مونديال ألمانيا 2006، كانت انطلاقته في تلك النسخة من كأس العالم غير موفقة على الإطلاق.

حيث سقط منتخب فرنسا في مجموعة تضم كلًا من: ” سويسرا – كوريا الجنوبية – توجو “، وبالرغم أن الجميع ظن أن المنتخب الأزرق سيتأهل بسهولة من تلك المجموعة، إلا أنه أخفق في مباراته الافتتاحية وسقط في فخ التعادل السلبي بدون أهداف أمام سويسرا.

ظن البعض أنها كبوة يمر بها منتخب فرنسا وسيعاود الانطلاق في المباراة المقبلة، إلا أن هذه المرة التعادل الإيجابي 1-1 سيطر على مباراة فرنسا وكوريا الجنوبية في الجولة الثانية من دور المجموعات، في مباراة أقيمت على ملعب “ريد بول آرينا” التابع لنادي لايبزيج الألماني.

ليتعقد موقف الديوك تمامًا في تلك المجموعة، وأصبح لابد من الفوز في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات أمام توجو، من أجل ضمان التأهل لاستكمال المنافسة بين الكبار في الأدوار الإقصائية.

هنا بدأ يبدو للبعض أن منتخب فرنسا لن يصمد طويلًا في تلك النسخة من كأس العالم، وربما سيكون من بين المودعين للبطولة باكرًا.

كل ما يحدث لمنتخب فرنسا بالطبع يضغط على اللاعبين أكثر فأكثر، ومن بين هؤلاء القائد زين الدين زيدان، الذي شعر بالضيق والغضب الشديد من عدم قدرة الديوك على تحقيق الفوز على أي منتخب منذ انطلاق البطولة التي كانت بمثابة المشاركة الأخيرة له في المونديال.

الأمر الذي دفعه لتفريغ غضبه بقوة بعد خروجه من أرضية الملعب، وتحديدًا في المنطقة الخاصة للدخول إلى غرف الملابس، حيث وجه ضربة قوية للغاية بقدمه في أحد الأبواب الموجودة في ذلك الممر.

إدارة نادي لايبزيج الألماني وصلها بالطبع كل تلك القصة وعرفوا من هو صاحب الركلة الغاضبة الموجودة على أحد الأبواب في ممر غرف الملابس، فماذا فعلوا ؟!

قررت إدارة نادي لايبزيج الاحتفاظ بتلك الركلة عملًا بمبدًا ” زين الدين زيدان قد مر من هنا يومًا ما “، فقد قاموا بوضع برواز ذهبي حول تلك الركلة مكتوب عليها ” تلك الهدية من زيدان “.

ولا يزال نادي لايبزيج يحتفظ بتلك الركلة حتى يومنا هذا داخل ملعب الفريق الأول لكرة القدم، لتصبح أغرب هدية قدمها زين الدين زيدان في تاريخ كأس العالم.

بالطبع الجميع يعلم أن منتخب فرنسا فاز على توجو وتأهل إلى دور الـ 16، بل ووصل إلى المباراة النهائية لمواجهة منتخب إيطاليا الطموح، قبل أن يخسر بركلات الحظ الترجيحية وفي ليلة غاب عنها زيدان بسبب الطرد.

حيث واصل زيدان تصدر المشهد حتى في نهائي مونديال ألمانيا 2006، بعد تصرفه الغير أخلاقي في لقطة نطح ماتيراتزي مدافع منتخب إيطاليا، الذي وجه له بعض الألفاظ النابية، ودونًا عن كل التصرفات لحل تلك الأزمة، لم يفكر زيدان سوى في نطحه ما أدى لطرده تمامًا من المباراة.