صندوق الاستثمارات العامة السعودي – الأندية التي انضمت له.. مليارات الريالات وكل ما تريد معرفته
تعيش المملكة العربية السعودية طفرة جديدة في عالم الرياضة بعد قرار مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية في خطة وضعتها الحكومة بالفترة المقبلة.
وأطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية وذلك بعد اكتمال الإجراءات التنفيذية للمرحلة الأولى تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي.
ويستهدف مشروع الاستثمار بناء قطاع رياضي فعال من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في تنمية القطاع الرياضي بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية.
وأشار الأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية إلى أن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية يهدف لبناء قطاع رياضي فعال عبر تحفيز القطاع الخاص للإسهام في تنمية القطاع الرياضي بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية.
وأكد وزير الرياضة على أن تطبيق مشروع الخصخصة سوف يساهم في تطوير الرياضة بمختلف ألعابها، نحو وصولها إلى العالمية، وصناعة جيل رياضي قادر على تحقيق النجاح في مختلف الألعاب والرياضات.
الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل – وزير الرياضة:
— شركة الرياضة السعودية SSC (@ssc_sports) June 5, 2023
نقل ملكية نادي القادسية إلى شركة أرامكو، ونادي الدرعية إلى الهيئة الملكية لتطوير الدرعية، ونادي العلا إلى الهيئة الملكية لتطوير العلا ونادي الصقور لشركة نيوم#تخصيص_الأندية_الرياضية#شكراً_ولي_العهد 🇸🇦💚#SSC pic.twitter.com/z99z3IUm1d
تعريف كامل لمصطلح خصخصة الأندية؟
في البداية فكرة خصخصة الأندية ليست بالجديدة في المنطقة العربية بعد تجارب عديدة أثبتت نجاحها بالفترة الماضية، مما دفع العديد من الاتحادات العربية للاتجاه نحو تنفيذ هذا المشروع.
وتهدف الخصخصة إلى تحويل الأندية أو المدرب الرياضية والملاعب من مؤسسات حكومية إلى شركات خاصة استثمارية لتمويلها ولادارتها وذلك عن طريق بيع هذة الاندية لتلك الشركات وفق ضوابط مدروسة بشكل علمي وواقعي.
ومن مكاسب عمليات الخصخصة على الأندية الرياضية تحقيق نتائج إيجابية على الاقتصاد الرياضي، بحيث يعتبر النادى شركة مساهمة يحق للاشخاص شراء الاسهم فيها والاستفادة من المبالغ التي تسلمتها للحكومة لتطوير الرياضة بشكل عام.
وقد تكون الخصخصة عملية بيع كاملة من الدولة إلى الشركات الخاصة أو لبعض الاشخاص، مثلما يحدث في معظم الأندية الأوروبية فالبعض مملوك إلى شركات عملاقة وهناك البعض الآخر مملوك إلى عائلات كبيرة في الخارج.
وفي الحالة الثانية قد تكون الخصخصة جزئية ووقتها سيتم بيع جزء من اسهم النادي للشركات والاحتفاظ بالجزء الآخر تحت ملكية الحكومة.
ولابد من وضع مشروع مدروس من حيث الجدوى الاقتصادية يجذب المستثمرين لدفع الأموال وقتها لتذهب إلى الحكومة ثم يتم صرف هذه الأموال على أعمال التطوير الشاملة.
ومن المؤكد أنه في حال نجاح عملية خصخصة الأندية وفقاً لخطة ومشروع كبير مدروس فهناك نجاحات ستكون على أرض الواقع بالإضافة إلى طفرة إدارية ومالية في إدارة المشروعات الرياضية لتعم على الأندية والمنتخبات الوطنية.
أهداف مشروع خصخصة الأندية السعودية؟
يستهدف مشروع الخصخصة للأندية السعودية تحقيق مسارين، الأول استثمار الشركات الكبرى في تطوير الأندية الرياضية مما سيحقق مكاسب مالية كبيرة في نظير نقل ملكية الأندية إليها، أما المسار الثاني فهو طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص بدءا من الربع الأخير من عام 2023.
ومن أهداف مشروع الخصخصة، إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصاد كبير وعوائد مالية ضخمة، بجانب رفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، إضافة إلى رفع مستوى الأندية وتطوير بنيتها التحتية.
ومن المنتظر لمس نتائج مشروع الخصخصة على أرض الواقع بحلول 2030 بعد تحقيق قفزات نوعية مختلفة بجميع الرياضات بالمملكة إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة.
كما سيساهم مشروع الخصخصة في الوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل (10) دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال.